أمريكا تسعى لاتفاق نووي جديد مع إيران.. وإسرائيل تغرق في الانتخابات

مراسل حيفا نت | 29/12/2020

بقلم: شلومو شمير (“معاريف”)

نتنياهو قلق جدًا من سياسة بايدن لاستئناف الاتفاق مع إيران (تصوير: عاموس بن جرشوم – مكتب الإعلام الحكومي)

كيف ستظهر الانتخابات في ظل “كورونا”؟ كيف سيؤثر حزب جدعون ساعر الجديد على النتائج؟ هل سيكون حسم بين المعسكرين هذه المرة؟ حجة واحدة فقط لم تسمع في النقاش الدائر عن الانتخابات في إسرائيل هذه الأيام، في ضوء القرار لحل الكنيست الـ23.
أحد لا يتحدث عن توقيت إجراء الانتخابات في البلاد على خلفية بدء ولاية الرئيس الجديد في الولايات المتحدة.
ألا يقلق أحد أنه في الوقت الذي سيصمم فيه الرئيس المنتخب جو بايدن رئاسته، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة ستجتاز لا يقل عن ثورة – ستكون إسرائيل غارقة حتى الرقبة في معركة الانتخابات؟
لا حاجة لأن يكون المرء خبيراً كي يتوقع كيف ستكون معركة الانتخابات، وأي طابع سيكون للصراع بين الأحزاب، وأي شتائم وإهانات سيتبادلها رؤساء الأحزاب.
وكل هذا كما أسلفنا سيقع في إسرائيل بينما يجري رئيس جديد في البيت الأبيض مداولات تتعلق بالتغييرات في السياسة تجاه الشرق الأوسط، وفي وزارة الخارجية سيعملون بكد على بلورة خطوات تربط بالشرق الأوسط.
ولكنّ السياسيين في إسرائيل سيكونون منشغلين جداً في المعارك التي ستقع بين رؤساء الأحزاب.
فلمن منهم سيكون الوقت لمتابعة ما يحصل في البيت الأبيض. إذ إن المهم سيكون الحجم والنطاق البرلماني لمعسكر اليمين في مقابل معسكر اليسار.
ما يتحدثون عنه حقاً دون نهاية هو مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يكف عن الحديث في الموضوع والإعراب عن قلقه من سياسة الرئيس المنتخب بايدن، والذي يعتزم كما تقول التقارير استئناف مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق.
وحسب تقديرات الخبراء في واشنطن وفي مركز الأمم المتحدة في نيويورك، فإن أحد الأمور الملحة على جدول أعمال الرئيس الجديد في الأسابيع الأولى من ولايته سيكون المبادرة إلى تغييرات في صيغة الاتفاق.
ولكن مرة أخرى، في إسرائيل في ذاك الوقت سيكون الجميع منشغلين في معركة الانتخابات.
من سيراجع عندها بجدية التغييرات الدراماتيكية التي ستقع ومعناها من ناحية إسرائيل؟
مسؤولون يهود كبار في الجالية ممن يتابعون ما يحصل في إسرائيل يعبرون عن قلقهم مما يسمونه “فوضى سياسية مطلقة”.
وبزعمهم، فإنهم لا يتلقون من السياسيين الإسرائيليين الذين يتصلون بهم مؤشراً على أنهم يفهمون بأن تغيير الرئيس، والإدارة الجديدة يستدعيان استعداداً سياسياً من جانب إسرائيل، وبالذات عندما يحصل هذا في دولة صديقة مثل الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *