شاهد: 85 عامًا على استشهاد القسّام

مراسل حيفا نت | 21/11/2020

 

في مثل هذه الأيام قبل 85 عاما شيع آلاف الفلسطينيين في حيفا جثمان الشيخ المجاهد عز الدين القسام الذي خرج للجهاد ضد الانتداب البريطاني واستشهد خلال اشتباك مع قواته في أحراش بلدة يعبد قرب جنين شمال الضفة مع مجموعة من رفاقه الثوار. وكان استشهاده محفزا لنشوب الثورة الفلسطينية الكبرى (1939-1936) التي حملت اسمه.

وثائقي | الشيخ المجاهد عز الدين القسام (الإخبارية السورية)

وعز الدين القسام شيخ أزهري من مواليد جبلة قضاء اللاذقية في سوريا. شارك في ثورة ابراهيم هنانو هناك عام 1920 وطورد من قبل الفرنسيين وحكم عليه بالإعدام فقدم إلى حيفا في فلسطين عام 1921 وعمل معلما في مدرسة البرج الإسلامية ومأذوناً شرعيا لقضاء حيفا وخطيبا في جامع الاستقلال القائم حتى اليوم. وبعد هبة البراق في 1929 عمل على إنشاء خلايا جهادية سرية عملت أساساً في منطقة حيفا والجليل الأسفل. بعد سنوات من التهيئة السرية في حيفا ومنطقتها خرج القسام ومعه 15 عضواً من أعضاء تنظيم جماعة « الكف الأسود « كانوا ينتمون إلى النواة الضيقة للمجموعة المقربة جداً من قائدها (في حين كان عدد المجموعة الأوسع قرابة 200 مقاتل).

ويوضح البروفيسور مصطفى كبها أن هناك بعض الأسئلة المحيرة منها حول ماذا كان القسّام ينوي أن يعمل بالفعل من هذا الخروج المبكر قبل أن يتكامل تنظيمه الثوري شعبية ومع هذا العدد القليل من رجاله؟.. وهل كان بالفعل ينوي إعلان الثورة المسلحة على الملأ، الشيء الذي يعني التنازل عن آليات العمل السري التي سار عليها سنوات عدة؟. وهل استشار القسّام أحداً من زعماء الحركة الوطنية قبل خروجه واقباله على هذه الخطوة المصيرية كالحاج أمين الحسيني مثلاً. ويرى كبها أن القسام كان ينوي القيام بثورة مسلحة أو على الأقل بعمل عسكري له دوي يكون من شأنه اقناع بريطانيا بالعدول عن تأييد مشروع الوطن القومي اليهودي ومنح الفلسطينيين بعض مظاهر الاستقلال والسيادة.

ويفترض كبها أن الخروج كان بقصد استمرار الحض على الثورة بدليل اصطحابه الكثير من الدعاة والمدرسين في المجموعة وليسوا من المقاتلين. وعليه، يمكن القول إن الكشف المبكر عن المجموعة كان انحرافاً عن الخطة الأصلية وأدى إلى وأدها رغم محاولات القسام تغيير خطته والاختفاء بمنطقة جبلية حرشية شمال الضفة الغربية.

 

 

يوم الجمعة الموافق 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935 سارت الجنازات الشعبية ومن خلفها كانت فرقة من الجيش الإنكليزي وكان المشيعون يهتفون ضد بريطانيا… ويرددون شعرا لشاعر الثورة #نوح_إبراهيم:

 

عز الدين يا مرحوم….موتك درس للعموم
آه لو كنت بدوم …. يا رئيس المجاهدين
عز الدين يا خسارتك… متت فدا امتك
مين بنكر شهامتك…..يا رئيس المجاهدين

 

 

(عن “القدس العربي” بتصرف)

في الصورة: شهادة عقد قران بيد الشيخ عز الدين القسام منذ عام 1928

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *