الحليب في أكلة الـ”بيريه” أخطر حياة فتاة حيفاوية

مراسل حيفا نت | 02/04/2011

سمر عودة

حنين أبو فارس، البالغة من العمر 13 عاما من سكان حيفا، تناولت الـ"بيريه" (بطاطا مهروسة) عندما كانت تزور صديقتها، ولكنها لم تكن لتخمّن أن بعدها بقليل ستكون في خطر على حياتها.
أبو فارس والتي تعلم أنها حسّاسة للحليب منذ كانت صغيرة، تحرص على عدم تناول منتجات الحليب. ويبدو أن لتناول البيريه (والذي يحوي حليبا) كان أثرا عليها، فقد أصيبت بوعكة صحية، وبدأت تشعر أنها تفقد البصر، وأنها تختنق. فاتصلت الفتاة بوالدتها على الفور، والتي قامت بدورها بالاتصال بطبيب الأطفال الذي يعالجها، الدكتور رائد عبيد، والذي لحسن حظها دائما يكون متفرغا لها، خصوصا وأنه يعرف حساسيتها للحليب.
وعند وصول الفتاة الى العيادة كان وضعها صعبا جدا، نسبة الأكسجين في الدم كانت منخفضة وكانت تعاني من ضيق في التنفس وبدون نبض.
من جهته يصف دكتور عبيد حالة الطفلة بالقول: “بدأت لونها يتحوّل للازرق، وكدنا نفقدها، حينها لم أكن أعلم عن رد فعلها للحليب، ولم نكن نعرف حالتها. جعلتها تستلقي على الأرض، وبدأت أنفذ عمليات الاحياء بعد أن طلبنا سيارة الاسعاف، وبدأنا نمنحها الأكسجين وادوية بمساعدة الممرضة المسؤولة في العيادة لاريسا بويم".
وفي الوقت الذي كانت فيه العيادة تعجّ بالناس والمرضى، حاول عبيد انقاذ حياة الطفلة، وعندما علم أن الحديث يدور عن رد فعل لحساسية الفتاة للحليب ومستحضراته، أعطاها جرعة من الأدرنلين في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات الاحياء، بعد دقائق طويلة من الغموض، بدأت تتنفس من جديد، وعاد لون بشرتها الى الطبيعي، وبدأت ترتفع نسبة الأكسجين في الدم، وكذلك ضغط الدم.
والدة حنين، نادرة أبو فارس تقول: “شاهدت بأم عيني وفاة ابنتي، ولكن الطبيب لم يفقد صوابه وعمل مباشرة لانقاذ حياتها، ورأيت كيف تمكن من إعادة إحيائها بمهنية وبهدوء نفسي”!!
وبعد بضع ساعات في العيادة تم تسريح حنين، ومنحت حقن “إبيفين” بهدف منع حدوث حالة كهذه مستقبلا، ففي حال بدأت تظهر عوارض حساسية بإمكانها حقن نفسها على الفور، وبذلك يمنع حدوث حالة تشكل خطرا على الحياة بسبب رد فعل للحساسية كما حدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *