شاهين نصّار
في أجواء الربيع المشرّف، وبداية الخضار في كل محل، تألق المصمم الفنان كميل شاهين، ابن مدينة حيفا، بعرض أزياء مميّز عقد في قاعة "كاحول" في حيفا.
العرض، كان مشابها جدا للعروض التي تشاهدها عبر القنوات لأكبر المصممين، لا يقل عنه من حيث المستوى، الانتاج، جمال عارضات الأزياء، ولا حتى التصاميم الجديدة لمجموعة ربيع وصيف 2011…
فالعرض أقيم في قاعة جميلة، وعلى مدار أكثر من ساعتين استمتع الحاضرون والحاضرات بالأساس، بالموسيقى الفريدة، والتصاميم الرائعة، التي تنقلت بين فساتين السهرات العادية التي تزهو بألوانها الباهية، من أحمر، الى أزرق، الى أخضر، الى بيج، الى رمادي، وفساتين الأعراس الناصعة البياض، التي تحلم كل شابة مقبلة على الزواج بلباسها في يوم عقد قرانها.
المميز في هذه الأمسية هي أنه رصد ريعها لمستشفى رمبام، وهذه مبادرة فريدة من نوعها، ولكن كما عوّدنا شاهين، فلا شيء عاديّ لديه. فكان من أوائل المصممين العرب في البلاد لعقد "شوو" Show من عرض أزياء لتصاميمه الخاصة، وكان المبادر للتبرع بريع هذه العروض لمؤسسات شتى تخدم المجتمع العربي الحيفاوي. فاذا كان العام الماضي قد تبرّع بريع الحفل لمؤسسة بيت النعمة، هذا العام وقع الخيار على مستشفى رمبام، والذي يخدم فئة كبيرة من المجتمع العربي الحيفاوي، والعربي عامة في الشمال.
من جهته قال المصمم كميل شاهين، حول فكرة رصد ريع الأمسية لرمبام: "الحقيقة، بدأت الفكرة أن نعمل عرضا يملك أهدافا اجتماعية. صدف أن يكون الامر في مجال الأزياء، ولا بد من العطاء للمجتمع حتى في هذا المجال، فالمجتمع يعطيك، ومن واجبك أن تعطيه وهذه احدى الطرق. في العام الماضي ذهب ريع العرض لبيت النعمة في حيفا، هي مؤسسة تساعد السجناء المحررين وإعادة تأهيلهم وتساعد العائلات المحتاجة، وغيرها.. وهذه السنة قررنا أن يذهب ريع الأمسية لمستشفى رمبام… أعمل هذه العروض محبة وليس لسبب الربح المادي أو ما شابه ".
أما حول مجموعته الجديدة قال: "المجموعة هي مجموعة صيف ربيع 2011، فيها تناقض واسع بين الألوان، بدأن بالأسود والرمادي والأحمر، وانتقلنا للألوان المشكّلة، والجزء الأخير كان الألوان المشمشي والأخضر أو أزرق تركيز. العام المقبل سنواصل بعرض آخر جميل، انشاءلله".