يوم الزيت والزيتون في مدرسة الكرمة الابتدائيّة

مراسل حيفا نت | 16/11/2020

يوم الزيت والزيتون في مدرسة الكرمة الابتدائيّة

كدأبها في كلّ عام وبالرغم من التحدّيات والقيود المفروضة على المدارس في ظلّ أزمة كورونا، فقد نظّمت مدرسة الكرمة الابتدائيّة في حيفا يوم الخميس الاخير، احتفاليّة مميّزة بمناسبة موسم الزيت والزيتون.

يوم الزيت والزيتون في مدرستنا الحبيبة هو يوم فرحة لا بل عرس ومشروع عمل وخطوة في بناء الإنسان.أظهر مدى الالتزام برسالة المعلم التي تتجاوز كونها نقل المعلومة وتصحيح المهمّة، وأكّد على التواصل الناجع بين أعضاء الهيئة التدريسيّة إدارة ومعلمين حتّى في هذه الظروف غير الاعتاديّة.

واحتفاء بهذه المناسبة فقد تألّقت المدرسة وازدهت أروقتها، بألوان الزيت والزيتون الأخضر الذي يبشّر بالنقاء والنماء والعطاء، إلى جانب رموز وأشكال من الرسوم

الجميلة والمجسّمات الرائعة والأقوال المأثورة، جميعها من وحي شجرة الزيتون المباركة، قام التلاميذ والمعلّمون طلاب الطبقات الأوّلى وحتّى الرابعة بتصميمها وإعدادها.

أمّا الافتتاح فكان بكلمة من مديرة المدرسة المربّية عبور الشيخ ( عبر مكبّر الصوت ومن مكتبها) هنّأت فيها المحتفلين- طلابا ومعلمين وعاملين – أتت فيها على ذكر شجرة الزيتون ومنزلتها الرفيعة في تراثنا وأدبيّاتنا وما حباها الله به من تكريم في الكتب السماويّة.

تضمّنت احتفاليّة يوم الزيت والزيتون فعّاليّات ونشاطات تربويّة وتعليميّة وترفيهيّة متنوّعة تهدف إلى تذويت قيمة الاحترام والانتماء والعمل الجماعيّ والحفاظ على البيئة، تركت أطيب الأثر في نفوس الطلاب والمعلّمين، وصدحت في أجواء المدرسة الألحان الأصيلة و الأغاني الشعبيّة “على دلعونا على دلعونا، زيتون بلادي أحلى ما يكونا” !

ولم يُستثنَ من هذه الفعاليّات الطلاب والمعلمون الذين ما زالوا في مرحلة ” التعلّم عن بعد ” ، فقد كان لهم حضور لافت ومساهمات رائعة ، قصص وحكايات يفوح منها عبق الأرض والأجداد وحياة شعب نشأت بينه وبين شجرة الزيتون منذ أقدم العصور، معاهدة صداقة وولاء رواها طلاب لزملائهم الطلاب ، إذ أخذوا دور المعلم، كما وقاموا بإعداد فعاليات ” قراءات ودروس وأفلام محوسبة ” ذات مضامين وعبر إنسانيّة من وحي شجرة الزيتون. برز من هذه الفعاليّات محطّة شرائح وأفلام وثائقيّة وأوراق عمل في مكتبة المدرسة، تناولت خصائص شجرة الزيتون، أنواع الزيتون، طرق قطف وجمع ثمار الزيتون ومراحل عصر حبّات الزيتون واستخراج الزيت منها قديما وفي عصرنا الحاضر. كما وقام طلاب بتقديم حوارات وتمثيليّات هادفة، داخل صفوفهم تدعو إلى الغرس والزرع والمحافظة على الطبيعة. وبادرت مجموعة من طلاب المدرسة المبدعين إلى إعداد وتقديم فعاليّات محوسبة تضمّنت ألغازا وألعابا تفكيريّة ومسابقات تدور حول شجرة الزيتون. ومن الفعّاليّات التي لاقت تجاوبا واستحسانا لدى الطلاب كانت عمليّة كبس الزيتون  وصنع كريم ومرهم والقيام بتجارب علميّة مثرية كشفت عن خصائص وفوائد غذائيّة  وعلاجيّة لزيت  الزيتون. وأمّا الفعاليّة اللافتة فكانت وجبة فطور صحّيّة أساسها الزّيت والزيتون والمناقيش قام بتحضيرها في كلّ صفّ المعلّمون والطلاب.                                      وكان مسك الختام مسابقة معلومات عامّة تخُصّ شجرة الزيتون وكل ما يتعلّق بها  قام بتأليفها معلمو المدرسة خّصّصت لطلاب طبقة السوادس والسوابع والثوامن، نُقلت إلى الطلاب عبر تقنيّات التعلّم عن بعد. وفي نهاية اليوم قدّمت مديرة المدرسة السّيّدة عبور الشيخ الشكر لكلّ من عمل وساهم في إنجاح هذا اليوم. كما وأثنت على التعاون الإيجابيّ بين أعضاء الهيئة التدريسيّة وعلى الدعم الملحوظ والتفهّم التامّ  الذي أبداهُ  أولياء الأمورفي الكرمة، قائلة: “لا يمكن لأي مشروع أن يخرج إلى حيز التنفيذ ويرى النور دون أن تكون هناك أيد تعمل وعقول تفكر وجهود تتضافر” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *