تقرير: أحمد لطفي
اختتمت مدرسة إبراهيم نمر حسين الشاملة ج فعاليات أسبوع اللغة العربية باحتفال كرنفالي مهيب.حيث تجمع الطلاب والضيوف حول خيمة العرب التي نصبت خصيصاً من أجل هذه المناسبة وضمت لوحات تراثية جميلة.وشمل الاحتفال الذي أداره مركز اللغة العربية الأستاذ أحمد صبح فقرات عدة،كان من أبرزها المحاضرات القيمة التي قدمها الكاتب الإعلامي نادر أبو تامر بموضوع الإبداع ودور الشباب في صنعه ومحاضرة في موضوع اللهجات قدمها مدير عام المدرسة الأستاذ جلال حمادة ومحاضرة تناولت حياة وأدب غسان كنفاني قدمها الكاتب الشفاعمري زياد شليوط.كما كانت هناك كلمة ترحيبية من مدير المدرسة الإعدادية الأستاذ يوسف صبح وكلمة مهنئة قدمها مدير قسم المعارف الأستاذ عبد الرحمن صديق،وكامة مهنئة ومباركة قدمها مفتش المعارف الدكتور حمد طربيه.
وتخلل الحفل وصلات فنية أصيلة وراقية جداً قدمتها الفنانة المبدعة ابنة مدينة يافا نوران مسعود.كما فاجأ الفنان العالمي سعيد سلامة الحضور بمقطع مسرحي تناول شخصية العقيد القذافي.كذلك قدم الطالب المتألق طارق قادرية وصلة زجلية تناولت اللغة العربية ونالت إعجاب واستحسان الجميع.كذلك قدمت مجموعة من الطالبات اللباس التقليدي الفلسطيني.
وفازت الطالبة عنود سواعد بمسابقة البحث بجائزة مالية كريمة.
بدأ الاحتفال بمسيرة كشفية لسرية الكشاف التابعة للمدرسة ثم قرأت الطالة عدن الحاج ميثاق اللغة العربية،وافتتح مركز اللغة العربية الاحتفال بكلمة جاء فيها:"نحن في مدرسة إبراهيم نمر حسين نولي اهتماماً خاصاً للغةِ العربيةِ إيماناً منّا أنها رمزُ كيانِنا وعزتِنا وشموخِنا في زمن تتعرض العربيةُ فيه لهجمةٍ مسعورةٍ من جهاتٍ تحاول فرضَ طابعِها علينا ومن لغاتٍ أجنبيةٍ دخيلة والعاميةِ التي باتت تحتل الحيزَ الكبيرَ من لغتنا.وكلُ هذا يضعُنا أمام خيارين،إما أن نستسلمَ للواقعِ الأليمِ فنضيعَ لغتَنا وهويتَنا العربيةَ الأصيلةَ وإما أن نحافظَ على لغتنا لغةِ الضاد وبذلك نبدأ بخطوة أولى نحو إعادةِ أمجادٍ غابت عنا منذ زمنٍ بعيد،زمنٍ كنا فيه سادةَ الدنيا وروّادَ حضارتِها".
وحيى مدير قسم المعارف الأستاذ عبد الرحمن صديق مدرسة إبراهيم نمر حسين وبارك الاحتفال بكلمة أشاد فيها بدور إدارة المدرسة في صقل شخصية الطلاب من خلال التحصيل وتنظيم فعاليات تربوية لا نجدها إلا في الشاملة ج،هذه المدرسة التي أثبتت نجاحها من خلال إنجازات لا يمكن لأحد أن ينكرها.
أما الدكتور حمد طربيه فقد أثنى على إدارة المدرسة المتمثلة بالأستاذ جلال حمادة والأستاذ يوسف صبح وشكر مركز اللغة العربية وطاقم المعلمين والعاملين على دورهم الفعال وتألقهم في تنظيم الفعاليات اللا منهجية.
وكعادته ألهب الكاتب والإعلامي الكبير مشاعر الطلاب من خلال محاضرة شدد فيها على دور الشباب في صنع الإنجازات مستشهداً بالثورات التي قادها ويقودها الشباب والطلاب في العالم العربي.وأوضح أبو تامر أنه مع استخدام التقنيات المحوسبة ولكن بشرط أن تستند على المسؤولية،مستشهداً بالفيسبوك وما أحدثه من ثورات.وقد عبر عدد كبير من الطلاب عن إعجابهم بشخصية نادر أبو تامر وطالبوا المسؤولين بتنظيم محاضرات إضافية لهذا الكاتب الكبير.
أما محاضرة الأستاذ جلال حمادة فقد كان لها طعم خاص،عندما تطرق إلى موضوع اللهجات والعبارات المشتركة بين اللغات السامية واستعرض أهم المظاهر اللغوية في لهجات عرب الجنوب وعرب الشمال.وتفنن حمادة في انتقاء مصطلحات بدت غريبة في بداية المحاضرة سرعان ما تبددت غرابتها بالطريقة المبسطة التي انتهجها الأستاذ جلال حمادة،خاصة وأن موضوع اللهجات لا يدرس ضمن مواد المنهاج.
أما بالنسبة لمحاضرة الكاتب زياد شليوط فدمجت بين المفاهيم القومية واللغة العربية دون أن يغفل عن ذكر القائد جمال عبد الناصر كعادته في مثل هذه المناسبات،ثم استعرض نتاج الكاتب العالمي غسان كنفاني وأهم المحطات في حياته ودوره النضالي في سبيل تحقيق عدالة قضية شعبه.
أما الفنان العالمي سعيد سلامة فقد أضاف نكهة خاصة على الاحتفال عندما تقمص شخصية العقيد القذافي التي أضحكت كل من حضر الاحتفال فتعالت الضحكات عندما بدأ بالصراخ مستعرضاً مصير القادة العرب في السوق الذي ينوي إقامته في السعودية.
أما جوهرة الاحتفال فكانت الموهبة اليافاوية نوران مسعود والتي أذهلت الحضور بصوتها العذب وإحساسها الراقي واختيارها للأغاني الأصيلة.وقد قدمت نوران ثلاث أغنيات (أكدب عليك-ألف ليلة وليلة-اسمعني حبيبي) وقد تفاعل معها الطلاب بحرارة وحماسة ملفتة ولم يتوقفوا عن التصفيق والهتاف وطالبوا باستضافتها مرة أخرى.