لقد بات السروال القصير أو الـ"شورت" قطعة أساسية، اليوم، في خزائن العديد من النساء المهتمات بالموضة، إذ يعد حكرًا على الرياضيين ولم تعد النساء تنتظر الإرتفاع في حرارة الجو كي ترتديه.

ففي العام 2008، راح مصممو الأزياء يبحثون عن قطعة تجمع بين الراحة التي يوفرها الجينز وبين الإثارة والأنوثة اللتين توفرهما التنورة، فكان أن صمم" ألكسندر وانغ"، لربيع وصيف 2009، سروالاً قصيرًا إستوحاه من ذلك الذي يرتديه سائقو الدراجات، فأتى أسود اللون، ضيق ويفوق الركبة ببضعة سنتيمترات.

منذ ذلك الوقت، أصبح السروال القصير الشغل الشاغل لمصممي الازياء الذين راحوا يتفننون بتصاميمه وألوانه حتى غدا موضة عصرية رائجة كثيرًا خصوصًا لدى النجمات.

السروال القصير.. حصرا للنحيلات

ترى مستشارة الموضة في وكالة "ألور" في باريس، سيفيرين بوشاردون، أن طرح السروال القصير مجدَّدًا، في عالم الموضة ليس إتجاهًا نحو مزيد من الانفتاح أو الإثارة وإنما ببساطة، محاولة لتقديم قطعة مريحة، بسيطة وأنيقة في الوقت نفسه.

إن رواج هذه القطعة الصغيرة، خصوصًا في فصل الشتاء، شكَّل نوعًا من القلق لذوات السيقان البدينة، وقد يكون هذا القلق في محله كون السروال القصير هو امتياز للنحيلات وللمرأة قليلة الإمتلاء على حد قول" بوشاردون"، وبالتالي لا يمكن لذوات السيقان البدينة التحايل على هذه الموضة كما يحصل عند إتداء الجينز للحصول على قوام اكثر نحافة.

للنهار وللسهرات..

تشير "بوشاردون" إلى أن التنوّع في تصاميم السروال القصير من حيث الشكل والطول، يساعد على إعطاء انطباعات مختلفة لدى إرتدائه، حيث يمكن إرتداؤه مع قميص قطني بسيط وحذاء مسطح الكعب (باليرين) خلال النهار، للحصول على مظهر يجمع بين البراءة والطبيعية، ومع قميص خاص بالسهرات وحذاء ذي كعب مرتفع خلال الفترة المسائية او للمشاركة في مناسبة معينة، للحصول على طلة أنيقة ومتميزة.

ولمزيد من الإثارة..

تضيف "بوشاردون" أن السروال القصير مرتفع الخصر يناسب بشدة ذوات السيقان القصيرة والنحيلة وتنصح بإرتدائه مع حذاء ذي كعب مرتفع لإعطاء مزيد من الطول للسيقان، أما بالنسبة لذوات السيقان الطويلة، فيمكنهن ارتداء السروال المتوسط الطول (البيرمودا)، لكن ليس هناك من مانع بإرتداء السروال القصير إذا أردن إضفاء مظهر لا يخلو من الإثارة.