كفر نفاخ القرية السورية التي تواجدت (في هضبة الجولان) حتى حرب الأيام الستة – مفاجأة أثرية:

مراسل حيفا نت | 27/10/2020

د. كميل ساري (د. كميل ساري مدير منطقة الشمال في سلطة الآثار)

 

مفاجأة أثرية:

حجر حدودية تاريخها 1700 عام، تحمل باللغة اليونانية

إسم قرية “كفر نفاخ”

تم العثور عليها خلال الحفريات الأثرية بإدارة سلطة الآثار في كفر نفاخ

د. كميل ساري (مدير قسم الرّقابة، الأبحاث وصيانة الآثار)

خلال الحفريات الأثرية التي أجرتها سلطة الآثار في كفر نفاخ في هضبة الجولان خلال الشهر الأخير، إكتشف الباحثون أن إسم الموقع “كفر نفاخ” يعود إستعماله لأول مرة قبل 1700 عام. تجرى الحفريات الأثرية قبيل بدأ مد خطوط مياه في الموقع.

خلال الحفريات الجارية بإدارة الباحثتان دينا أفشلوم غورني ويردنا ألكسندر من قبل سلطة الآثار، والتي شارك فيها أيضا شبيبة من الكلية التحضيرية ما قبل الخدمة العسكرية ومتطوعون من هضبة الجولان، تم العثور على حجر يحمل كتابة باللغة اليونانية والتي استعملت بشكل ثانوي لتغطية قبر قديم.

قام بترجمة الكتابة من اليونانية الباحث د. داني سيؤن من سلطة الآثار وبالتعاون مع البروفسور حاييم بن افيد من الكلية كنيرت. وفقا لما قاله الباحثون: “الكتابة التي تحمل إسم كفر نفاخ، نحتت على حجر حدودية. تلك هي حجارة التي تم وضعها خلال فترة القيصر ديوكلتيان (قرابة العام 300 ميلادي) على حدود القرى، بهدف جباية الضرائب منها. هذه أول حجر يتم العثور عليها في مركز هضبة الجولان تحمل إسم قرية من تلك الفترة. كفر نفاخ هو إسم القرية السورية التي تواجدت في الموقع حتى حرب الأيام الستة”. كما أضاف الباحثون: “في غالبية لأحيان إستمرار الإستيطان المتواصل يساهم على حفظ إسم الموقع حتى أيامنا. لكن في هذه الحالة، لم يكن إستيطان متواصلا في كفر نفاخ، لأننا لا نعلم على وجود إستيطان في الموقع منذ الفترة البيزنطية وحتى العصر الحديث، ما عدا فترة خلال الفترة المملوكية (بين القرون 13-15 ميلادي). من هنا فإن العثور على الحجر يحمل إسم الموقع الذي حُفظ حتى أيامنا فهو بمثاية مفاجأة مثيرة وجميلة والتي تثبت أن أسماء القرى حفظت حتى أيامنا هذه دون علاقة لإستمرارية الإستيطان فيها”.

وفقا لأقوال مديرة الحفريات، يردنا ألكسندر ويردنا أفشلوم غورني، من قبل سلطة الآثار: “خلال الحفريات المثيرة في كفر نفاخ، تم العثور على بقايا خان تاريخه الفترة المملوكية. يعتبر هذا أو لمبنى عمومي يتم التنقيب عليه في هضبة الجولان. كما يبدو فإن الخان تواجد على الطريق التي وصلت آنذاك ما بين دمشق والجليل، وكما يبدو إستعمله المارة على تلك الطريق للإستراحة. كما تم العثور في ساحة الخان على فرن لصناعة المعادن الذي فيه عثر على بقايا نفايات من صناعة الحديد، من المحتمل أن في الساحة تواجد الحداد الذي صحح حدوات الدواب التي توقفت للإستراحة في الموقع”.

الصور المرفقة بلطف عن سلطة الآثار

1-3 حفريات سلطة الآثار في كفر نفاخ

4 العمال يحملون الحجر من الفترة الرومانية المتأخرة

5-6  الكتابة المنحوتة على الحجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *