اوروبا تريد الاعتماد أكثر على الغاز

مراسل حيفا نت | 12/03/2011

 لا ينفي بعض المسؤولين الالمان واوروبيين بان الوضع في ليبيا وبلدان نفطية اخرى هو السبب للتعجيل في اقرار بناء انبوب غاز ثان وضعت  خطط تمويله من اجل انجازه كي يكون جاهزا العام المقبل، فتوقيع عقد البناء مع الطرف الروسي اشارة مهمة بالنسبة لقطاع الاقتصاد. فحسب معلومات من شركة E-ON-Ruhr  ومقرها في منطقة الرور الالمانية والمشاركة في هذا المشروع الضخم، اصبحت الطريق مفتوحة الان من اجل المباشرة باعمال بناء الانبوب الذي يمر عبر بحر الشمال بعد ان وقعت الاطراف المشاركة فيه على استراتيجية التمويل، وسوف  يمد الانبوب عددا من بلدان غرب اوروبا بغاز ياتي من روسيا، ما يجعل هذا المشروع يكسب اهمية في ظل التوترات المهيمنة على  بلدان في المنطقة العربية.


 من اجل تغطية تكاليف هذا الانبوب الثاني الذي اطلق عليه اسم Nordstream-Pipeline خصص الان حوالي 2،5 مليار يورو. وكان ماتياس فرنيغ المدير الاداري لنورد ستريم قد اكد قبل يومين النبأ بالقول ان الغاز ا لروسي كان وما زال القاعدة الاساسية والمضمونة التي يمكن الاعتماد عليها لتزويد اوربا بالغاز الذي تحتاجه. وسوف يبدأ العمل الفعلي بهذا المشروع مطلع الصيف المقبل الذي سينتهي في شهر نيسان ( ابريل) عام 2012. وفي نهاية عام 2012 يكون عمل الانبوب بين روسيا واوروبا قد كلل بالنجاح وبدأ بايصال الكميات المطلوبة من الغاز عبر الانابيب الممتدة على طول سواحل بحر الشمال. واول جزء من التحضيرات، منها تصنيع الانابيب،  سيكون جاهزا في الاشهر المقبل من اجل كسب الوقت ولكي يسيل الغاز الروسي نهاية العام المقبل. وتصل مجمل تكاليف المشروع الى 7،4 مليار يورو، وسوف تتوفر ضمانات له من البلدان المستفيدة منه والمشاركة فيه، كما ستقدم المانيا ضماناتها له عبر مؤسسة هرمس للضمانات المالية.

ويقسم تنفيذ المشروع الى جزئين، فالجزء الاول يتضمن بناء الانابيب وحفر مواقع لها في قاع بحر الشمال، والثاني توفير الاجهزة والمعدات من اجل المباشرة  العمل فيه ثم نقله الغاز الروسي الى اوروبا، وهنا سوف  تغطي شركة Nordstream نسبة 30 في المائة.وتصل حصة اتحاد شركات الغاز الروسي Gazprom الذي سوف يوفر الغاز في مشروع نوردستروم الى 51 في المائة، كما وان حصة كل من شركةE-ON-Ruhrgasوالشركة الالمانية BASF-Wintershall تصل الى  15 في المائة، ومن اهم المشاركين ايضا شركةGasunieالهولندية وGDF Suez  الفرنسية.

وينظر سياسيون المان الى هذا المشروع بانه سوف يحرر المانيا واوروبا ايضا من ضغوط دول تمر فيها انابيب الغاز مثل اوكرانيا، الا ان بولندا ودول البلطيق تنظر اليه بعدم الرضى، حتى انها اعلنت معارضتها له، لان الغاز الروسي لن يصل اليها، خاصة وان اعتمادها على الغاز ارتفع كما هو الحال في المانيا وبلدان غرب اوروبا، وذلك من اجل التخفيف من الاعتماد على النفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *