لا ينفي بعض المسؤولين الالمان واوروبيين بان الوضع في ليبيا وبلدان نفطية اخرى هو السبب للتعجيل في اقرار بناء انبوب غاز ثان وضعت خطط تمويله من اجل انجازه كي يكون جاهزا العام المقبل، فتوقيع عقد البناء مع الطرف الروسي اشارة مهمة بالنسبة لقطاع الاقتصاد.
من اجل تغطية تكاليف هذا الانبوب الثاني الذي اطلق عليه اسم Nordstream-Pipeline خصص الان حوالي 2،5 مليار يورو. وكان ماتياس فرنيغ المدير الاداري لنورد ستريم قد اكد قبل يومين النبأ بالقول ان الغاز ا لروسي كان وما زال القاعدة الاساسية والمضمونة التي يمكن الاعتماد عليها لتزويد اوربا بالغاز الذي تحتاجه. وسوف يبدأ العمل الفعلي بهذا المشروع مطلع الصيف المقبل الذي سينتهي في شهر نيسان ( ابريل) عام 2012. وفي نهاية عام 2012 يكون عمل الانبوب بين روسيا واوروبا قد كلل بالنجاح وبدأ بايصال الكميات المطلوبة من الغاز عبر الانابيب الممتدة على طول سواحل بحر الشمال. واول جزء من التحضيرات، منها تصنيع الانابيب، سيكون جاهزا في الاشهر المقبل من اجل كسب الوقت ولكي يسيل الغاز الروسي نهاية العام المقبل. وتصل مجمل تكاليف المشروع الى 7،4 مليار يورو، وسوف تتوفر ضمانات له من البلدان المستفيدة منه والمشاركة فيه، كما ستقدم المانيا ضماناتها له عبر مؤسسة هرمس للضمانات المالية.
ويقسم تنفيذ المشروع الى جزئين، فالجزء الاول يتضمن بناء الانابيب وحفر مواقع لها في قاع بحر الشمال، والثاني توفير الاجهزة والمعدات من اجل المباشرة العمل فيه ثم نقله الغاز الروسي الى اوروبا، وهنا سوف تغطي شركة Nordstream نسبة 30 في المائة.
وينظر سياسيون المان الى هذا المشروع بانه سوف يحرر المانيا واوروبا ايضا من ضغوط دول تمر فيها انابيب الغاز مثل اوكرانيا، الا ان بولندا ودول البلطيق تنظر اليه بعدم الرضى، حتى انها اعلنت معارضتها له، لان الغاز الروسي لن يصل اليها، خاصة وان اعتمادها على الغاز ارتفع كما هو الحال في المانيا وبلدان غرب اوروبا، وذلك من اجل التخفيف من الاعتماد على النفط.