نصائح خبراء المركز الطبّي مئير من مجموعة كلاليت للسنة الدراسية الجديدة

مراسل حيفا نت | 16/09/2020

 

 

نصائح خبراء المركز الطبّي مئير من مجموعة كلاليت للسنة الدراسية الجديدة

 

تحرّكوا كثيرًا في أيّام الكورونا:

بروفيسور داني نمط، مدير المركز الرياضي للأطفال والشبيبة في المركز الطبي مئير

خلافًا للاعتقاد السائد في الماضي، فإن النشاط الجسدي للأطفال ليس مجرد لعبة وانّما له أهمية كبيرة ليس فقط في نموّه الجسدى ولكن أيضًا في نموّه النفسي والعقلي والاجتماعي. نشهد في السنوات الأخيرة انخفاضًا حادًا في حجم النشاط البدني الذي يقوم به معظم الأطفال والمراهقين. تظهر البيانات المقلقة أن حوالي ربع الأطفال يمارسون أقل من 20 دقيقة من التمارين المكثفة في الأسبوع، أي أقل بكثير مّما يوصى به. وللأسف يحتل الأطفال في إسرائيل المرتبة الأخيرة من حيث مقدار النشاط البدني الذي يقومون به.

روتين فترة الكورونا وخاصةً في أيام الصيف الحارة، يترك العديد من الأطفال محتجزين في منازلهم، غالبًا مع جهاز تحكّم ما في إحدى اليدين ونقارش في اليد الثانية. بحسب معطيات وزارة الصحة، يعاني حوالي ثلث الأطفال في اسرائيل من زيادة الوزن والسمنة في نهاية المرحلة الابتدائية. إن الدمج بين قلة النشاط الجسماني والسمنة والميل للسكري وارتفاع مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة المبكرة بتصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية. حتى الأطفال ذوي الوزن الطبيعي، الذين لا يمارسون الرياضة، يضرون بصحتهم.

نصيحة من مختص: لا شك في أن تغيير عادات نمط الحياة يجب أن يبدأ من سن مبكرة ويوصى بأن يكون التغيير عائليًا. يجب الاهتمام بأقصى قدر بقلة النشاط البدني وعواقبه، وينبغي استثمار الكثير من الموارد في التربية من أجل زيادة النشاط البدني والتغذية السليمة منذ مرحلة الطفولة المبكرة. تتضمن توصيات المنظمات الصحية للأطفال والشبيبة، القيام بنشاط بدني ل-60 دقيقة بشكل تراكمي يوميًا، بما في ذلك التدريبات لتقوية العضلات والعظام. شجعوا الأطفال على الخروج لركوب الدراجات والركض الخفيف والمشي في ساعات المساء الأكثر متعة، وأكثر من ذلك، انضموا إليهم واستمتعوا بوقت ممتع وصحي معًا.

 

نرى 6:6:

د. نوعا ايلا دلمان، مديرة قسم العيون والحول في المركز الطبي مئير

تظهر مشاكل نظر مختلفة لدى الأطفال في سن الطفولة المبكرة وهناك أهميّة بالغة لموعد تشخيصها. في هذه الأيام من بداية العام الدراسي، من الضروري تشخيص مشاكل العيون لدى الأطفال والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العديد من جوانب المجال التعليمي بشكل خاص وحياتهم بشكل عام. علاج ضعف البصر بواسطة النظارات، وإغلاق إحدى العينين بضمادة في حالة العين الكسولة أو الجراحة إذا لزم الأمر يمكن أن يصلح الوضع، بشرط اكتشاف المشكلة في الوقت المناسب. قد لا يشتكي الطفل على الإطلاق من وجود مشكلة، لأنه معتاد على رؤية العالم كما يتاح له، أو لأنّ عين واحدة فقط لديها ضعف في البصر والعين الأخرى طبيعية وتعوض عن فقدان البصر. لذلك من المهم جدًّا التأكد من إجراء فحص عيون في الوقت الصحيح بغض النظر عن شكوى الطفل.

متى يجب إجراء فحص عيون للأطفال؟ يجب أن يخضع كل طفل لفحص كامل يشمل اتساع حدقة العين من قبل طبيب عيون متخصص للأطفال، بجيل سنة وثلاث سنوات وست سنوات. عند الولادة، يتم إجراء فحص للتأكد من عدم وجود عين كسولة أو حول. بجيل سنة وثلاث سنوات، يتم أحيانًا إجراء فحوصات شاملة في عيادات الأم والطفل، وإذا لزم الأمر، يتم تحويل الوالدين إلى طبيب عيون لإجراء الفحوصات. في سن السادسة قبل دخول الصف الأول، يجرى فحص يشمل حدة البصر لكل عين على حدة وكلتا العينين معًا، وفحص الحول وفحص جميع أجزاء العين، بما في ذلك قاع العين من خلال توسيع حدقة العين. هذا الفحص غير جراحي وغير مؤلم، ولكنه يسبّب تشويش الرؤية لمدة 24 ساعة تقريبًا. في الصفين الأول والثامن، يتم على الأغلب إجراء فحص شامل في المدارس للكشف عن مشاكل البصر، وفي حالة الشك، يتم تحويل الطفل إلى إجراء فحص شامل من قبل طبيب عيون.

نصيحة الخبراء: تعرّفوا على العلامات التي تشير إلى مشاكل في البصر: الحول الدائم، الرمش المتكرر والمستمر، الاقتراب المتكرّر من التلفزيون أو الكتاب، والإمالة المفرطة للرأس أو إدارة الرأس أثناء مشاهدة التلفزيون، التعب والصداع المتكرر، والميل إلى الاصطدام بالأغراض والأثاث والسقوط. إذا أظهر فحص العينين أن على الطفل وضع نظارات، فمن المهم اختيار النظارات الملاءمة لتمكين الجهاز البصري من التعرض للمحفزات الجيدة، مما يتيح تطوّره الطبيعي. قد يؤدي عدم ارتداء النظارات في حال تطلب الأمر ذلك، إلى المس بهذا التطور وحدوث عيوب مثل العين الكسولة.

 

 

 

الجوانب المتعلقة باستقامة الجسم تؤثّر على العمليّة التعليميّة:

روتي خيميا، المسؤولة عن طاقم العلاج الوظيفي في معهد تطوّر الطفل، المركز الطبّي مئير  

لا يصل جميع الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة لسن السادسة مع نضج كامل من حيث استقامة الجسم، فكيف يبدو الطفل الذي يعاني من استقامة جسم غير سليمة خلال التعليم؟ الطفل الذي يتكّئ مع بطنه على الطاولة، يدل ذلك على الأغلب على عضلات حوض غير متطوّرة ويبحث الطفل بذلك عن دعم إضافي. طفل يضع رأسه على راحة يده أثناء الكتابة، تدل هذه الوضعيّة على البحث عن دعم كتعويض عن عدم التوازن. إمساك قلم الرصاص بشكل غير سليم، أحيانًا كتعويض عن الاستقامة غير السليمة للجسم ومرونة مفرطة للمفاصل واستخدام طاولة وكرسي غير مناسبين من حيث الارتفاع أو استخدام قلم رصاص غير مناسب للطفل. الاقتراب كثيرًا من الطاولة والدفتر، تدل هذه الوضعيّة على عدم التلاؤم بين طول الطفل وارتفاع الكرسي والطاولة. في بعض الأحيان، يشير إمساك القلم بشكل غير سليم والذي لا يسمح للطفل برؤية ما هو مكتوب، إلى مشكلة في الرؤية، وفي هذه الحالة يوصى بإجراء فحص نظر لدى طبيب العيون. الأطفال الذين يفضلون الوقوف بدلاً من الجلوس إلى جانب الطاولة أو أولئك الذين يجدون صعوبة في الجلوس لوقت طويل، في مثل هذه الحالة، لا يكون ارتفاع الكرسي والطاولة مناسبًا لطول الطفل. لا تتلقى القدمان دعمًا كافيًا من الأرضيّة أو أنّ الطفل لا يرى المكتوب بشكل جيّد، يكون ذلك بسبب ارتفاع مستوى الطاولة. عمليًّا، فانّ وضعيّة الوقوف تسمح بظروف استقامة مثلى للجسم بالنسبة للطفل.

نصيحة الخبراء: يجب أن تكون الكرسي والطاولة، ملائمتين لطول الطفل، بحيث يستطيع الطفل وضع قدميه على سطح ثابت (أرضية أو مقعد) ويفضل أن يكون الكرسي ثابتًا لا يدور. يجب أن يكون سطح الطاولة أقل من ارتفاع صدر الطفل. تتيح هذه المساحة نشاطًا متوازنًا لحزام الكتف دون الحاجة إلى رفع الذراعين والإجهاد. عندما لا يكون الارتفاع مناسبًا، يوصى باستخدام: رافعة لأرجل الكرسي أو دعامة أو وسادة مبطنة وصلبة. يُنصح بإبقاء طاولة الأطفال في غرفة الأطفال أيضًا، سيجدها الأطفال أكثر راحةً وثباتًا من طاولة وكرسي لا يتناسبان مع طولهم. يجب أن يكون سطح الطاولة خاليًا من الأغراض غير الضرورية وأن تكون الإضاءة خلف الطفل أو إلى جانبه.

 

نتمنى لكم سنة تعليميّة ناجحة آمنة وصحيّة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *