الثورات العربية تضعف السياحة بالشرق الأوسط

مراسل حيفا نت | 05/03/2011

 بعد أحداث  كل من تونس و مصر عرف  مجال السياحة تراجعا ملحوظ لدى كل من الدولتين و تأثر بشكل كبير من الثورات في حين شهد المغرب تدفقا كبيرا للسياح بعد تلك الأحداث, وكانت التوقعات قد تضاربت حول مدى تأثير الأوضاع في تونس ومصر على السياحة المغربية.


  قال سعيد الطاهري مدير عام الفدرالية الوطنية للسياحة بالمغرب لـ"إيلاف" أن السياحة في المغرب مرهونة بالدرجة الأولى بنوعية المنتج الذي تقدمه الدولة، وكذلك للمجهودات التي نبذلها و كما أننا لم نسعى للترويج لحملات دعائية للقطاع السياحي على خلفية الأحداث في تونس ومصر، ولم نركز جهودنا على استغلال الأوضاع غير المستقرة فيهما وأشار إلى أن المغرب واجهة لها مكانتها ومؤهلاته وخاصياتها التي تميزها عن أي جهة أخرى.
 
كما أضاف الطاهري أنه ما حدث منذ أيام من تظاهرات و حالات الفوضى و التخريب في المغرب  يعد مؤشر سلبي لسياحة المغرب و يجب على المتظاهرين أن يضعوا هذه النقطة بعين الإعتبار   
كما يشار إلى أن المجهودات المبذولة منذ سنوات من طرف المغرب من أجل تنمية صناعته السياحية، خصوصا عبر برمجة استثمارات ضخمة تروم مضاعفة عدد السياح (9.4 مليون في سنة 2010).
 
كما شهدت تونس ركود في السياحة نظرا لما شهدته من أحداث حيت قالت هدى عمدوني مديرة بإحدى الوكالات السياحية بتونس لقد أثرت الثورة على السياحة في تونس تاثير كبير لا سياحة داخلية و لا خارجية خاصة من دول الجوار  ليبيا و الجزائر الكل متخوف لعدم استقرار البلاد فقد كنا نشهد توافد الملايين من السياح من ليبيا و الجزائر .
كما أعربت عمدوني عن تخوفها لمستقبل السياحة بتونس حيث قالت إن مستقبل السياحة في تونس بعد الثورة يشهد ركودا كليا حيث وكالات الأسفار و النزل متخوفون و نأمل أن تمر هذه الفترة بسلام قبل الصيف.
 
أضافت عمدوني أن السوق السياحي سيشهد تغيرات كبيرة من حيث العدد و  من حيث وجهة السائح الأجنبي حيث سيبحث عن البلد الأكثر أمانا مثل المغرب الشقيق لذلك ستكون فترة صعبة بالنسبة لدول الشرق الأوسط خاصة تونس لان السياحة هي ركيزة الاقتصاد التونسي.
 
فقد عرفت مصر بعد الإحتجاجات التي استمرت 18 يوما تعطيلا في النشاط السياحي. وأصبحت مواقع سياحية التي تزدحم عادة بالزائرين خالية كما أعلن عدد من الدول عن تراجع عائدات السياحة نتيجةً للاحتجاجات التي شهدتها مصر. فقد خسرت الأردن حتى اليوم 70 مليون دولار من العائدات بسبب الحجوزات التي تم إلغاؤها، كما قام السياح الأوروبيون بإلغاء حجوزات الفنادق لموسم الربيع المقبل حيث تم إلغاء 40 بالمئة من حجوزات شهر نيسان/أبريل 2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *