بعد الكشف حقول ومكامن للغاز الطبيعي قبالة سواحل البحر المتوسط قبالة ساحل مدينة حيفا، وعلى بعد 130 كلم في المياه الإقليمية، من المتوقع أن يقوم سلاح البحرية الإسرائيلي بطرح خطة إسرائيلية للدفاع عن مكامن الغاز الطبيعي لحمايتها، قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط. منتصف شباط/فبراير أعلنت شركة "نوبل انرجي" الأميركية للطاقة، اكتشافها لحقل هائل للغاز في البحر المتوسط يحتوي على 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و1.7 مليار برميل نفط.
ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" أن سلاح البحرية الإسرائيلي اعد خطة أمنية سيتم تقديمها لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي للمصادقة عليها، قبل تحويلها إلى الحكومة للمصادقة عليها، وتضمن قيام سلاح البحرية بحماية مكامن الغاز في حقلي "ليفتان" و" تمار" الواقعان على بعد 130 كم قبالة ساحل حيفا، بقيمة تقدر 40- 70 مليون دولار. علما أن حقول الغاز التي سيحرسها الجيش ليست فقط حقلي "تمار" و"لفيتان" اللذين اكتشف فيها وإنما أيضا ستتم حراسة مناطق أخرى سيتم إجراء عمليات تنقيب فيها في محاولة لاكتشاف الغاز.
وتبلغ مساحة هاذين الحقليين ما يقارب 150 في المائة من مساحة إسرائيل وتمتد في المياه الدولية للبحر المتوسط، فيما تصل احتياطي إلى نحو 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي و450 مليار متر مكعب منه ويمكن أن تغطي بشكل دائم حوالي 70 في المائة من احتياجات الكهرباء في اسرائيل.
لبنان يطلب ترسيم الحدود
في شهر كانون الثاني/يناير 2011، تقدمت الحكومة اللبنانية بطلب لهيئة الأمم المتحدة وجهة نظر خبراء مختصين في كيفية التعامل مع الخلاف "اللبناني – الإسرائيلي" على ترسيم الحدود البحرية بعد اكتشاف حقول الغاز في البحر المتوسط. وطلبت من الأمم المتحدة منع إسرائيل من استغلال حقول الغاز.
الغاز سيوفر لإسرائيل احتياط لـ100
اكتشاف حقول الغاز قبالة سواحل البحر المتوسط أثار حالة من الجنون في أوساط الساسة الإسرائيليين والمستثمرين وشركات النفط الدولية، وكذلك جهات لبنانية التي قامت بدورها بالمطالبة بنصيب في الحقول المكتشفة.
اسرائيل ترفض شراكة جيرانها وتهدد بحرب
في كانون أول / ديسمبر 2010 رفضت اسرائيل الاعتراف بحق لبنان في حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل البحر المتوسط والواقعة على الحدود البحرية بينها ولبنان، وأعلنت أنها مصممة على الدفاع "بكل ما يلزم من قوة"، سواء في مواجهة لبنان أو إي بلد آخر، عن حقول الغاز الواعدة جدا المكتشفة والتي قالت اسرائيل أنها تكفيها 25 سنة وتجعلها بلدا مصدرا للغاز إلى أوروبا.
ونقل وسائل الإعلام عن وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي انه سيتم الإعلان عن نتائج التجارب التي جرت بحقل "لفيتان" في الأسابيع القليلة المقبلة، وقد يمنح هذا الحقل اسرائيل التحول إلى مصدرا للغاز إلى أوروبا. ونحن على استعداد للتعاون في مثل هذا المشروع مع مستثمرين أجانب وأيضا مع اليونان وقبرص".
إما بشأن تركيا فقد سعى الوزير الإسرائيلي إلى انتقاء كلماته بعناية مؤكدا "أن الاتفاق مع قبرص يحدد بوضوح حقوقنا في المتوسط".
– غير ملوث للبيئة كالنفط
– تكلفة الغاز اقل بكثير من تكلفة البترول والنفط
– مردود طبيعي قريب من شواطئ البلاد
وارخص بكثير من التزود بالغاز الطبيعي من جمهورية مصر العربية، وكذلك من الناحية الأمنية في ظل التغيرات والتذبذبات السياسة والوضع غير المستقر يجعل من استيراد الغاز أمر غير طبيعي وخطير؟
ويشير عصفور إلى أن المخزون الهائل للغاز الطبيعي الذي أعلن عن اكتشاف قبالة السواحل في المنطقة يمتد إلى لبنان ومصر، وهو عبارة عن بركة كبيرة في المنطقة.
ويوضح عصفور أن هذا الأمر مطلوب أيضا بالنسبة لحقول الغاز في البحر المتوسط، كونها لا تتبع لإسرائيل وحدها، وإذا كان المخزون كافي، فهو لجميع الدول المحيطة به، ومن هنا لا بد بل يستوجب التوصل إلى اتفاق بين الدول الشريكة بالمخزون، وإذا لم يتم الاتفاق على ذلك قيد يكون ذريعة لحرب جديدة في المنطقة نحن في غنى عنها.