أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت قرار بلاده وقف إطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة بدءا من الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السبت-الأحد . وقال أولمرت إن القرار استجابة من المجلس الأمني المصغر لطلب الرئيس المصري حسني مبارك والذي أعرب عنه في اتصال هاتفي.وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي مشترك لأولمرت مع وزير الدفاع إيهود باراك عقب اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر لبحث القرار الذي لا يتضمن انسحابا فوريا للقوات الإسرائيلية من القطاع. وكانت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية قد أعلنت أن أولمرت أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري وأبلغه " رد إسرائيل الإيجابي" على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. وكان قد بحث اولمرت الهدنة مع مجلس الوزراء المصغر.وتقول الأنباء إن إسرائيل تشترط قبل الانسحاب الاتفاق على ترتيبات أمنية تضمن وقف تهريب الأسلحة إلى حركة حماس.
ومن جهة أخرى تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية الاحد قمة بمشاركة عدد من قادة الدول العربية والاوروبية وامين عام الامم المتحدة يتركزالبحث فيها على الوضع في غزة في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ ثلاثة اسابيع وكيفية وقف هذا العدوان.وفي الوقت الذي اعلن فيه ان مصر وجهت الدعوة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي علم بان الدعوة وجهت ايضا لكل من بريطانيا واسبانيا وتركيا وايطاليا وامين عام الامم المتحدة مثلما وجهت لعدد من القادة العرب.وفي هذا الصدد وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى القاهرة في زيارة قال سفير فلسطين في القاهرة نبيل عمرو انها ستشهد لقاء بين الرئيس عباس والرئيس المصري حسني مبارك لبحث الجهود العربية والدولية المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي.
وفي تطورات أمس السبت استشهد 15 فلسطينيا بينهم طفلان شقيقان استشهدا في قصف بقنابل فوسفورية استهدف مدرسة تابعة للأونروا في بيت لاهيا وأسفر أيضا عن إصابة أربعة بجروح.كما استشهد ثلاثة في قصف برج الكرامة شمال غرب مدينة غزة. وفي دير البلح وسط غزة استشهدت امرأة وأطفالها الخمسة بقصف على منزلهم، كما استشهد أربعة فلسطينيين في غارة على خان يونس.وهكذا يرتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب على غزة إلى 1203 بينهم 410 أطفال و108 نساء و118 من المسنين و14 مسعفا وأربعة صحفيين وخمسة أجانب، في حين تجاوز عدد الجرحى 5320 بينهم 350 في حالة خطيرة.