أقدم مصبنة في البلاد تم الكشف عنه خلال الحفريات في رهط

مراسل حيفا نت | 19/08/2020


أقدم مصبنة في البلاد تم الكشف عنه خلال الحفريات في رهط

مصنع لصناعة الصابون من زيت الزيتون، مزارع وألعاب تاريخها 1200 عام

تم العثور عليهم خلال حفريات سلطة الآثار بمشاركة الشبيبة قبيل أعمال بناء في رهط

المصنع لصناعة الصابون (المصبنة)، الأقدم في البلاد حتى الآن، تم الكشف عنه مؤخرا خلال الحفريات الأثرية التي تجريها سلطة الآثار بالتعاون مع الشبيبة في منزل تاريخه الفترة الإسلامية (قرابة 1200 عام)، في الحي الجنوبي في رهط.

خلال نصف السنة تجري سلطة الآثار حفريات في رهط بإدارة د. إلينا كوجن – زهافي ود. ياعل عبادي – رييس، يشارك فيها المئات من الطلاب، الشبيبة وطلاب كليات ما قبل الجيش، ضمن مشروع سلطة الآثار لتقريب الجمهور من التراث المحلي. تجرى الحفريات قبيل بدأ أعمال تطوير أحياء جديدة التي تشمل قرابة 10،000 وحدة سكنية في جنوب رهط، بمبادرة السلطة لتطوير وإسكان البدو في النقب.

صناعة الصابون من زيت الزيتون تذكر في المصادر التاريخية ابتدأ من القرن العاشر ميلادي، وكان فرعا صناعيا هاما ابتدأ من العصور الوسطى وحتى بداية القرن ال 20. إستُعمل زيت الزيتون مكونا أساسيا في صناعة الصابون، إليه كانت تضاف مواد مثل الرماد المستخرج من حرق نبات العراد الذي يحتوي على البوتاس ويضاف المياه الماء. تم طبخ الخليط لمدة سبعة أيام وبعجها، نُقل السائل الى أحواض خاصة فيها تم وضعه لمدة عشرة أيام حتى يتصلب، حينها كان بالإمكان قطع منه قطع صغيرة. تلك القطع كانت توضع لتجف تمام لمدة قرابة شهرين وفقط بعدها كان بالإمكان إستعمالها. خلال الحفريات الأثرية في رهط تم الكشف عن الأحواض التابعة لهذه الصناعة. كما تم أخذ العينات من المواد في الأحواض ليتمكن باحثو سلطة الآثار من فحص المواد التي استعملوها في هذه الصناعة.

وفقا لأقوال د. إلينا كوجن – زهافي مديرة الحفريات في الموقع من قبل سلطة الآثار، “هذه أول مرة يتم العثور على مصنع قديم جدا، الذي يمكننا من إسترجاع مراحل صناعة الصابون التقليدية، وهذا ما يميزه. لدين العديد من مصانع الصابون لكنها من الفترة العثمانية في القدس، نابلس، يافا وغزة”.

وفقا لما قالته سفتلانا تاليس مديرة لواء شمال النقب في سلطة الآثار، “في إحدى القاعات تحت الأرض في مزرعة الأغنياء تم العثور على مكتشف أثري مميز آخر، الذي يروي لنا قصة الحياة اليومية لسكان الموقع – لوح من الحجر دائري الذي هو جزأ من لعبة إستراتيجية قديمة إسمها “الطاحونة“. هذه اللعبة معروفة منذ القرون 2 – 3 ميلادي (الفترة الرومانية) ولا زالت مستعملة حتى أيامنا. بالقرب من مصنع الصابون تم العثور على لعبة أخرى المعروفة باسم “الكرب والواويات” فع “58 حُفرة”. تم العثور على هذه اللعبة لأول مرة في مصر 2000 عام قبل الميلاد وانتشرت من هنالك الى أنحاء البحر المتوسط. في البلاد تم العثور على اللعبة في مجدو وبيسان. في اللعبة يُشارك لاعبان، وكان يتقرر الخطوات التي يتقدم كل لاعب، وفقا للعدد بعد رمي حجر الزهر. من المحتمل نأن أن الهدف كان أن يصل واحد من الأثنين الى نقطة معينة قبل الآخر.

وفقا لأقوال رئيس بلدية رهط فايز ابو سهبين: “نتائج الحفريات تكشف جذور رهط الاسلامية. نحن نفتخر بهذا التراث وجذورنا وبان الحفريات تجرى مع الجمهور المحلي. نشهد هنا لتعاون جيد مع سلطة الاثار والسلطة لتطوير اسكان البدو في النقب، ونحن نأمل ان يكون بالمكان ان نبني هنا مركزا للجمهور من اجل السياح، المدينة وسكانها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *