تفاجأ أطباء الجراحات التجميلية في رمبام حين تم استقبال رجل يبلغ من العمر 104 سنوات ويعاني من حرق بالغ وعميق في قدمه حيث تبين أن السبب نتج عند تدخينه النارجيلة. وقال يعقوف زينجر خلال حديث معه من الياكيم" أن العادة التي اكتسبها بجيل 12 عاما عندما كان في اليمن، لا تضرّ بالصحة، ورغم كونها متعلقة بسبب وجوده في المستشفى، تدخين النارجيلة هو مركّب اساسي في وصفة زينجر للحياة الطويلة".
وقد أصيب زينجر بهذا الحرق (والذي على ما يبدو سيضطره لمرور عملية جراحية) عندما أشعل النرجيلة كعادته في كل يوم. بحسب أقواله فهو معتاد على أن يشعل الدخان مع النفط، وعلى ما يبدو أن قليلا من هذا النفط وقع على بنطاله الذي اشتعل بالنار عندما كان يشعل النارجيلة. هذه التجربة التي مر بها زينجر لا تزعجه كثيرا، هذا عدا عن الخطر الصحي المتعلق بتدخين النارجيلة، لأنه طلب من ابنه أن يحضر له النارجيلة الى المستشفى. ويقول مبتسما: "لم أدخل منذ خمسة أيام".
ويقول زينجر أنّ أولاده يطلبون منه أن يقلع عن التدخين، ولكنهم لا يضغطون عليه كثيرا. وفي اجابته على السؤال: متى ستقلع عن التدخين، يجيب بارتياح: "نملك شيئان، الروح والجسد. الجسد يستمتع من الطعام ومن المرأة، والروح من طريق الله. اذا رغبت الروح بذلك سأتوقف حالا".
ورغم سنّه المتقدم يتذكر زينجر بشكل باهر تفاصيل حياته فهو أب لثمانية أبناء (كان لديه ابنين آخرين ولكنهما توفيا) وله 25 حفيدا، و 14 أبناء أحفاد. وعن زوجته الثانية ابنة الـ 75 يقول بمحبة، ويروي أنها في صباها كانت جميلة جدا وأنها السبب الرئيسي لطول عمره: "المرأة مثل الشتلة والرجل مثل الشجرة، هي ترفعه".
عندما وصل الى البلاد عام 1949 فتح حانوت لبيع الخضار في شارع سيركين في حيفا، وباعها قبل ثمانية أعوام. حتى يومنا هذا ما زال يزرع العنب والخوخ والنعناع الذي كان يبيعه في دكانه.
ويقول مدير قسم الجراحات التجميلية، بروفيسور يهودا أولمان، أن حوادث الحروق لدى كبار السن هي أمر منتشر جدا: "أنا أدعو لأبناء عائلات كبار السن أن ينتبهوبألا يغفو بجانب مدافيء، أونارجيلة، او سيجارة".