وقد صدر القرار بعد مداولات طويلة، وصل خلالها كلٌ من الدفاع والنيابة بخصوص فترة المحكومية، وفي النهاية صدر قرار الحكم بسجن أمير مخول تسع سنوات.
علمًا أنّ محامي الدفاع توقعوا سابقًا العقوبة الأدنى ستصل الى 10 سنوات.
وقد اتهم أمير مخوّل، بالتجسس لصالح حزب الله.
وخلال الجلسة الأخير التي جرت في أوائل كانون الثاني الحالي، وجه مخول رسالة جاء فيها : “أود أن أنقل تحية كبرى من السجن من داخل السجون، خاصة أننا نواجه احدى أصعب الحملات العنصرية التي تهدد جماهيرنا، وأعتقد أن جماهيرنا تملك الارادة وتملك القدرة والأدوات لمواجهة هذه التداعيات. انا موجود في محكمة قسرية بالنسبة لي، لست صابحها ولا توقعات لي منها، طبعا أنا اخذت بالاعتبار الأسوأ وكل ما يأتي أقل من ذلك يكون أفضل. لا توقعات لديّ من هذه المحكمة. نحن نعيش في واقع ليس مواليا لنا وليس صديقا لنا، والجو العام يعمل ضد مبادئنا”.
وتابع مخول في ردٍ على مراسلنا، في لقاءٍ سابق: “حاليا لا أهتم كثيرا بالحكم والعقاب، أنا أهتم أكثر بما يحدث خارج المحكمة، بما يحدث بالمجتمع الاسرائيلي والجماهير الاسرائيلية، وموجة الفاشية العنصرية التي تهدد الجميع، والتي تتفلشى بيننا. الامر المقلق أكثر هو أن الدولة لا تملك الآليات للتعامل والحد من هذه الموجة العنصرية”.
الأسير الأمني أمير مخول: أتحمل مسؤولية ما قبلته من حكم
وكان مخول قد عبر عن تحمله مسؤولية الحكم الذي سيصدر بحقه قائلاً: “ما قبلته قبلته وأتحمل مسؤولية، المحكمة هي اجواء وليست فقط اثباتات وأدلة، والمهم في هذه المرحلة أننا ندفع ثمن أيضا مواقف ودور جماهيري ودور شعبي في البلاد وفي العالم في مواجهة العنصرية والفاشية التي تنمو وتنمو وتنمو بدون ضوابط.. أنا لا أعوّل على المحكمة، أعتقد أني لست بوضعية من الوضعية التي تضمن لي النزاهة الكاملة أو العدالة، لا أتوقع ولكن نناضل لأجل ذلك. لا يوجد أي حق حصلناه لحد الآن الا بفضل ما كان أدائنا جيد ودورنا جيد، مقابل المؤسسة الحاكمة. نحن أمام المحكمة، هذا الواقع ولم نختره، لكن علينا أن نقوم بالوضع الأفضل من حيث أدائنا، لا أعتقد أن هذه المحكمة ستكون نهاية المطاف في نهاية الأمر، فلدينا المستشار القضائي والاستئناف لمحكمة العدل العليا لتحقيق مطالبنا”.
المحامي حسين أبو حسين توقع في وقتٍ سابق أن يكون الحد الأدنى للحكم سبع سنوات، والأقصى 10 سنوات.