المشتبه به كان قد طلب الزواج من آلاء قبل سنة أو سنة ونصف ونحن رفضنا
شاهين نصّار
يقول والد المرحومة آلاء، وائل ظاهر أن والدتها كانت على علم بأن آلاء تقدمت بشكوى ضد المشتبه به قبل بضعة أشهر، ولكن الشرطة على ما يبدو أهملت الموضوع، وأغلقت الملف دون علمنا.
وقال ظاهر في حديث هاتفي مع مراسل صحيفة "حيفا" ردا على سؤال حول اذا ما كان على علم بأن المرحومة قد قدمت شكوى ضد المشتبه به قبل بضعة شهور: “الصراحة أنا شخصيا لم أكن على علم بذلك، لكن والدتها تقول أن آلاء كانت قد أطلعتها بالأمر، وأن الأمر جاء في أعقاب تهديده لها، وعلى ما يبدو كان تهديدا صبيانيا ليس الا كما ادعت، ولكن أخذيا للاحتياط قررت تقديم شكوى بالشرطة، ولم نعر الأمر اي اهتمام فعلي".
وأضاف في رد على سؤال حول علاقة المرحومة بالمشتبه به: “المشتبه به كان على علاقة بالمرحومة قبل سنة وبضعة أشهر، كانا يتعرفان على بعضهما البعض، وقد تقدم لطلب يدها للزواج بشكل عفوي، ولكننا رفضنا ذلك. وللأهل كامل الحق بقبول او رفض ابنتهما الزواج من هذا الشخص أو ذاك. الشاب المذكور يسكن في مقربة من ابنتي الأخرى المتزوّجة وتقطن في الرملة".
وأردف ظاهر: “على ما يبدو أنهما التقيا بعد فترة ما، وقام بتهديدها حينها، ولكنها لم تعر الموضوع اهتماما اضافيا، وفقط أخذا بالاحتياط قدمت الشكوى في الشرطة".
هذا وأكدت الناطقة بلسان الشرطة للوسط العربي الضابطة لوبا سومريه، ان المرحومة كانت قد قدمت شكوى في 2-5-2010 ضد المشتبه به متهمة اياه بتهديدها في شرطة حيفا، والتي بدورها نقلت الموضوع لمعالجة شرطة الرملة، الا أن شرطة الرملة قررت اغلاق الملف.
وينتقد ظاهر تصرف الشرطة ويقول: “الشرطة أهملت الموضوع. وكأن الحديث يدور عن تصرف صبياني من الشرطة، وليس دولة فيها قانون وسلطة قانون.. كما قامت الشرطة بإغلاق الملف دون استدعاءنا أو ابلاغنا بالموضوع بتاتا"!!!
ويضيف في رد على سؤال حول امكانية أن يكون المشتبه به قد فعلا أوصى بقتل ابنته المرحومة: “لا يمكنني أن أحكم على أي طرف كان. عملية الربط بين الشكوى التي قدمت ومقتل ابنتي هو من شأن الشرطة واختصاصها، وليس من شأننا نحن الأهل. أطالب الشرطة بالتحقيق بشكل فعلي وجديّ بالقضية وأن تشارك الأهل بمجريات التحقيق، وليس أن نسمع عما يحدث والتطوّرات من الناس أو نقرأها بالمواقع الالكترونية. ليس علينا أن ننتظر المفاجئات، كهذه مثلا… كل مفاجأة هي تقصير بعمر الانسان… ما حدث هو صدمة كبيرة لنا"….
هذا وكانت المحكمة مؤخرا قد مددت اعتقال المشتبه به حسن أبو غانم (24 عاما) من الرملة ببضعة ايام اضافية على ذمة التحقيق بالشبهة المنسوبة اليه وهي التآمر بهدف ارتكاب جريمة، أي بما معناه أنه قام بالتوصية على قتل المرحومة ولكن لم يقم بإطلاق النار بشكل فعلي.
وعلى صعيد متصل جاء في بيان للشرطة صدر صباح الثلاثاء أن قائد لواء المركز في الشرطة بنتسي ساو، قد نقل المعلومات لقسم الشرطة المركزي، وفي أعقاب ذلك أوصى الكولونيل يوأف سيجلوفيتش – رئيس قسم التحقيقات في الشرطة، بإقامة طاقم تحقيق برئاسة الميجور كولونيل عيران كامين، لتفحص كامل الظروف التي سبقت لحادث القتل وطريقة معالجتها. هذا ومن المتوقع أن تقدم نتائج التحقيق لرئيس قسم التحقيقات بعد بضعة أيام.




