على أرض العراقيب تتجسد المعركة الحقيقية، معركة البقاء والصمود، وعلى هذه الأرض تتجلى بأوضح صورها البشعة سياسة الترانسفير والتطهير العرقي الذي تمارسه المؤسسة الصهيونية ضد فلسطينيي الداخل، وما يحصل في العراقيب هو حلقة مستمرة لهذه السياسة التي مارستها عصابات الحركة الصهيونية منذ مائة عام وأكثر وحتى هذا اللحظة."
هذا ما قاله الأمين العام لحركة أبناء البلد الرفيق محمد كناعنه – أبو أسعد بعد زيارة إلى أرض العراقيب قام بها ظهر يوم الثلاثاء، حيث اطلع على الأوضاع عن قرب واستمع إلى صورة الوضع من الشيخ صياح الطوري – شيخ العراقيب – ورمز الصمود فيها، وبعد جولة في المنطقة برفقة رئيس بلدية راهط الشيخ فايز أبو صهيبان، والإطلاع عن كثب على حجم المأساة التي يعيشها أهلنا في العراقيب بعد هدم بيوتهم للمرة العاشرة وتركهم في العراء في عين العاصفة وفي مهب الريح لا يملكون إلاّ عزيمة البقاء وإرادة الحياة وعشقهم للأرض.
هذا وشارك الأمين العام الرفيق كناعنه في اجتماع سكرتارية لجنة المتابعة الذي انعقد عصر ذات اليوم واتخذت به عدة قرارات مهمة لدعم صمود وبقاء أهل العراقيب فوق أرضهم، ومن هنا نوجه دعوة إلى كل أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني ونداء خاص إلى كوادر وقيادات ورفاق حركة أبناء البلد بالتوجه الدائم إلى العراقيب والمشاركة في كل الفعاليات المحلية والقطرية التي تُنظم لدعم أهلنا في العراقيب، فمعركتهم هي معركتنا وبقائهم هي بقائنا وأرضهم هي أرضنا وبيوتهم هي بيوتنا، فلندافع جميعًا عن هذا الحق حق الحياة الحُرة الكريمة.
.jpg)