حفل إصدار كتاب

مراسل حيفا نت | 19/01/2011

 

شاهين نصّار

احتضن مطعم "كلاماريس" على قمم جبال الكرمل في حيفا، اليوم الثلاثاء، حفل إصدار كتاب "المبحوح في دبي" الصادر عن دار النشر ومكتبة "كل شيء" الحيفاوية لصاحبها صالح عبّاسي.

الكتاب، الذي صدر حديثا، للكاتب يومي عيني، قام بترجمته للعربية الكاتب والإذاعي السيد نايف خوري، وكما أشرنا قامت دار النشر "كل شيء" بإصداره بنسخته العربية، على أن يوّزع في البلاد وفي العالم العربي أجمع.

وقد حضر الحفل لفيف من الكتّاب والصحافيين العرب واليهود، والمسؤولين والعاملين في دار النشر "كل شيء" التي أصدرت الكتاب بنسخته العربية، ودار النشر "ساعر" التي قامت بإصدار الكتاب بنسخته العبرية.

من جهته تحدّث صالح عبّاسي عن إصدارات مكتبة ودار نشر "كل شيء"، والتي كان آخرها سلسلة من كتب الأطفال، والتي اختصت دار النشر بإصدارها…

وقال أنه عندما تعرض الكتب التي تصدرها دار النشر في معارض الكتب في العالم العربي، والتي تحظى بمديح كبير من قبل النقاد والكتاب العرب، يلتقي هناك بالأشخاص الذين يشترون الكتب، وأكد أن العديد منهم والذين يعرفون أن المكتبة هي عمليا دار النشر الوحيدة من الوسط العربي في الداخل التي تشارك في معارض بالعالم العربي، يؤكدون أنهم يرغبون بقراءة كتب وروايات صادرة عن كتاب محليين في الداخل، عربا أم يهودا كانوا، ولا يبحثون فقط عن السيرات الذاتية لجولدا مئير وبنيامين زئيف هرتسل المترجمة عن العبرية.

وتحدث عبّاسي عن الكتاب فقال: "بعد ان التقينا مع الكاتب والمسؤولين في دار النشر، واتفقنا حول اصدار الكتاب وترجمته، وعدت أن يصدر الكتاب خلال شهر من منطلق أن مكتبة كل شيء تحافظ على حرية الايمان وحرية الفكر وحرية الكلمة، فكما نحن نستورد كتبا لأحمد ياسين ومروان البرغوثي، كذلك ننشر كل ما نراه مناسبا من منطلق الحرية. وحصلت على العديد من التعقيبات، وانتقدوا كيف ننشر كتابا كهذا… ونحن ننشر كل كتابا نرى به انه قد يكون ذا قيمة ومثيرا للقراء العرب"…

وقال عبّاسي: "نحن ندعم حرية التعبير وحرية الكلمة بشكل مطلق، ننشر كل شيء، حتى لو كان الأمر يمس بنا كعربا، فاذا كان رجل دين قد أخطأ، يجب أن يعرف بقية الناس ذلك. نستورد جميع الكتب التي تؤيد الشيخ أحمد ياسين والمناضل مروان البرغوثي وآخرين، من جهة نؤيدهم دينيا وقوميا، ولكن اذا كان من بينهم من يستحقون الفضيحة فيجب أن يُعرفوا".

اما حول الاصدارات القادمة لدار النشر كل شيء فيقول: "ينتظرنا إصدار مجموعة اضافية من كتب الأطفال التي لطالما تميّزنا بنشرها والتي باتت من اختصاصنا. بالاضافة الى مختارات من الكتابات غير العربية التي تعالج مواضيع هامة. عدا عن ترجمات لكتب من العبرية الى العربية التي نعمل عليها. نحاول أن نحصل بشكل دائم على روايات لأدباء محليين، هناك نقص كبير بالرواية، فمنذ رواية إميل حبيبي "الأحداث الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل"، لم نرَ أي رواية رائدة في مجتمعنا العربي في الداخل"….

وشكر عبّاسي دار النشر العبرية، "ساعار" على نشرها هذا الكتاب ومبادرتها لنشره بالعربية، مؤكدا أنه كتاب مثير وأنه سعيد بنشر هذا الكتاب، آملا أن يلقى أصداء حسنة لدى جمهور القراء العرب.

الكاتب يومي عيني تحدث عن المراحل التي مر بها كتابه حتى رأى النور، قائلا: "أنا أشكر شخصين غاليين هنا، الأخ نايف خوري الذي قام بترجمة الكتاب، كما وترجم كتاب "ناديا" للعربية في الماضي، وأوجه جزيل الشكر للسيد صالح عباسي، ناشر دار النشر ومكتبة "كل شيء"، والذي وفا بوعده بنشر الكتاب "المبحوح في دبي" خلال فترة قصيرة جدا كما وعد. عندما اكتب كتابا الأمر يتطلب وقت حوالي سنة او سنة ونصف، لكن هذه المرة وبشكل غير تقليدي، كتبت هذا الكتاب ونشرته خلال فترة شهرين، أمر مميز، لأني كنت أملك كل المعلومات وما شابه. وعندما وصلت لباروخ ساعار من دار النشر وقدمت له الكتاب، نظر اليه ورماه، فبعد أن رأى أنه يذكر به رئيس الموساد "مئير دغان"، قال أنه لن ينشر هذا الكتاب، لأنه به الكثير من المواد المتفجرة كما قال. ولكن من جهة أخرى توجهت للرقابة الحكومية التي قامت بالمصادقة على نشره، وبات الأمر من التاريخ، فرأى الكتاب النور".

كما وتحدث عن كتابه القادم الذي من المتوقع أن يرى النور قريبا، "نساء مغريات في التوراة".

أما حانوخ ساعار، مدير دار النشر "ساعار" التي أصدرت النسخة العبرية عن الكتاب، كما اشرنا، فقال في كلمته: "هذا الكتاب والذي سيعرض في معرض الكتاب في القاهرة، سيعرض أيضا في معرض الكتاب العالمي الأكبر في البلاد والذي سيقام في مباني الأمة في القدس، وسيباع هناك بنسختيه العربية والعبرية".

من جهته قال الأستاذ نايف خوري، مترجم الكتاب: "المؤلف كان قد عرض عليّ فكرة ترجمة الكتاب، وأنا قبلت المهمة. السبب يعود لأن الكتاب مثير من ناحية موضوعه، خصوصا وأن التحقيقات في قضية اغتيال المبحوح في دبي لا زالت جارية. خاصة وأن اصبع الاتهام تشير الى توّرط الموساد فيها. الكتاب يستعرض بعض الحقائق المعروفة وغير المعروفة حول هذه القضية، ولكنه تحوّل الى رواية كاملة بفضل خيال الكاتب وحسّه الأدبي. إذ أنه كتبه بأسلوب الرواية التي تعتمد وتستند الى حقائق استطاع أن يحصل عليها من الموساد".

وأضاف خوري: "حرصت على الكتابة بلغة عربية سليمة، صحيحة، بسيطة، غير شائكة ومعقدة. أبرزت خلال الترجمة ألا يكون مسّ بأي جهة من الجهات أيا كانت. لا الموساد، ولا حماس، ولا أي جهة أخرى. وانما تعاملت مع القضية بشكل ترجمة مباشرة، تاركا للقارئ الحكم النهائي، وقدمته له بشكل حيادي وغير منحاز".

ويحدثنا خوري عن عمله في الترجمات فيقول: "ترجمت في السابق كتاب "ناديا" و قصة للأطفال "العصفورة زقزوقة" للمؤلف عيني. لي الكثير من الترجمات في التلفزيون والمسلسلات والأفلام السينمائية".

وأنهى حديثه بالقول: "آمل أنه عندما يقرأ الجمهور هذا الكتاب، ألا يحكم عليه من ناحية من وجهة نظره الشخصية، التي قد تكون منحازة لجهة معيّنة، وانما أن ينظر اليه بشكل موضوعي"…

  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *