الـسـاحـة الـفـنـية والـثـقـافـية تـفـقد مـبدعـها مـنصـور الـرحـبـانـي

مراسل حيفا نت | 14/01/2009

بيروت- وكالات: توقف قلب المبدع العظيم منصور الرحباني عن النبض ، ثاني التوأم عاصي ومنصور الظاهرة التي لم تشهد لها الثقافة العربية مثيلا يشق طريقه الى السماء وفي ضميره سيرة فن كافح لأنسنة الفكر والثقافة بأرقى أدوات البشرية.. الكلمة الشعرية والنغمة الموسيقية التي أطلقها صوت عظيمة الغناء العربي والعالمي السيدة فيروز.

mansur

ظاهرة استطاعت بفضل عاصي ومنصور ترسيخ الحق والخير والجمال ولعن القهر والظلم والعدوان في الفن الرحباني فاستلهمت الحياة الشعبية ومشاعر بسطائها واحلامهم وامالهم واضاءت على سيرة عظمائها ومبدعيها وابطالها وثوارها فابدعت رومانسية فنية لم تستغرق في الاحلام بل صاغت مبدأ الدفاع عن الحق والوطن والانسان باسلوبها ونكهتها التي لم تعرف البشرية نظيرا لها .مسيرة كفاح الفينيق منصور الرحباني لم تتوقف بعد فقدانه لتوأمه عاصي بل ضاعفت جهدها لتكمل الطريق وترسخ الارث حيث واصل طائر الاسطورة الرحبانية التحليق في سماء الابداع .

وكان الفنان الكبير منصور الرحباني توفي صباح  الثلاثاء بعد معاناة مع المرض حيث كان يعالج في المستشفى في بيروت وفي ما يلي نبذة عن حياة الفنان الراحل:

منصور حنا الياس الرحباني من مواليد العام 1925 واحد من اثنين شكلا في تاريخ الموسيقا العربية ماعرف بالاخوين رحباني عاصي ومنصور. ولد منصور الشقيق الاصغر لعاصي في بلدة انطلياس في لبنان قدم مع اخيه عاصي تحت اسم الاخوين رحباني الكثير من المسرحيات الغنائية وكانا بلا منازع افضل من قدم اعمالا مسرحية غنائية في الوطن العربي وكانت الفنانة فيروز هي البطلة المطلقة في مسرحياتهم .

fairooze

بعد وفاة عاصي عام 1986 ظهر اسم منصور الرحباني لاول مرة في مسرحية صيف 840 من بطولة الفنان غسان صليبا والفنانة هدى واستمر في الانتاج فقدم مسرحية الوصية من بطولة غسان صليبا ايضا والفنانة هدى كما قدم مسرحية ملوك الطوائف من بطولة صليبا وكارول سماحة اضافة الى مسرحية المتنبي بطولة صليبا وكارول سماحة ومسرحية حكم الرعيان من بطولة الفنانة لطيفة ومسرحية سقراط من بطولة رفيق علي احمد واخيرا المسرحية الغنائية عودة طائر الفينيق .

أدخل الفنان الكبير منصور الرحباني مستشفى أوتيل ديو في بيروت بعد اصابته بانفلونزا حادة اثرت في رئتيه ما استدعى نقله الى غرفة العناية الفائقة حيث مكث ثلاثة ايام ثم اخرج منها لكنه بقي تحت المراقبة بعدما رفض الاطباء السماح له بالعودة الى منزله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *