مدير مديرية المجتمع والشباب بالمجتمع العربي يتفقد المراكز الجماهيرية العربية بحيفا

مراسل حيفا نت | 17/01/2011

شاهين نصّار

زار أمس الأحد مدير مديرية المجتمع والشباب بالمجتمع العربي المنبثقة عن وزارة التربية والتعليم، جلال صفدي، مدينة حيفا وتفقد المراكز الجماهيرية فيها وأوضاعها، في أعقاب بدأ التعاون بين المديرية وبلدية حيفا بما يخص المراكز الجماهيرية في الاحياء العربية في المدينة.

حيث زار صفدي وعدد من المسؤولين الذين رافقوه المركز الجماهيري عبّاس، والمركز الجماهيري الجيبوريم في حي الحليصة، واستمعوا الى مديري المركزين حول الفعاليات التي تجري في المركز والدعم الذي يحظون به، ومتطلبات المراكز.

كما وفي نهاية الجولة التقى صفدي، ابن مدينة حيفا، بمديري المراكز الجماهيرية في حيفا، واستمع الى احتياجاتهم ومتطلباتهم والمشاكل والصعوبات التي يواجهونها.

من جهته قال صفدي في حديث لموقع "بكرا": "اليوم لأول مرة يبدأ التواصل بين مديرية المجتمع والشباب بالمجتمع العربي في وزارة التربية والتعليم وعرب حيفا، حيث أنه عادة لم تكن هناك علاقة بينها وبين المدن المختلطة. ومنذ عام عندما توليت المنصب وضعت هدفا لنفسي أن ندخل للمدن المختلطة وأن نعمل مع عرب حيفا وعرب عكا واللد ويافا وكل المدن المختلطة، ليكون تواصلا بين جميع أنحاء الوسط العربي في الدولة".

وأردف: "اليوم كانت زيارة لجميع المراكز الجماهيرية التابعة لبلدية حيفا، الانطباع جيد وايجابي، يقومون بعمل جيد،  ولكن الهدف هو أن نرى كيف يمكننا أن ننهض بهذا العمل الى مستوى أعلى وتنوير القيادة الشابة لمستقبل جديد. ورأينا أنه هناك بذور جاهزة لانتاج جديد وشبيبة جديدة لمجتمعنا بحيفا. وأنا على ثقة أن التعاون المشترك بيننا كوزارة التربية والتعليم وبلدية حيفا وخاصة قسم الشبيبة فيها سيكون تعاونا كبيرا من أجل مستقبل جديد لأبناء وبنات حيفا، مستقبل بلون آخر وصوت آخر وشكل آخر".

اما في رده على سؤال حول التغييرات التي طرأت منذ عشرين عاما عندما كان شابا يافعا نشأ في المدينة ونشط في المراكز الجماهيرية فيها: "أنا منفعل لكوني ابن مدينة حيفا، ولدت ونشأت وترعرعت في وادي النسناس بحيفا، واليوم أعود الى المدينة من منصب ووظيفة عالية جدا، الوسط العربي كله بلدي، ولكن هناك شعور حلو ورومانسي بأن أعود الى بلدي حيفا، وساعطي كل ما أقدر من ميزانيات ودعم للمجتمع العربي في حيفا، لأنه بالفعل نحن بحاجة لدعم. وبالنسبة لي عرب حيفا مثل بقية العرب في الدولة، ولكن تبقى لحيفا زاوية خاصة في قلبي، لأنها تبقى بلدي الأم، وأتمنى فعلا أن ننطلق من هذا اليوم نحو مستقبل جديد ونرى كل القيادة الشابة قيادة ايجابية تخدم وتساعد مجتمعها".

بينما يقول صفدي في رد على سؤال حول الانجازات التي حققها منذ تسلمه منصبه الحالي: "استلمت الإدارة قبل عام وكان الوضع محزنا نوعا ما، واليوم يمكنني أن ألخص وأقول أن الشارع يتكلم شبيبة. فعندما ادخل الى بلد معينة وألتقي رؤساء السلطات ومدراء المدارس والمراكز الجماهيرية، الهدف هو أن نغيّر الكاسيت بالرأس، وأن نضع الشبيبة في المركز…. أن نبدأ بالتحدث الى أبناء الشبيبة وأن نضعهم على رأس سلم الأولويات… المشكلة ليست الميزانيات والأموال، فلديّ من الميزانيات ما يكفي… هناك العديد من المشاريع القائمة التي لم نعرف تحصيلها، من قبل قياداتنا، زعمائنا، مديرونا، ورؤساء السلطات المحلية الذين لم يعرفوا تحصيلها. اليوم أنا موجود بهذا الموقع كي أساعدهم على تحصيلها واستثمارها في الشبيبة، أن أغيّر الـ"كاسيت" برأسهم… فاليوم حوالي 50% من مجتمعنا هم من أبناء الشبيبة والشباب، فيجب علينا اليوم أن منحهم الدعم والاهتمام الكافي. أشعر أنه خلال سنة تمكنا من احداث التغيير ونهضة بالتفكير فبات الشارع يتكلم شبيبة…. الهدف اليوم هو أن نضع هذا الموضوع بالفعل على رأس سلم اولويات كل رئيس سلطة محلية.. والتغيير الى الأمام… لم نبدأ بالتغيير بعد، التغيير يحدث عندما نخلق جيلا جديدا، جيلا متطوعا لمجتمعه، جيلا ينتمي لبلده ولمجتمعه، جيل ايجابي وقيادي وهام للمصلحة العامة، ونبذ العنف، وتخفيف كل المظاهر السلبية، واكثر مظاهر ايجابية، وأنا متفائل بأن نتمكن خلال بضع سنوات من احداث التغيير… أن نضيء شمعة أفضل من أن نلعن الظلام".

وفي رده على سؤال حول الحركات الشبابية التي لا تحظى بدعم الوزارة، وهناك الكثير منها التي تنشط في الوسط العربي: "في وزارة التربية والتعليم هناك ثلاث حركات شبيبة معترف بها، لدينا مقاييس تعترف بها وزارة التربية والتعليم، اذا كانت أي حركة شبابية تقبل أن تنضم وتستوفي كامل الشروط والمقاييس التي وضعتها الوزارة لا مشكلة لدينا بأن نتعامل معهم. لكن القانون يلزمنا بأن نتعامل مع حركات الشبيبة الثلاث المعترف فيها، وما يعني ذلك؟ اي أنها موقعة على وثيقة حركات الشبيبة وتحظى بدعم من وزارة التربية والتعليم، وهي حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة، حركة أجيال التي تتبع هشومير هتسعير، وحركات الكشاف تقريبا جميعها.. أي حركة شبابية أخرى معنية بأن نتعاون من المفروض أن يتوجهوا لوزارة التربية والتعليم وأن يمشوا بحسب القوانين والنظم التي حددتها الوزارة، فلا مشكلة لدينا في أن نتعامل معها، ولكن بحسب القانون نحن ملزمون بالتعامل فقط مع الحركات المعترف فيها".

وأنهى صفدي حديثه بالقول: "أقول لأهالي حيفا والمجتمع العربي، نحن نضيء الشموع ولا نلعن الظلام،والبشرى قريبة باذن الله، أن ننهض بجيل جديد، جيل قوي، جيل ذو قيادة ايجابية، يؤمن بتحقيق مستقبل أفضل بلون آخر وصوت آخر وشكل آخر".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *