في العشرين من الشهر الجاري سيستضيف برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل البروفيسور ليلى أبو لغد في محاضرة بعنوان "هل يمكن اعتبار الأطر الحقوقية، وحتى النسوية الإسلامية، أطرا مناسبة للنساء؟ نظرة أنثروبولوجية". وسوف تعقد المحاضرة في مكاتب مدى الكرمل في حيفا الساعة الخامسة مساء باللغة الانكليزية.

بروفسور ليلى أبو لغد هي أحدى الأسماء اللامعة في العلوم الاجتماعية وتعمل حاليا استاذة للعلوم الاجتماعية في جامعة كولومبيا. تتركز دراسة ابو لغد في ثلاث قضايا رئيسية: العلاقة بين البُنى الثقافية والقوة؛ سياسيات المعرفة والتمثيل؛ وديناميكية الجندر وموضوع حقوق المرأة في الشرق الأوسط. في كتاباتها كما في نشاطها التدريسي، تواصل أبو لغد طرق هذه المواضيع والتعمق فيها في سعيها لدراسة أسئلة الجندر والحداثة في النظرية الما بعد – استعمارية، الأنثروبولوجيا والإعلام العالمي، والعنف في الذاكرة القومية/الثقافية. تتركز أبو لغد حاليا في نقد الادعاءات الأممية حول الليبرالية وحول المعضلات الأخلاقية والسياسية المفترضة في الانتشار العالمي لخطاب حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق النساء المسلمات بشكل خاص. حررت عام 2007 يالمشاركة مع د. أحمد سعدي كتاب نكبة: فلسطين، 1948، وادعاءات الذاكرة.

تحاول أبو لغد من خلال محاضرتها التعرض لمدى ملاءمة الأطر الحقوقية للنساء والاجابة عن السؤال: هل يمكن للأنثروبوجيا تقديم وجهة نظر حول حدود الخطاب العالمي المهيمن حول الحقوق؟ كما تحاول كشف عدم التلاؤم  بين التصور الاجتماعي للحقوق وبين الحياة اليومية للفرد وذلك من خلال تنقلها بين المبادرات فوق- القومية المتعلقة بحقوق النساء المسلمات وبين الحياة اليومية للنساء في بعض القرى في مصر، آخذة بعين الاعتبار التوزيع الجيو-سياسي الحالي للقوة ودراسة نقطة التقاطع بين العمل الحقوقي وبين أشكال اللا-مساواة بشكل نقدي.