بيان صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية للمؤتمر الارثوذوكسي المنعقد في حيفا بتاريخ 20.12.2008

1. الخلفيه والدافع لعقد الاجتماع

      منذ اكثر من سنة ونيف وهناك محاولات جدية ولقاءات متكررة لانتخاب مكتب للهيئه التنفيذية للمؤتمر الأرثوذوكسي يتم بالاتفاق بين كل او اكثرية اعضاء اللجنة وذلك على ضوء خلاف حول شرعية وقانونية اللجنة التنفيذية ومكتبها كما هما اليوم.كانت هناك عدة اقتراحات لم يتم الاتفاق حول اي منها، الامر الذي ادى الى شلل دائم في عمل اللجنة والتي لم تستطع ان تعمل على تنفيذ الاهداف والمهمات التي قامت من اجلها.

ولما فشلت الجهود لحل الاشكال (ولن نتطرق هنا الى مسؤولية الفريق الذي افشل هذه الجهود، لان كل فريق يلقي المسؤولية على الاخر)، بادر ممثلو مجالس الطائفة الأرثوذكسية،حسب حقهم الدستوري،بتاريخ 11.11.2008 بالطلب من رئيس ومكتب اللجنة التنفيذية عقد اجتماع لبحث بعض المواضيع اهمها:

          1) نظام عمل اللجنة التنفيذية،اعدته لجنة صياغة اقيمت بالاجماع لهذا الهدف في اجتماع عقد في الرامة بتاريخ 13.9.2008.

            2) انتخاب مكتب جديد للجنة التنفيذية.

    رئيس ومكتب اللجنة تجاهلوا الرسالة ولم يتكرموا بالرد عليها لا شفهياً ولا خطياً، وفي هذه الحالة واستناداً الى مواد وتعليمات الدستور، سواء كان دستور"جمعاً" الذي يوجد نقاش حول شرعيته، او الدستور الاساسي لسنة 1981،قام بتاريخ 27.11.2008 احد عشر عضواً في اللجنة التنفيذية يمثلون تسعة مجالس أرثوذوكسية في 9 بلدان بالدعوه الى عقد اجتماع في حيفا بتاريخ 13.12.2008 وعلى جدول اعماله الموضوعان اعلاه. في مساء يوم الجمعة 12.12.2008 طلب السيد يوسف ديك من ممثلي حيفا في اللجنة التنفيذية تأجيل الاجتماع لمدة اسبوع حتى يتمكن من تقديم اقتراح لاختيار مكتب تحاشياً لاي انقسام قد يحدث. قبلنا طلب التأجيل على ان يقدم السيد يوسف اقتراحاً خطياً حتى يوم الاثنين 15.12.2008،هذا الاقتراح لم يقدم ولهذا رفضنا اقتراح تأجيل اخر تقدم به السيد شوقي حبيب نائب رئيس اللجنة التنفيذية يوم 19.12.2008 مؤكداً انه يأمل بالنجاح. رفضنا الطلب وقلنا له"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"وقد لدغنا اكثر من مرة، وهكذا تم عقد الاجتماع في الموعد المحدد.

2. سير الاجتماع

     دعي لحضور الاجتماع جميع اعضاء اللجنة التنفيذية وعددهم 33 ممثلاً لمؤسسات وهيئات الطائفة الارثوذوكسية في اسرائيل. اعتذر ثلاثة منهم من الحضور لارتباطهم بمواعيد سابقة لم يتمكنوا من الغائها وقاطع الباقون، بما في ذلك رئيس سكرتير واعضاء مكتب اللجنة التنفيذية.

     حضر الاجتماع 18 عضواً  من اعضاء اللجنة التنفيذية من اصل 33 عضواً. كذلك حضر الاجتماع رئيس المجلس الملي في حيفا (المجلس المضيف) وبعض اعضاء المجلس والهيئة التمثيلية في حيفا وعضو لجنة المراقبة المنتخب من اللجنة التنفيذية، السيد ماجد بلان من كفركنا.    في بدايه الاجتماع استمع الحضور الى بيان مفصل عن كل الخطوات والاجراءات التي ثم اتخاذها منذ اكثر من سنة لبناء مكتب ولجنة تنفيذية تعمل على تنفيذ الاهداف التي اقيمت من اجلها،  صادق المجتمعون على البيان وانتخبوا مكتباً جديدا بدل المكتب القائم الذي اعترف رئيسه السيد يوسف ديك في اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية في الناصرة بتاريخ 28.6.2008 بحضور

الاغلبية الساحقة من اعضائها، اعترف بفشل اللجنة التنفيذية في عملها وبلسانه في صفحة 7 من

المحضر:

 "ما كانش عنا نيه انا نوحد الصفوف وانا اول واحد مخطئ وعدي بجالي كمان اكثر واحد مخطئ واللجنة التنفيذية مخطئة والاخوان كلنا مخطئين، اهملنا اللجنة التنفيذية يا اخوان. كلنا مخطئين، واذا أخطأنا لازم نعرف نطلب السماح واحد من التاني… حاولنا تصحيح الاخطاء ولكن اصرار اعضاء المكتب على تصحيح الاخطاء بطريقتهم زاد من الانشقاق وابعد امكانية توحيد الصفوف."

     ان امام اللجنة التنفيذية مهمات ومسؤوليات جسام وهم اعضاء اللجنة تنشيط هذه المؤسسة واحياؤها  بعد "نوم" طويل.

     حاولنا على مدى اكثر من سنة ونصف ان نمتنع عن اي اجراء قد يؤدي الى تعميق الخلاف، وحاولنا خلال هذه الفترة ان نعمل على توحيد الصفوف ورصها, وان لا نكون،كغيرنا،منقسمين على انفسنا ولكن شعار "وحدة الصف" لا يعني التنازل عن المبادئ والاهداف التي نسعى لتحقيقها – وحدة صف حقيقية مبنية على برنامج عمل مدروس لتحقيق اهداف مدروسة ومقررة. اننا نؤمن بالوحده الحقيقية وفي نفس الوقت نعمل على بناء لجنة تنفيذية سبيلها العمل الجاد والدؤوب لتحقيق الاهداف التي عقد من اجلها المؤتمر الاول عام 1981.

3.انتخاب مكتب جديد

     على ضوء كل ما جاء اعلاه ومن اجل تحقيقه قرر المجتمعون في حيفا انتخاب مكتب جديد ادارة اللجنة التنفيذية والسير بها قدما وقد تم انتخاب كل من :

رائق جرجورة من الناصرة رئيسا، اميل الاسمر من اللد امين سر، جورج جمال من حيفا وميلاد غنطوس من سخنين، نائبان للرئيس، فرح برانسي من الرينة، امين صندوق ومحاسب.

ان انتخاب المكتب الجديد ينهي عملياً عمل ومهمات المكتب السابق. وبناء على قرار المجتمعين سيستمر المكتب في العمل من اجل اشراك ممثلي المجالس التي امتنع ممثلوها عن حضور الاجتماع في حيفا رغم دعوتهم لذلك في مكتب اللجنة التنفيذية واللجان الفرعية المختلفة التي يخطط المكتب لاقامتها لتنظيم العمل وتقدمه.  

   رائق جرجورة          اميل الاسمر 

رئيس اللجنة التنفيذية    امين سر اللجنة التنفيذية