“قشّر” عينه!!

مراسل حيفا نت | 05/01/2011

فتى طمراوي كاد يخسر عينه عندما كان يقشّر برتقالة بسكين، في مستشفى الكرمل أنقذوا بصره بعملية مستعجلة

حتى عملية تقشير برتقالة بسيطة قد تتحول بلحظة الى كارثة، وتتسبب تقريبا بفقدان العين والبصر… هذه التجربة الغير مريحة بتاتا اختبرها الفتى الطمراوي أحمد حجازي ابن الـ15 ربيعا، والذي يتعافى الآن من عملية مستعجلة أجريت له في مستشفى الكرمل والتي أنقذت عينه.

ويقول أحمد أنه "كان يوما عاديا، جلست في ساحة المنزل وقمت بتقشير برتقالة لتناولها، وأنا أقوم بتقشيرها دخلت بعض قطرات من عصير البرتقال الى عيني". حينها رفع أحمد يده تجاه عينه لمسح عصير البرتقال من عينيه، وحينها وقعت الحادثة. حيث أنه وبفعل غريزته ودون انتاه قام برفع يده التي تحمل السكين تجاه عينه، فما كان من السكين الا أن غرزت عميقا في العين.

الوالد محمود حجازي سمع صراخ ابنه قريبا، وهرع اليه لمساعدته. ويقول: "شاهدت عين أحمد وكانت مليئة بالدموع والدماء… ابني كان يصرخ ويبكي ألما وخوفا، مباشرة أخذته بالسيارة وانطلقنا تجاه مستشفى الكرمل".

في المستشفى استقبل الدكتور ميخائيل هايمس ودكتور تاجيل عرب، اخصائيا العيون في الكرمل، والذين قاموا بتشخيص حالة الاصابة الصعبة جدا ومباشرة أدخلوه غرفة العمليات. ويؤكد دكتور هايمس أن السكين دخلت العين وقامت بتمزيق قرنية العين، وفقط بمعجزة لم تدخل لعمق العين وتسبب ضررا أكبر. في غرفة العمليات وبواسطة خيط بلاستيكي (نايلون) بقطر أقل من شعرة وطوال أكثر من ساعتين قام الاطباء بقطب قرنية العين وتمكنوا من انقاذ بصره في هذه العين.

ويتضح من الفحوصات التي أجريت بعد العملية الجراحية أنها كانت ناجحة جدا وأنه من المتوقع أن يتم استخراج القطب من عين أحمد في الأيام القريبة، على أن يستعيد بصره في هذه العين في القريب العاجل.

ويقول أحمد مبتسما: "أشعر بتحسن كبير الآن، بدأت استعيد النظر في هذه العين أولا بأول، وآمل أنه بفضل الله تعالي كل شيء سيكون على خير ما يرام. أشكر الأطباء في مستشفى الكرمل على انقاذ عيني. ما زلت شابا يافعا وينتظرني الكثير لأراه في الحياة".

وتؤكد بروفيسور أورنا جايير – مديرة قسم العيون في المستشفى أنه ورغم أن سكين قد تبدو غرض ساذج وبسيط الا أنه يجب الانتباه لطريقة استخدامها. وتؤكد أنه في كل عام يصل عشرات الأطفال والفتيان والفتيات وهم مصابون من سكاكين، مفكات، أشواك، وغيرها من الأدوات الحادة المتواجدة في كل منزل ومنزل.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *