توما – سليمان في ذكرى مجزرة كفر قاسم: على الدولة الاعتراف بمسؤوليتها على المجزرة”.

مراسل حيفا نت | 29/10/2019

توما – سليمان في ذكرى مجزرة كفر قاسم: على الدولة الاعتراف بمسؤوليتها على المجزرة”.

 

احيت الجماهير  الفلسطينيية اليوم الذكرى ٦٣ لمجزرة كفر قاسم التي نفذتها قوات حرس الحدود الإسرائيلية، وراح ضحيتها ٤٩ شخص منهم الأطفال والنساء بالإضافة للعديد من الجرحى جميعهم من اهل كفر قاسم، حيث تم تنظيم المسيرة السنوية اليوم في مدينة كفرقاسم والتي شارك فيها الآلاف من أبناء شعبنا.

وفي هذه المناسبة قالت النائبة عايدة توما – سليمان:” على الرغم من مرور هذا الوقت الطويل، حكومات إسرائيل المتعاقبة رفضت مرارًا الاعتراف وتحمل المسؤولية عن المجزرة وتبعاتها، بل قامت عدة مرات بإسقاط مقترح القانون الذي قمت بتقديمه للاعتراف بتحمل المسؤولية عن مجزرة كفرقاسم”.

واضافت النائبة : لقد اخذت على عاتقي منذ انتخابي السير على خطى رفاقي ماير فلنر وتوفيق طوبي ومحمد بركة بالمطالبة كل عام بتحمل المسؤولية والاعتراف بالمجزرة من خلال اقتراح قانون الا ان الحكومة وكذلك احزاب المعارضة الصهيونية صوتوا دائما ضد القانون . هذا التنكر لن يغير في حقيقة وقوع المجزرة والبشاعه التي كانت فيمن ارتكبها.

 

وأكدت توما سليمان أن لمجزرة كفرقاسم رمزية استثنائية في الوعي الوطني الفلسطيني، حيث حملت على مر السنين الصورة القاتمة للمحتل الذي يحاول فرض سيادته وقمع السكان الأصليين بشتى الوسائل المتاحة، وبعدها يبرئ نفسه من فعلته بحجة فهم الأوامر بشكل مغلوط”.

 

وأضافت:” إن الدولة التي تدعي الديمقراطية لا يمكنها التنصل من مسؤولياتها التاريخية خصوصًا إذا كنا نتحدث عن مجزرة ببشاعة وفضاضة مجزرة كفرقاسم. كما أنها لن تتمكن من تحسين أوضاعها والتعامل مع القضايا بالشكل المناسب بدون تقديم الاعتذار لخمس مواطنيها”.

 

وتابعت توما – سليمان قائلة بأن هذه المجزرة هي نتاج العقلية الاحتلالية التي تهدف إلى ترهيب أصحاب البلاد بغية التحضير لعملية الطرد والتهجير والاستيلاء على ممتلكاتهم. حيث كانت تهدف حينها الاخلاء منطقة المثلث من المواطنين العرب وتهويدها بشكل كامل.

 

وفي ختام حديثها قالت توما – سليمان بأن كل محاولات طمس الذكرى من خلال فرض التحديات الوجودية اليومية لن تنجح وسنبقى نذكر المجرم بفعلته ما حيينا. كما أننا سنستمر بمطالبة الحكومة الإسرائيلية للاعتراف بمسؤولية ارتكاب هذه المذبحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *