مركز الابتكار “بيلنسون – كلاليت”: مركز عالمي يدمج بين الذكاء الاصطناعي وبين الخبرة الطبيّة الواسعة لمستشفى بيلنسون

مراسل حيفا نت | 03/10/2019

مركز الابتكار “بيلنسون – كلاليت”: مركز عالمي يدمج بين الذكاء الاصطناعي وبين الخبرة الطبيّة الواسعة لمستشفى بيلنسون

 

في الآونة الاخيرة، تمّ اطلاق مركز الابتكار بيلنسون – كلاليت، والذي يُعتبر مركزا عالميا للابتكار الطبي والبُحوث التطبيقيّة، ويعتمد المركزفي عمله تطبيق اسلوب المنظور الشامل والواسع  لكل مراحل العلاج. ان الريادة والتميّز في مركز الابتكار بيلنسون تتجسّد في الدمج بين المُعطيات الخاصّة من حيث الجحم والجودة التّابعة لمركز ابحاث كلاليت، وبين المعرفة والخبرة العلاجيّة في مستشفى بيلنسون احد المستشفيات الرائدة في اسرائيل. انّ هذا الدمج الفريد من نوعه يمّكن من استخلاص العبر حول العمليّة العلاجية في المستشفى وفي العيادات الجماهيريّة، ويعمل على تطوير حلول ذات نظرة شمولية عن وضع المريض وفهم واسع لعوامل متنوّعة بامكانها ان تؤثّر على نمط الحياة وانتشار المرض.

ان المزيج بين المعرفة المتراكمة عن عملية العلاج في العيادات الجماهيرية والعلاج في المستشفى في آن واحد، سيجعل من مركز الابتكار بيلنسون مختبرا مثاليا لتطوير الحلول الطبية ذات النظرة الشاملة والتي تأخذ بالحسبان كل مراحل “الرحلة الطبيّة”، الامر الذي يختلف نهائيا عن النظرة العينيّة لمراكز الاختبار التابعة للمستشفيات الاخرى – في البلاد والعالم – والتي تنظر الى العلاج كجلسة منفردة من ضمن التسلسل العلاجي.

يضمّ مركز الابتكار الجديد ثمانية مجالات رئيسيّة لتنفيذ النشاطات الخاصّة وهي: دفيئة الابتكار – والتي انشئت بفضل التبرّع السخي لجمعية اصدقاء مركز رابين الطبّي، الصحة الرقميّة، بيطا-سايت للشركات الناشئة، مجموعة بحوث علاجيّة وتطيقيّة، مجموعة بحوث أساسيّة، تطوير التكنولوجيا المتطوّرة، استخدام الذكاء الاصطناعي والطبّ المُلائَم بشكل شخصي.

وفي هذا السياق قال د. ايتان فيرطهايم – مدير المركز الطبّي رابين في مستشفى بيلنسون ومنطقة الشارون: ” هذا المزيج بين البيئة العلاجية، المرضى، الطاقم الطبّي، قاعدة بيانات المرضى، طاقم البحث والتطوير في المستشفى والتعاون مع الاكاديميا، يمكّن من خلق مشاربع استثنائية ورياديّة. لمركز الابتكار الجديد قدرة استثنائيّة لتطوير الحلول الطبية التي تندرج تحت ما يسمّى “طب المستقبل”، والذي يطمح ان يكون طبا متطوّرا يتمتع بقدر عال من الذكاء”. من المهم ذكره، ان مركز الابحاث التابع لكلاليت طوّر ادوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ذات مواصفات تعتبر من الاكثر تقدّما عالميا، وقد تم تصنيفه في العام 2004 كمركز متفوّق بالتعاون مع – WHO للامراض المزمنة.

واضاف بروفيسور ران بليتسِر  – مدير معهد الابحاث التّابع لكلاليت: “سيقوم المركز الجديد بالدمج  بين انشطة الابتكار المختلفة التي يتم تنفيذها في مستشفى بيلنسون، مع التركيز على التعاون مع الشركات الناشئة وبين قاعدة البيانات الاستثنائيّة لمركز الابحاث التّابع لكلاليت. هذا التعاون سيمكن التطّورات الجديدة من ان تكون في الطّليعة الطبيّة”.

سيقوم مركز الابتكار الجديد بتطوير نماذج تنبؤيّة عديدة، والتي يمكن الاعتماد عليها في العديد من المجالات والقضايا الطبيّة المعقدة والتي من شأنها المساهمة في تحسين صحّة المتعالجين، وكذلك تطوير الادوات التي من شأنها المساعدة في اتّخاذ القرارات التي تتعلق في ملائمة الطب الشخصي، والتي تعتمد على خوارزميات متقدّمة بامكانها ان تشرح كيف يمكن لسلوك المريض ان يؤثّر على خطر الاصابة بالامراض المختلفة.

ذراع اضافية لمركز الابتكار هي تطوير تكنولوجيا طبيّة جديدة. وفي الاونة الاخيرة، ادخل الى مستشفى بيلنسون مسرّعات جديدة تعتبر من الاكثر تقدّما في العالم بمجال العلاج الاشعاعي، تكنولوجيا متقدّمة لتشخيص وعلاج امراض القلب، تكنولوجيا متقدّمة لجراحة الاعصاب والتي تتيح اقصى قدر من الدقة في جراحة الدماغ المعقّدة، وتكنولوجيا الليزر الفريدة لجراحة الاجنّة داخل الرحم وعمليات اخرى رائدة في مجال زراعة الاعضاء.

مثال جيّد على امكانيات العمل المشترك بين طاقم المستشفى، مركز الابحاث التابع لكلاليت وجهات من مجال الصناعة،  يتجسّد في الهاكاثون الذي اقيم مؤخرا وفيه تمّ تطوير نموذج اولي بامكانه التنبّؤ بخطر سقوط المسنّين والذي يعتمد في الاساس على تحليل يدمج بين الصورة والمعلومات الموجودة في الملف الطبي. ومن المهم ذكره، ان هذا المشروع قد حظي في المرتبة الاولى في الهاكاثون السنوي لشركة مايكروسوفت في اسرائيل، وقد اعتمد على العمل المشترك بين قسم الطوارئ، مهندسين من مايكروسوفت،  الطاقم الطبّي،  قسم التمريض، الابحاث، والعلاج الطبيعي في مستشفى بيلنسون، وطاقم علم البيانات في مركز الابحاث كلاليت الذي اعتمد على حلّ يدمج بين خوارزميات تستند على معلومات نصيّة من الملف الطبّي وبين منظومة Kinect التابعة لمايكروسوفت والتي بامكانها اجراء مسح لتحديد الاضطرابات في نمط المشي والثبات بواسطة تحليل صورة ثلاثيّة الابعاد. هذا مثال ملموس على استخدام الموارد الفريدة لمستشفى بيلنسون،  وقاعدة البيانات التابعة لكلاليت من اجل تطوير الحلول المتقدّمة وتغيير الممارسة الطبيّة الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *