الموت يُغيّب المحامية المناضلة الأديبة نائلة عطيّة
لمراسل حيفا:
غيّب الموت يوم الاثنين الماضي، المحامية والمناضلة والأديبة نائلة عطيّة من مدينة حيفا، بعد معاناة طويلة مع المرض، وتم تشييع جثمانها اليوم ذاته الى مثواه الأخير في مقبرة الروم الأرثوذكس في كفار سمير في مدينة حيفا. شارك في التشييع أصدقاء وأقارب المرحومة ورئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد بركة وعضو بلدية حيفا، رجا زعاترة. وقد ووريت الراحلة الثرى بالثوب الفلسطيني وفقًا لوصيتها.
وكرّست المحامية نائلة عطية حياتها في الدفاع عن المظلومين والأسرى الفلسطينيين، وانخرطت مبكرا في صفوف الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي وثم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورفعت عشرات القضايا في المحاكم الاسرائيلية، من أبرزها رفع قضيّة ضد الوزير السابق أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان بسبب الجرائم التي ارتكبوها ضد الفلسطينيين.
ونعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. حنان عشراوي الى أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، المناضلة نائلة عطية ابنة مدينة حيفا، وتقدّمت من أسرة عطية وذويها ومحبيها بالتعازي القلبية الصادقة، وأشارت عشراوي الى مساهمات عطية في مقاومة الاستيطان ونهب الأراضي وعمليات المصادرة والدفاع عن حقوق الأسرى والأسيرات في السجون الاسرائيلية.
كما نعى الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الراحلة في بيان جاء فيه، أنّ الفقيدة شبّت في ساحات النضال وقضت جلّ عمرها في الدفاع عن المظلومين. كما نعاها رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، فكتب وداعًا للرفيقة والصديقة والأخت والمحامية المناضلة نائلة عطيّة، وداعًا أيها البطلة، وداعًا يا شمعة نضال والتزام قد انطفأت.
