قال الله تعال :(وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما * النساء آية رقم: 92 وفي لفظ رواه ابن ماجه عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم : من قتل عامدا ، فهو قود ، ومن حال بينه وبينه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل
. إذا لما القتل؟؟ تفيض الدماء بأيامنا هذه بكل أريحية مطلقة بين الأسوار الهزيلة بين أهازيج معتمة يتوشحها السواد بين أرجاء تكاد تكون وحشية مؤذية أرواح أصبحت رخيصة تذهب مع أدراج الرياح الغادرة بكل بساطة وسهولة ليضيع معها كثير من أبنائنا الأبرياء تحت مسمى 🙁 القتل عامدا متعمداً) أصبحت كلمة (القتل) كلمة عادية جداً تتردد على مسامعنا بكافة أشكالها وألوانها المختلفة بكل أريحية وبرودة وكأننا في مجتمع غربي لا مبالي. إنه لأمر مخز جدا ما نراه من الانتشار المؤذي والمخزي لكلمة (القتل) بكافة أشكاله وألوانه فيكاد لا يمر يوم إلا ونسمع فيه (أن فلان قتل فلان). وما يبكي العين ويدمي القلب ما نراه من انتشار فضيع يخنق النفس حزنا على ما نراه من الناس من أفعال مشينة ملؤها اليأس والعار من ابن يقتل أباه وآخر يطعن أمه وذاك يقتل أخاه إلخ ..وغير ذلك الكثير…الكثير من القصص الدموية البشعة والمقززة
!! وحسا فاه على الإنسان عندما يصل به الحال لقتل أعز الناس لديه أهله وذويه. لقد تعبنا سماع الأخبار كل يوم تتحدث عن قضية جديدة في القتل تحرق النفس حزنا وتفطر القلب هلعاً! ويح هذه الدنيا إن وصلت بها المواصيل إلى هذا الحال! أين ضاعت النخوة الأسرية ؟ أأصبحت الأسرة مثالا للكره والحقد والظلم؟ ألم تعد دما واحدا؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا تكاد تقتلنا حيرة وضياع و تفجر ما بنا من أحزان والآم (فلا حول ولا قوة إلا بالله ).
فكيف يطيعهم قلبهم على فعل ذلك ؟ لا ندري! لقد تثير هذه الفاجعات وبشكل كبيرعلى كل اشخاص الذين يعرفون قيمة ( الضنى ، الأبناء). ما قلبهم وما هي كانت حجاتهم ؟ أو وبمعنى آخر ما الدافع الكبير ولو كان أكبر دافع في هذه الدنيا ليضطر لفعل هذه الفعلات المشينة ؟ من ذا الذي سيعطيهم الحق بفعلتهم هذه ؟ وهذه جرائم كثيرة لا نعلم متى ستكون نهايتها ؟ أتمنى من كل قلبي أن يصحو الناس من هذه الغفوة المريضة التي يصعب وصفها من شدة جرمها. فلقد تعب القلب مما قد رأى! فمتى ستعود الأسر إلى ما كانت عليه ؟ و تتلاشى منها الأذية والقطيعة؟ فلا تدعوا لكم من متشمت غادر اسود قلبه وغرقت يداه في سواد معتم وكفانا تقليدا لغيرنا حتى في أرذل الأمور وأسخفها وصل الله على سيدنا محمد وال بيته الطاهرين
فتحي العسكري – عكا




