ضمن الأسبوع الثقافي الفلسطيني المنظم في احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية، عرضت في يومه الثاني مسرحية الأديب سلمان ناطور "هبوط اضطراري" في مسرح قطر الوطني بحضور وزير الثقافة القطري حمد الكواري ووزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي وسفير فلسطين في الدوحة منير غنام وموسى زينل الخبير بوزارة الثقافة والفنون والتراث وعدد كبير من المسرحيين والمسئولين بوزارة الثقافة والفنون والتراث وجمهور ملأ قاعة المسرح، ويذكر أن المسرحية من إنتاج مسرح "حكايا" في رام الله ويقوم بأدوارها الممثلان عماد مزعرو وحسام أبو عيشة وأنتجت لأول مرة عام 1999 وأعيد إنتاجها عام 2009 في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية وعرضت حتى الآن في جميع المحافظات الفلسطينية وفي الجولان السوري المحتل وفي المغرب وأبو ظبي وليبيا.
أثار العرض مشاعر الجمهور الذي تفاعل مع كل مشهد من مشاهد المسرحية وقد عقبت عليه الصحف القطرية ووسائل الإعلام العديدة التي حضرت المسرحية. فكتبت صحيفة الشرق:
"وكان مسرح قطر قد احتشد فيه المئات من الجماهير من الجالية الفلسطينية وباقي الجاليات العربية الأخرى لمتابعة العرض المسرحي، وفى حماسة عالية وإعجاب كبير بوقائعها ومشاهدها المؤثرة التي تحاكى الواقع الحالي، والمؤثرة في الرأي العام الداخلي والعالمي إزاء القضية الفلسطينية ومعاناة أهلها، كما تعتبر من روائع الأديب الفلسطيني سلمان ناطور. وموسيقى إياس ناطور وإضاءة رمزي الشيخ قاسم وقد أخرجها من جديد طاقم المسرحية بالتعاون مع المؤلف بعمل جماعي".

وأضافت الشرق: "وقد نجح فنانو العرض في تجسيد معنى النضال الوطني من خلال اللوحات الفنية والمشاهد المؤثرة والنص الأدبي الرائع، حتى شعر الجماهير بأنهم مناضلون من اجل قضية عادلة."
وكتبت صحيفة العرب:
"حط طاقم مسرحية «هبوط اضطراري» للأديب سلمان ناطور، بمسرح قطر الوطني بأمان، وتلقى الجمهور المسرحية بقبول حسن وصفق لها طويلا. ويأتي عرض «هبوط اضطراري» التي تعالج مشاكل الإنسان الفلسطيني وهمومه، امتدادا من النكبة إلى أوسلو ومرورا بالنكسة وتطرح قضايا إنسانية موجعة وتتحدث عن غربة الفلسطيني في وطنه ومنفاه، وهي حكاية الشقيقين محمد وصلاح علوش العالقين في المطارات بين الوطن والمنفى حيث أصبح ماضيهما عبئا عليهما ولعنة في نظر محققين يمثلان الاحتلال والديكتاتورية ولا يتركان لهما فرصة للقاء إلا في الحلم".
وكتبت صحيفة الراية: "ما بين الضحك والبكاء تمازجت المشاعر، ما بين الغضب والتعاطف الذي استطاعت أن تحققه المسرحية الفلسطينية (هبوط اضطراري) للأديب سلمان ناطور لدى الجمهور القطري تجاه القضية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني على وجه الخصوص."
.jpg)
.jpg)




