نال 9 من المستخدمين العرب في بلدية حيفا لقب المستخدم المتميز للعام 2010 وذلك ضمن احتفال خاص تنظمه إدارة البلدية منذ سنوات. والمستخدمون هم: نوال أبو عيسى( سلطة الشبيبة)، محمد خطيب(قسم الحسابات)، هيلين زهر(قسم الجباية)، ازدهار زيدان(سكرتيرة طبية في مستشفة بني تسيون)، ناصر سهلة( المدرسة الثانوية عيروني -ج)، نضال زيدان( مدرسة الأخوة)، كمال رعد( مدرسة كريات حاييم الثانوية)، جوني فضول(سلطة مواقف السيارات)، محمود فيصل(قسم النظافة)، حسين نعمة( شركة مياه الكرمل). وقد اخترنا أن نجري لقاء مع نوال أبو عيسى
حتى نطلعكم على خبرتها في العمل مع الشباب على مدار 30 عاما.
لقد بدأت عملها مع قطاع الشبيبة منذ نحو 30 عاما وما زالت تعمل بهمة ونشاط تبادر الى مشاريع شبابية منها اقامة مجلس موحد لطلاب المدارس العربية، تركيز مشروع التربية اللامنهجية، إدارة مركز الجيبوريم في الحليصة دون كلل أو ملل انها نوال أبو عيسى ابنة حيفا حاضنة الشبيبة
استحقت الحصول على شهادة تقدير من قبل بلدية حيفا مع عدد من مستخدمي البلدية اليهود والعرب. فقد كانت شهادة العامل المتميز بمثابة حصاد وشكر لسنين طويلة على عملها الدؤوب. إلا أنها ما زالت في قمة العطاء وبناء برامج شبابية تنهض بالشبيبة العربية في حيفا وكما قالت العمل مع الشبيبة حيوي وديناميكي وعلينا أن نصغي للشبيبة وفهم طموحاتهم ومتكلباتهم".
كيف بدأت العمل مع قطاع الشبيبة وأين أنت اليوم؟
بدأت عملي في المركز الجماهيري"المتنبي" للاشتراك في دورة الرسم وخلال الدورة عرضوا علي دورة في موضوع " القياده الشابة " التي كانت تقام لاول مره في حيفا وللمجتمع العربي. عملت مرشده للفعاليات الاجتماعية لجيل الصغار لطلاب الابتدائية في مركز المتنبي حيث كنت طالبة في المدرسة الثانوية. وبعد المرحلة الثانوية تخصصت في التربية اللامنهجية. حيث عملت مرشدة شبيبة وفي القيادة الشابة في عدة مراكز :"الاخوه" "النور" في وادي النسناس، في "حيفا ه" (الكرمة اليوم) و"المتنبي" في سنوات الثمانينات. هذا وعملت في طاقم الارشاد في قسم "الشبيبة والجماهيري " في بلدية حيفا لتقديم وتطوير برنامج ومشاريع للشبيبه العربية في حيفا ما بين 1988-1990. ثم انتقلت للعمل ولمدة 10 سنوات في المركز الجماهيري وادي النسناس مركّزه للشبيبة. ومنذ 14 عاما أعمل مديرة مركز الشبيبة الجيبوريم في حي الحليصة. وأعمل
منسقة ومركّزه للتربية اللامنهجية في المجتمع العربي في سلطة الشبيبة والشباب في بلديه حيفا. وقمت بتأسيس مجلس طلاب عرب موحد بمشاركة جمعية التطوير الاجتماعي – حيفا والتعاون مع المدارس العربيه الثانوية.
كيف استطعت البقاء في مركز الجيبوريم في الحليصة وجذب الشبيبة والأهالي الى فعاليات المركز؟
لقد حققنا انجازات كثيرة في المركز ومررنا بعدة مراحل منها الصعبة ومنها لسهلة وتغيير طواقم عمل. وحاليا المركز يعمل بنشاط دائم حيث تأسست حركة شبيبة تقوم بفعاليات رياضية من كرة قدم ورياضة نساء وفتيات وفعاليات اجتماعية. لقد مرّ المركز بترميمات وتغير المبنى وعملنا على تطوير وتنتشيط الفعاليات الثقافية الإجتماعية والرياضية.
أهالي الحليصة أناس طيبون ويحبون من يفهمهم أما بالنسبة للشبيبة المهم أن نسمعهم ونفهمهم ونعرف متطلباتهم. عدا عن مشاركتهم في الإحتفالات والمسيرات والتعاون مع الرفاه الإجتماعي ومع المركز الجديد بإدارة نسرين مرقس ومؤسسات الحي وهذا كله يقدم الخدمات للشبيبة والأهالي.
وما هي الفعاليات التي يقدمها المركز للشبيبة والأهالي؟
هناك فعاليات عديدة تتركز في الرياضة وخاصة كرة القدم فأيمن يوسف المدرب وابن الحي يعمل مع الشبيبة من الصف الأول حتى الثاني عشر ومع مجموعة كبار ومتزوجين يأتون ليتدربوا ويتباروا كما يشاركون في مباريات خارج المركز ضد فرق من مراكز عربية ويهودية. كما أن المركزو يحتضن رشا نور وهي شابة من حي الحليصة تعمل مع النساء العرب ونساء من عدة ديانات تقدم لهم دورة رياضة نسائية.كما تقدم للفتيات دورة "هيب هوب" و"الدبكة من خلال هذه الدورات تشارك الفتيات في عروض ومهرجانات. وهناك المركز التعليمي أو المساعدة في تحضير الدروس الذي يعمل من خلال بيرح مع الطلاب الجامعيين. كما عندنا فعاليات ونشاطات اجتماعية. منها قيادة شابة ودورة ارشاد ومن خلالها حركة "شبيبة أجيال" التي يركزها منصور بستوني، ومن خلال المجموعة فرقة "قرع الطبول" التي تشارك في مسيرات ومهرجانات عديدة.
كماهناك نشاطات نقيمها مع سلطة منع ومحاربة المخدرات ومشاريع عديدة من معارض صور ومشاريع متنوعة. كما أن المركز يحتضن عبودي زبيدة الذي يشاركنا في الإحتفالات حيث يدرب الطلاب على أغاني الراب لكي يعبروا عن مشاعرهم وصرختهم ضد العنف والمظاهر السلبية في المجتمع.
ماذا تعني لك شهادة العاملة المتميزة؟
هذه شهادة تقدير للعمل والمجهود نفسه حيث يشعر الإنسان الذي يبذل طاقات في خدمة المجتمع بأن هناك من يقدر جهوده. فعملي مع الشبيبة لا يتوقف فالشهادة لا تعني أننا أنهينا عطاءنا بل تحفزنا على الإستمرار
ماذا عن مبادرة بناء مجالس طلاب في المدارس العربية؟
الفكرة بدأت حين انطلقت مجموعة "المميزون" الذين انضموا الى مجلس الشبيبة في البلدية وتبين أن هناك نقص وعدم وجود تمثيل من قبل المدارس العربية. وانطلقت الفكرة لإنشاء مجلس لطلاب المدارس العربية فدخل على الصورة المستشار التنظيمي عروة سويطات وبنينا برنامج عمل. فبدأنا الدخول الى المدارس وزيارة مؤسسات الفعالة في حيفا وضمن هذه الزيارات جمعية التطوير الإجتماعي، فتبيّن أن الجمعية تعمل على نفس الموضوع. فانضمينا معا على نفس الهدف وبمساعدة المستشار التنظيمي عروة سويطات. فبدانا العمل في المدارس من ورشات واجراء انتخابات في المدارس. فلاقينا تجاوبا من قبل مدراء المدارس. فنحن نعمل مع مركزي التربية الإجتماعية وهناك ترحيب للموضوع والحاجة لهذا الموضوع للشبيبة في المجتمع العربي في حيفا.
ماذا أعطتك التجربة العمل مع قطاع الشبيبة وماذا ينقص الشبان العرب في حيفا حتى ينهضوا ويتقدموا؟
العمل مع الشبيبة عمل دائم الحيوية ومستمر من جيل بعد جيل والأهم أن نفهم العلاقة الإجتماعية للشاب مع أصدقائه ومع المحيطين به ومع المشاكل التي يمر بها الشاب. والأهم هو تعزيز الثقة بالنفس لدى الشاب والتعرّف على قدراته امكانياته. فمثلا نظمنا دورة بإشراف أشرف قرطام بعنوان "المميزون" حيث تعرف الشبيبة على طموحاتهم وقدراتهم. وهذه الإمكانيات منها القيادة في مجالس الشبيبة ومشاريع وسام الشبيبة أي العمل على الشاب كفرد يقدم مواهبه من جهة والعمل التطوعي من خلال مجموعة. حيث نبني مواهب شبابية تتقدم من مرحلة الى مرحلة وخلالها يمكن أن يكون الشاب ضمن بعثة خارج البلاد لتعزيز العمل التطوعي لدى الشبيبة. فأهم شيء لدى الشبيبة هو تعزيز الثقة بالنفس الإيمان بقدراتهم والإيمان بتحقيق طموحاتهم .
ما هي أحلامك وطموحاتك؟
العمل مع الشبيبة هو مكاني الذي يحقق طموحاتي وأحلامي،مع المجتمع الذي يؤسس مؤسسات و ينشيء أفراد قياديين هذا المجتمع هو الحلم الذي أطمح له وخاصة اعطاء امكانية للشبيبة للوصول الى قيادة شابة ايجابية والتفكير الإيجابي والوصول الى مجتمع حيفاوي أفضل في بلدنا. نحن بحاجة الى أن نطالب و يجب علينا المبادرة وتقديم برنامج ثقافي لتنمية الشبيبة وكان آخرها الموافقة على "مجلس الطلاب العرب" الموحد ودورة المميزين. فنحن نقدم برنامج ويتم المصادقة عليه من قبل البلدية كما أن هناك دعم من قبل أعضاء البلدية وليد خميس وزاريتسكي وهشام عبده.
حدثينا عن التربية اللامنهجية ما هي؟
بما أنني مركزة التربية اللامنهجية في المراكز الجماهيرية والشبيبة العربية في حيفا وتطوير فعاليات المراكز الجماهيرية. أشرح باختصار بأن
التربية اللامنهجية هي الفعاليات والنشاطات اللامنهجية. اما المنهجية فهي المدارس حيث هناك منهاج تعليمي يتمشى حسبه الطلاب ويقدمون فيه الإمتحانات ضمن اطار المدارس. اما اللامنهجية فهي تعتمد على طرق ووسائل دون منهاج.منها القيادة الشابة ودروس للحياة المستقبلية وتهيئتهم للحياة العملية. فمثلا رحلة "تعرف على بلدك" هناك مهمات يقومون بها ويبحثون عن المعلومة، بطرق مختلفة منها رحلة أو مخيم تعليمي أو في المركز. فمثلا عن العنف لقد دمجنا مراكز الجماهيرية العرب معا بغض النظر عن القسم التابعين له في البلدية . والعمل على اطار واحد حيث بنينا لجنة موجهة من الشبيبة والعاملين مع الشبيبة ونقوم ببناء برنامج حسب كل عام في موضع مختلف وأفكار جديدة.
ماذا تختتمين المقابلة؟
نحن كمجتمع عربي في موضوع التربية اللامنهجية ما زلنا في البداية وهناك الكثير من المجال للتوسع وبناء اطر لا منهجية في المدارس او المراكز وأن يكونوا في أطر ايجابية وتقدم لبناء حياة سليمة متينة وكريمة.
تقرير وتصوير: رزق ساحوري




