القوات الإسرائيلية تقسم غزة إلى نصفين

مراسل حيفا نت | 06/01/2009

  توغلت القوات البرية والمدرعات الاسرائيلية في قطاع غزة مما أدى فعليا إلى تقسيم المنطقة إلى نصفين.وقد اتخذت القوات البرية، المدعومة بغطاء جوي وبحري، مواقع حول مدينة غزة وعلى طول الطريق الرئيسي بين شرقها وغربها.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن أكثر من 50 شخصا قد لقوا حتفهم منذ بدء العملية البرية فيما لقي جندي إسرائيلي مصرعه.

وأشارت المصادر إلى أن 500 فلسطيني قضوا في العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي.وكان نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني قد دافع في وقت سابق عن العملية البرية الاسرائيلية. وقال في لقاء مع شبكة سي بي اس الأمريكية إن الهجمات الجوية لا تكفي لتدمير مواقع الميليشيا التي تطلق صواريخ على إسرائيل.وقال تشيني إن إسرائيل لم تطلب موافقة واشنطن على هذه العملية قبل تنفيذها.

وفي غضون ذلك، رفض الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريز دعوات وقف إطلاق النار، ولكنه أصر على أن إسرائيل لا تعتزم إعادة إحتلال غزة أو القضاء على حماس.ففي مقابلة مع محطة إيه بي سي نيوز التلفزيونية، قال بيريز: "نحن لا ننوي احتلال غزة أو تحطيم حماس، إلا أننا نريد تحطيم الإرهاب. إن حماس تحتاج أن تُلقَّن درسا جادَّا، وها هي الآن تتلقى ذلك."

وأضاف الرئيس الإسرائيلي قائلا: "نحن لن نقبل فكرة أن تواصل حماس إطلاق الصواريخ ونقوم نحن بإعلان وقف لإطلاق النار. إن مثل هذا الأمر لا معنى له."

ومن جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يبذل كل ما في وسعه لوقف "العدوان الاسرائيلي".

وقد توجهت بعثة أوروبية إلى المنطقة. وقال المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية خافير سولانا إن الأزمة تمثل إخفاقا للدبلوماسية.

تقول إسرائيل إن عملية "الرصاص المسكوب" ترمي إلى منع صواريخ حماس من استهداف الإسرائيليين.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش بات يسيطر الآن على كل المناطق الاستراتيجية الواقعة شمال وشرق وجنوب المنطقة الشمالية من القطاع والتي تضم بيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية.وقالت إن الجيش بات يحكم سيطرته الآن على المفاصل الرئيسية في أربعة محاور هي: العطاطرة وحي الزيتون وحي الشجاعية والطريق الساحلي.وأضافت المصادر إن وحدات المشاة، مدعمة بالدبابات والعربات المدرَّعة، سيطرت على طريق صلاح الدين، بالإضافة إلى مناطق تقع شمالي وجنوبي مدينة غزة.

gaza_3_01

gaza_2

gaza

 كما أن عشرات الدبابات والمدرعات المنتشرة على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبي مدينة غزة، أي في المنطقة التي كانت تقوم عليها مستوطنة نيتساريم الإسرائيلية السابقة، قد سيطرت أيضا على الطريق الساحلي للمدينة.

وكانت إسرائيل قالت إنها سمحت بدخول 400 شاحنة إغاثة إنسانية إلى غزة منذ بدء العملية لكن العديد من وكالات الاغاثة تقول ان عمليات التسليم غير كافية وان هناك صعوبة في توصيل الامدادات إلى هدفها. كما أن معبر رفح الرئيسي مغلق فيما تحاول القوات الاسرائيلية تدمير الأنفاق الممتدة عبر الحدود مع مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *