انا من وين – بولس خوري (اقرث- حيفا)

مراسل حيفا نت | 01/11/2010

أنا من ارض خصبة وفيّه
بالأمل والورود مكسيّه
ع تلة شامخة من قطر الندى مرتويّه
بتصبح الشمس وبتودعها عشيّه
صفعها الدهر بضربة قويّه
وصمة عار على الدولة اليهوديّه
صارت للبقر ساحات محميّه
بتفوح منها رائحة العنصريّه
اهلها اهل الشهامة القويّه
غابت من قلوبهم النخوة الوطنيّه
ياما على هالارض اربينا سويّه
شباب وصبايا وخدود ورديّه
راح العمر وصرنا ختياريّه
نمشي ع عكاز تحت كتاف محنيّه

————————————————————-

 قرية إقرث المهجرة
من قرى عكا المهجّرة، وهي من القرى التي انتقلت من الانتداب الفرنسي إلى البريطاني في العام 1923 ، كان يسكنها في العام 1948 نحو 500 مواطن، كانوا يملكون من الأرض ما تزيد مساحته عن 24000 دونم، كانوا يعتمدون بأغلبيتهم على الزراعة في معيشتهم. احتلها ال جيش الإسرائيلي "لواء عوديد" ي"وم 31 تشرين الأول 1948 ، وكان قد رفع السكان الراية البيضاء كي يبقوا في ديارهم، وبعد أسبوع جاءهم أمر الإخلاء حيث أبلغوا أن خروجهم مؤقت لمدة أسبوعين على الأكثر، ونقلوا بسيارات الجيش إلى قرية الرامة. ولم تنته مدة "الأسبوعين"!! حتى يومنا هذا، فقد خاض الأهالي نضالا طويلا منذ إخلائهم حتى الآن، حصلوا على قرار من المحكمة العليا بأن عودتهم لا يعيقها أي عائق قانوني، لكن السلطات أصدرت أمرا عسكريا بالإخلاء ثم قامت بهدم القرية عدا الكنيسة التي عاد أصحابها إلى ترميمها وصيانتها والصلاة فيها منذ سبعينبات القرن العشرين، كما قاموا بترميم المقبرة وصيانتها واستعمالها من جديد، وما زال أهالي القرية يقيمون بعضًا من احتفالاتهم الدينية والعائلية في كنيسة القرية وربوعها.

– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – — – – – – – – —  – — – –

اقرث – بولس خوري( اقرث- حيفا)

يا بيت في اقرث كنت عمران
ساكن تحت سقفك بكل اطمئنان
بصحا ع بكرة بسرح مع الفدان
برجع عشية اسهر مع الجيران
أمي من الصبح بتفطّر الصيصان
وبتخبز عجينها باللجن خمران
عيشة هنية كلها حب وحنان
ويا ما سهرنا على حكايات أبو سليمان
وفي يوم اجتنا عصابة من اقصى البلدان
عن بيتي ابعدوني وهدموا الحيطان
وتشتت الشمل وضاعت الاوطان
وصفّا كل فرد منا بهالدنيا حيران
وبهمة شيوخنا وشبابنا الشجعان
سنرجع ونرفع للسما البنيان
ويقرع جرسنا فوق كنيسة سهران
 ع صرخة طفل بقول من هالتربة انا خلقان
انشاءالله هالأرض بكون لنا عنوان
واسم اقرث بالتاريخ فخر لكل انسان 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *