ضمن الفعاليات المدرسية لصفوف التو اسع والعواشر في مدرسة  "أورط" الكر مل، قام الطلاب وللسنة الثانية على التوالي بزيارة لمدينة عكا ، حيث قاموا بالتعرف على المدينة من جميع جوانبها التاريخية، الاجتماعية، الثقافية والتراثية.

אفي بداية المسار قام المركّز التربوي الأستاذ معين زيدان بالشرح بإسهاب عن أهمية عكا التاريخية وعن أسوارها الشامخة محافظة على تاريخها العريق، وبعدها وزع على الطلاب أحجية عن المدينة من إعداد مركز التربية الاجتماعية ومركزة التراث المربية ديمة طه.

 تخللت أسئلة عن معالم عكا التاريخية وأسوارها وأسواقها وأنفاقها وجوامعها وكنائسها وخاناتها المختلفة وأعطت الإمكانية للطلاب بأن يستعينوا بالأهالي وخصوصا المسنين منهم لإعطائهم الأجوبة الصحيحة على ما يطرحونه من أسئلة واستفسارات حول المواضيع المختلفة.

أما في المحطة الثانية انتقل الطلاب لزيارة مركز المسنين في حي الفاخورة ، حيث تم استقبال الفرق المشاركة بترحاب من قبل عدد من المسنات العكاويات وقد شاركن الطلاب باستكمال الأمثال الشعبية السائرة والمتعلقة بتراثنا العربي المحافظ على العادات الأصيلة ككرم الضيافة، الاحترام والصبر، وأثروا معلوماتهم بإقبال مميز وحكايات شعبيه شيقة، كما وأكدوا على موقع عكا وأهميتها  كمدينة من المدن الفلسطينية ذات التاريخ الساطع حيث تقلبت عليها الحملات العسكرية والتي ارتدت على أعقابها أمام أسوارها العالية والصامدة .

ومن ثم شكر الطلاب هذه المجموعة من الأجداد من حراس عكا ومحافظي تراثها داخل الأسواق العتيقة. ومباشرة بعدها قام الطلاب بزيارة الفنان القدير وليد قشاش في مرسمه المميز وتعرفوا على فنه الرفيع ولوحاته الرائعة التي حملوها في ذاكرتهم. تجولوا بعدها بسوق عكا المشهور بأسماكه وتوابله وصولا إلى جامع الجزار ثم خان العمدان فالميناء حيث اختتموا جولتهم المثيرة في عرض البحر وصوت الموسيقى يصدح في أذانهم.

وقد أثنى مدير المدرسة الأستاذ عادل ملشي على نجاح الفعالية وشدد على أهمية التحضير المسبق لهذا النوع من الفعاليات لان الهدف منها هو إثراء الطالب من جميع الجوانب بداية من كيفية الحديث والتعامل مع السكان ، جمع معلومات عامة والنقاش حولها  كما وشدد المدير على أهمية بحث الطلاب بأنفسهم عن المعلومات والمواد المطلوبة ليكون الموضوع راسخا في أذهانهم أكثر . وقد شكر المدير عادل ملشي أهالي مدينة عكا على تعاونهم مع طلابنا وخاصة مركز المسنين في عكا القديمة ، والتي من خلالها تعلم طلابنا آداب الحديث والإصغاء وجمع المعلومات وبناء علاقات بين الأصدقاء والآخرين.