حسب احصائيات وزارة الصحة فإن عدد المصابين بالأمراض الجنسية آخذ في الإرتفاع،وبصورة خاصة مرض"السيلان"،"الزهري" "الكلاميديا". ولكن كيف يمكن التأكد من المرض؟ فالجواب ظهور علامات عديدة منها: إفراز غير عادي من المهبل أو القضيب التناسلي،حدوث حكة أو جروح في منطقة الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج. فظهور هذه العلامات تثير الشك لمرض جنسي لهذا يجب التأكد عن طريق فحص طبي. فالجواب على هذه الأسئلة يمكن الإستعانة بالعيادات الجنسية وإجراء فحوصات بشكل سري في عيادة شارع هبارسيم 15 في حيفا والتي احتضنت جمعية "الباب المفتوح" في حيفا ومنطقة الشمال- وهو مركز استشارة للشباب، الفتية، الأهل والمهنيين. حيث يرد على تساؤلات في جيل المراهقة، التطورات النفسية والجسمانية، العلاقة بين الجنسين، اختيار الشريك، الحب والصداقة.
تقدم الخدمات أيام الإثنين من الساعة 16:00 الى الساعة 19:00 باللغة العربية. أو أيام الثلاثاء والأربعاء من الساعة 16:00 الى 19:00 باللغة العبرية. أما المعنيين باستشارة طبيب أيام الإثنين حتى الأربعاء في شارع هبارسيم 15.
يمكن الإتصال على رقم:8510739-04
أو عن طريق موقع الإنترنت: www.opendoor.org.il
تقدم الخدمة مجانا وبأجواء سرية وخصوصية من قبل مختصين وفقا للقانون.
التقيت التقيت بمديرة "الباب المفتوح" في حيفا ولاشمال راحيلي رؤفيني ميخائيلي
حيث قالت" مركز الباب المفتوح يقدم استشارة للشبيبة والبالغين ومهنيين في مجال التربية الجنسية. تأسس فرع الجمعية في حيفا في سنوات الثمانين وقد تم ملاءمتها في حيفا للوسط العربي قبل 4 سنوات. حيث تتميز حيفا كمدينة مختلطة متعددة الثقافات والحضارات.
كيف تصلون الى قطاع الشبيبة في الوسط العربي؟
ليس من السهل الدخول الى المجتمع العربي حيث لم تكن أسس وتحضيرات
في التعليم التربية والرفاه. فقمنا بلقاء مستشارات تربوية ،مفتشين في وزارة المعارف مدراء مدارس، لجان أهالي. فهناك طاقم متطوعون في الوسط العربي.
ما هي التربية الجنسية وكيف تصلون الى المدارس؟
بدأت الإتصالات لدى الشبيبة في حيفا من قبل المدارس حين سمعوا عن هذه الخدمة عبر الإنترنت أو الإستعلامات التي وزعناها. فنحن نرى
وعي متطور للتربية الجنسية في الوسط العربي. حيث نقيم دورات للعاملين في سلك التربية الجنسية السليمة من مربين، ممرضات، أطباء، مستشار نفسي، عاملات اجتماعية. هناك تطور في التعرف على التربية الجنسية وتزايد، ولكن ما زالت الطريق طويلة. فحين نتحدث عن التربية الجنسية هذا لا يعني العلاقة الجنسية. انما نعلمهم عن جيل المراهقة، مراحل البلوغ هل يمكن أن المس جسمي وهذه أدوات أساسية تمنع البلبلة، وهذه تربية أساسية للبالغ. فنحن نكتشف في حالة حصول اعتداء جنسي هنا بعد توجه العاملة الإجتماعية من قبل وزارة الرفاه. مثلا تصلنا فتاة وتريد الفحص قبل الزواج ويتبين أن أحد أفراد العائلة قد لمسها أو اعتدى عليها جنسيا حتى أنها لا تعرف أن تشرح. فنقدم الوسائل اللازمة من استشارة وشرح وتوجيه.
هل الحضانات تحصل على التوعية الجنسية؟
كل جيل يحصل على التربية الجنسية والتوعية الجنسية. فمثلا في الحضانات يمكن الحديث عن ما هو الولد؟ وما هي البنت؟ أو ما هو مسموح وما هو ممنوع؟ وفي المدرسة نتحدث عن الصداقة، الحب، البلوغ، المراهقة، وذلك بمساعدة شرح وأفلام. نقدم خدمات لبالغين وليس فقط للشباب.
ما هي الأمراض الجنسية الشائعة ؟
نحن بمشاركة وزارة الصحة نجرى فحوصات للكشف عن الأمراض الجنسية ومعالجتها. فهناك عدم معرفة لدى الوسط العربي في أوساط الشبيبة والشابات عن الأمراض الجنسية، فهم يعتقدون أن المرض الذي يسببه الجنس هو الإيدز ولكن هناك أمراض عديدة تأتي نتيجة العلاقة الجنسية. فنحن نقدم محاضرات توعية في المدارس والنوادي حول الأمراض الجنسية وكيفية تحاشيها.
فهناك مرض جنسي "البابيلوما" وهو فيروس ينقل الى رحم المرأة ويسبب سرطان الرحم. وسبب ذلك هو العلاقة الجنسية للرجل مع أكثر من امرأة. فالفيروس يتواجد في الجهاز التناسلي وفي الجلد وهذا المرض معدي. كما أن هناك أمراض جرثومية يمكن علاجها عن طريق الأنتيوبتيكا. لهذا ننصح المرأة أن تجري فحص "البابز" والذي يتم فيه الكشف عن فيروس "البابيلوما". إذ يمكن التوجه الينا لإجراء الفحص لدينا وبسرية كاملة.
ماذا تقدمون للفتاة في حال وقع اعتداء جنسي؟
هناك توجهات في حال حدوث وقوع اعتداء جنسي أو هناك أمراض جنسية بسبب الإعتداء الجنسي. كما أنه وصلنا شاب وحصل على استشارة لتغيير جنسه من شاب الى فتاة وقدمنا له المعلومات فنحن نقدم استشارة وتوجيه.
لماذا أطلقتم على الجمعية الباب المفتوح؟
كل واحد يمكنه الدخول دون تفرقة جنس، دين، لغة، فنحن نقبل كل سؤال، كل مريض. فهناك 14 فرعا في البلاد منها في الناصرة، وسيتم افتتاح فرع في النقب كما سنفتتح فرعا في أم الفحم. فنحن جمعية نعمل بالتعاون مع وزارة الصحة. نقدم خدمات عبر موقع الإنترنت وسنقوم بترجمة الموقع الى اللغة العربية. كما أننا نقيم ورشات وارشادات بالتعاون مع أقسام الرفاه، والمستشارين التربويين.
فالمجتمع العربي اليوم منفتح اكثر من السابق ويمكن التوجه الينا كما نقدم الخدمات للأهالي، مثل الشرح عن مرحلة البلوغ أو عن طريق قسم الرفاه.
كما التقينا بمسعد عطالله عامل اجتماعي حاصل على اللقب الثاني، مركّز المجتمع العربي في جمعية الباب المفتوح في حيفا وقد تطوع لعدة سنوات في الناصرة.
حدثنا أكثر عن الجمعية؟
هي جمعية تقدم خدمة تنبثق عن الجمعية الإسرائيلية لتنظيم الأسرة تابعة لمؤسسة عالمية، تعمل في مجال الصحة الجنسية و صحة الحياة الجنسانية السليمة. فهذه الجمعية تقدم استشارة وتوجيه للطلاب أو الأهالي أو عن طريق اتصال هاتفي أو استشارة طويلة ، أو عن طريق موقع الإنترنت. فنرى أسئلة عديدة من ناحية جنسية، اجتماعية، مخاوف، علاقات، وعلى كل سؤال نقدم جواب، كما أن الجمعية تقدم محاضرات وورشات عمل، وخدمة رابعة ورشات عمل لجمهور النوادي والكشاف وغيرها.
هل الموضوع يستقبل برحابة صدر في مدارس حيفا؟
لقد قمت بجولة في مدارس حيفا في العام الماضي ولاحظت أن المستشارات التربويات رحبوا بالموضوع. فأنا أقدم محاضرة حول جيل المراهقة من الناحية الجسمانية وأفكار. فهذا الجيل يتلقى معلومات مغلوطة ولا يعرفون ما هوالصح والغلط. فهذا الموضوع كنا نتعامل معه بالسر في البيت أو المدرسة. فنحن هدفنا تصحيح معلومات خاطئة من الصف السادس حتى الثاني عشر. لا يوجد وعي للشباب حول التغييرات الجنسية. فنحن نقدم دورات للمعلمين ومحاضرات حول قضايا جنسية إذ يجب على المربي أن يكون منفتح لموضوع الجنس والجنسانية.
ماذا اكتشفت خلال عملك مع قطاع الشبيبة؟
عملي كمستشار استقبال على الخط الهاتفي ألاحظ أنّ هناك اقبال من الوسط العربي ولكن مقارنة بلوسط اليهودي ضئيل. فهذه خدمة مجانية وسرية ولا أعرف لماذا لا يتصلون. أما بالنسبة للورشات فالوضع مقلق فجزء من الشبيبة في خطر. فهناك حاجة الى كادر جماعي فطلابنا بحاجة الى توعية جنسانية في كيفية التعامل مع الآخر، حياة جنسانية سليمة كيف أتفاعل مع المجتمع الذي حولي.
نحن نهدف الى تقديم ورشات عمل حول مصطلح الجنسانية: يدمج بين الجنس والإنسانية، أي أفكاري تاريخي أحاسيسي من منطلق كوني ذكر كيفية التعامل مع الآخر مع أحاسيسه أفكاره وتجاربه من منطلق كونها أنثى. علي أن اعرف التغييرات التي تحدث في جسمي، التغييرات الجنسية، العلاقات الجنسية. فلكل صف نلائم الحاجة فمثلا نركز على موضوع الأمراض أو العلاقات أو التطور الجسماني. فالمدرسة تهيء الطلاب وتبلغ الأهالي باننا سوف نقدم ورشة حول موضوع الجنسانية.
فنحن لا نريد الأولاد أن يستقوا معلومات مغلوطة فنقدم لهم مصطلحات علمية، صحيحة مثلا: العضو التناسلي، العلاقات الجنسية وليس مصطلحات مستقاة من الشارع.
هل هناك تجارب أو احصاء حول الأمراض الجنسية في اسرائيل؟
هناك تزايد في الأمراض الجنسية، وفي جيل صغير، ولكن احصاء عن الأمراض الجنسية لدى العرب بشكل خاص لا يوجد وهذا الموضوع حين أتقدم للدكتوراة سوف أتناوله. فالطالب اليهودي يقدم استمارة في الصف ويجيب بصراحة حول جميع القضايا الجنسية طبعا بدون اسم أما الطالب العربي فهو لا يصرّح أو ربما يخجل وغير منفتح.
ماذا عن جيل الطفولة؟
نحن نعلّم الطالب أن جسمه ملكه، الأعضاء الحساسة، فالأطفال أكثر عرضة للإعتداءات الجنسية، وبالتالي نقل أمراض جنسية، كما أنه صعب أن يعبروا ويتكلموا. إذ يمكن الكشف عن طريق رسومات أو سلوك للطفل متغير. فالباب المفتوح في شارع هبارسيم 15 يستقبل التوجهات فعندنا الجواب لكل سؤال أو تنظيم ورشات ودورات عن الأمراض المنقولة جنسيا.
الأمراض الجنسية المعدية!
انتشرت الممارسات الجنسية الشاذة والزنا بكثرة في هذه الفترة، لهذا السبب لم يعد الاتصال الجنسي آمناً كما كان سابقاً، فممكن أن تنتقل أمراض كثيرة من خلال علاقة جنسية مع شخص مصاب بمرض ما، لذلك عليكم توخي الحذر قبل ممارسة أي علاقة. وفيما يأتي عرض لأكثر الأمراض الجنسية انتشاراً:
1. ما هي الأمراض التي يسببها الاتصال الجنس؟
هي عدوى يمكن أن تنتقل من شخص آخر عند القيام بالاتصال الجنسي أو ممارسة الجماع الجنسي لشخص حامل لهذه العدوى. العدوى يكون سببها فيروسات، بكتيريا أو فطريات. الأمراض الجنسية التي تسببها الفيروسات هي التهاب الكبد الوبائي (ب)، الأيدز وأحياناً السرطان، أما البكتريا فتسبب أمراض الكلاميديا، الزُهري والسيلان.
2. مخاطر الإصابة بأمراض الاتصال الجنسي؟
إذا مارست الجنس مع شخص مصاب، فقد تكون معرضاً للإصابة بهذا المرض والتعرض لمضاعفاته الخطيرة التي قد تكون أحياناً مميتة إذا لم يتم علاجها. من أمثلة هذه الأمراض ما يأتي:
– الكلاميديا يؤدي إلى عدم قدرة المرأة على الإنجاب.
– الأيدز يؤدي إلى السرطان في عنق الرحم أو القضيب.
– الزُهري يؤدي إلى الشلل، مشكلات واضطرابات عقلية، ضمور عضلة القلب، العمى.. أو الموت.
3. أعراض الإصابة بأمراض الاتصال الجنسي؟
– هذه الأعراض العامة للأمراض الجنسية ولكن في النهاية لكل مرض منها أعراض خاصة به ويجب الاتصال بالطبيب للمساعدة في تحديد نوع المرض الجنسي.
– الهرش حول منطقة المهبل و/أو إفرازات من المهبل (هذا بالنسبة للنساء).
– إفرازات ذات لون من القضيب (للرجال).
– قرح الزُهري (قرح حمراء غير مؤلمة) في المناطق التناسلية والشرج واللسان و/أو الحلق.
– طفح في كف الأيدي أو في كعبي الأرجل (طفح به قشور).
– بول لونه داكن، براز فاتح اللون وكثير، عين وجلد أصفران.
– بثرات صغيرة في المناطق التناسلية والتي تتحول إلى جرح وله قشرة.
يمكن تشخيص غالبية أمراض الاتصال
الجنسي عن طريق الفحص الطبي
– تضخم الغدد، حمى، آلام في الجسم.
– الإصابة بعدوى غير معتاد عليها، إرهاق من دون سبب، إفراز عرق ليلي وفقد الوزن.
– زوائد جلدية في المناطق التناسلية.
– فقدان المناعة للأمراض (الأيدز).
4. كيف يمكن تشخيص أمراض الاتصال الجنسي؟
يمكن تشخيص غالبية أمراض الاتصال الجنسي عن طريق الفحص الطبي من قبل الطبيب المعالج، أو من خلال اختبارات الدم أو مزرعة لإفرازات المهبل والقضيب.
5. طرق تجنب الإصابة بأمراض الاتصال الجنسي؟
الطريقة الوحيدة الأكيدة لتجنب الإصابة بأمراض الاتصال الجنسي هي عدم ممارسة الاتصال الجنسي المشبوه أو المحرم مثل الشذوذ الجنسي أو الجنس الحرام من خلال الاتصال بالعاهرات.




