تروي صور نادرة حصلت عليها صحيفة "لاترسيرا" التشيلية، بعضا من مأساة عمال منجم "سان خوسيه" لاستخراج النحاس في تشيلي حين كانوا عالقين بداخله قبل أن ترفعهم منه كبسولة عملت كالمصعد وأخرجتهم واحدا بعد الآخر مما كانوا فيه طوال 70 يوما حبست أنفاس العالم.
وبحسب تقرير للعربية نت يبدو بعض العمال في إحدى الصور داخل موضع شبيه بالقبة حوصروا فيه من المنجم بعد انهياره في 5 أغسطس (آب) الماضي، وظلوا معزولين طوال17 يوما من دون أن يدري أحد ببقائهم أحياء إلى أن نفذ إليهم أنبوب معدني تم إنزاله داخل قناة جرى فتحها من ارتفاع 700 متر بحثا عنهم، فأسرعوا ووضعوا عند طرفه رسالة أخبرت العالم بأنهم 33 عاملا محصورين فيه وجميعهم على قيد الحياة.
وفي الصورة يظهر الموضع الذي كانوا فيه شبيها أيضا بمغارة عالية السقف إلى حد ما، ومعهم بدا، وهم عراة الصدور، أول عامل إنقاذ بلباسه الأحمر هبط بكبسولة "فينيكس2" قبل أن يبدأ بإصعاد كل منهم إلى السطح في مشهد مؤثر تابعه على الشاشات التلفزيونية أكثر من مليار إنسان في أكثر من 180 دولة، وفيه بدا الموضع من المنجم المنهار كما الأم الحامل وهي تلفظ من رحمها 33 وليدا خرجوا إلى الحياة ضاحكين.ضاربين أي رقم قياسي سبقه إليه أي إنسان بالبقاء تحت سطح الأرض، وعلى عمق يقل بـ 128 مترا.
.jpg)
اقام العمال سدا خشبيا كالباب للحد من التيار الهوائي البارد المتسرب إليهم خلال الليل بشكل خاص حيث كانت الحرارة تهبط إلى 3 أو 4 درجات أحيانا، في ما كانت تصل خلال النهار إلى 35 درجة مؤية بفعل التسخين من الخارج والهابط إليهم من منافذ غير مرئية وصغيرة تحت الأرض إلى الموضع الذي تمت إضاءته في ما بعد بمصباحين كهربائيين بعد أن ظلوا فيه داخل ظلام كامل.ويبدو في صورة ثانية شبيهة بالأولى آخر 4 عمال تم إنقاذهم ومعهم مختص بالإنقاذ ظهر بلباسه الأزرق الداكن وإلى جانبهم برميل يبدو أن العمال العالقين كانوا يجمعون فيه نفاياتهم، كما بدت كمية من الحبال كبيرة ربما استخدموها في محاولات فاشلة للخروج بواسطتها من المكان بلا طائل.أما المنجم الأساسي في شبه صحراء "أتاكاما" الواقعة بجوار مدينة "كوبيابو" البعيدة في أقصى الشمال 725 كيلومترا عن العاصمة، حيث كان مسرح المأساة، فيفكرون بجعله مركزا للأبحاث الجيولوجية والدراسات التعدينية وواحة من العلوم المتعلقة باستخراج المعادن ونقلها وصهرها ومراحل معالجتها حتى الاستهلاك الشعبي العام.
.jpg)




