أذرع الأمن الاسرائيلية تنهي تمرينا على التعامل مع انتفاضة للجماهير العربية في الداخل

مراسل حيفا نت | 08/10/2010

ذكرت  مصادر اسرائيلية عن انتهاء الاذرع الامنية الاسرائيلية المختلفة – يوم الخميس الماضي  تمرينا كبيرا وموسعا  للتعامل مع سيناريو اندلاع "انتفاضة عربية واسعة بين الجماهير العربية في البلاد في حال تم الاتفاق مع السلطة الفلسطينية على التبادل السكاني". .
وقد شمل التمرين على اقامة معسكر كبير للاعتقال للمواطنين العرب قرب مفرق جولاني ( مسكة ) في الشمال. اضافة الى التمرّن على اطلاق سراح قرابة 1500 مواطن اجنبي معتقلون في السجون الاسرائيلية وذلك من اجل استيعاب المعتقلين العرب المنتفضين .
كما تعامل التمرين مع امكانية قيام حماس بالسيطرة على الضفة الغربية واطلاق الصواريخ منها على البلاد. هذا وقد شارك في التمرين قوات من الشرطة وحرس الحدود وطواقم الاطفائية والاسعاف اضافة الى استخدام المروحيات.

  النائب حنين: نحن نشهد تحول الشعارات التي يرفعها ليبرمان الى برنامج عمل  

قدم النائب من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د. دوف حنين إقتراحاً مستعجلاً الى الهيئة العامة للكنيست لبحث المناورة العسكرية المحاكية لتنفيذ مخطط الترانسفير ضد الجماهير العربية في البلاد والقيام بتبادل سكاني على غرار وبروح الخطاب العنصري الذي القاه وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة.  

النائب حنين أكد بتصريح صحفي رداً على الكشف عن المناورة المذكورة: "أننا ننظر بسخط وغضب الى كيفية تحول أفكار الترانسفير من شعارات يطلقها وزير الخارجية في الأمم المتحدة الى برنامج عمل لتنفيذ هذه الشعارات. الجمهور الديمقراطي في اسرائيل مطالب بالعمل بشكل صارم لوقف تدهور البلاد نحو الفاشية وقبل ان توقع حكومة اليمين كارثة علينا جميعاً."  

النائب حنين أكد كذلك على ان القوى التقدمية اليهودية جنباً الى جنب مع الجماهير العربية ستسقط كل مخططات الترانسفير التي تحاك ضد الجماهير العربية في البلاد.  

هذا وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد كشفت عن المناورة العسكرية القيادية، التي على فرضية ان تنشب مظاهرات ومواجهات عنيفة بين الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد على خلفية التوصل الى إتفاق محتمل "لتبادل سكاني" بروح خطاب ليبرمان.

   بركة: المناورة العسكرية على ترانسفير جماهيرنا تستوجب حماية دولية

دعا عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الأسرة الدولية إلى فرض حمايتها على جماهيرنا العربية الراسخة في وطنها، على ضوء تنامي فكرة الترانسفير، وبعد الكشف عن المناورة العسكرية التي انتهت هذا الأسبوع على أعلى مستويات، للتدرب على كيفية قمع جماهيرنا الفلسطينية.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد كشفت اليوم الجمعة، عن المناورة العسكرية القيادية، التي جرت على فرضية ان تنشب مظاهرات ومواجهات عنيفة، على خلفية اتفاق محتمل وفق العقلية الإسرائيلية، يتضمن "تبادلا سكانيا"، بين جماهيرنا الفلسطينية، وعصابات المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال بركة، إن مجرد التفكير بهذا المنحى الذي تقوده عناصر خطيرة في سدة الحكم، يعني أن هذه الحكومة تفكر جديا في تنفيذ الترانسفير ضد جماهيرنا العربية، وعلى النظام في إسرائيل وتشعباته العسكرية والأمنية أن يكون واعية لحقيقة أننا نحن الفلسطينيون في وطننا لا يمكن أن نكون رهينة في يد المؤسسة الحاكمة، وجذورنا العميقة غير قابلة للاقتلاع، ولن يكونوا كالقطيع يساقون إلى قوافل الشاحنات والقطارات والى معسكرات التجميع.

ودعا النائب بركة الأسرة الدولية إلى فرض حمايتها على جماهيرنا العربية، وأن تلجم حكومة إسرائيل وقادتها، وأن توضح لهم أن أيام الترانسفير قد ولت من العالم، ونحن قادرون على التصدي لكل من يرفع يده على وجودنا وبقائنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *