فقد حياته خلال التخدير قبيل عملية تصغير المعدة

مراسل حيفا نت | 02/10/2010

لم تتوقع عائلة المرحوم وليد نصير ابن يافة الناصرة أن الوالد، الزوج، الأخ، الجار،سيعود الى بيته ميتا، وأنّ عملية تصغير المعدة( التخدير خلال العملية) في مستشفى رمبام يوم الجمعة الماضي قد أنهت حياته. حيث كان يعاني المرحوم من السُمنة الزائدة وقد وصل وزنه 170 كغم. فقضية المرحوم وليد نصير مأساوية، حزينة، فقد حرم أولاده الأربعة رؤيته وترك زوجة ثاكلة وعائلة حزينة بعد الصدمة التي تلقتها والفاجعة التي ألمت بها على فقدان انسان عزيز. فمن أجل انقاص وزن والعودة الى حياة طبيعية فقد حياته. ومن أجل توضيح الأمور توجهتُ الى محامي العائلة سامي أبو وردة وقال في لقاء خاص" وصل المرحوم وليد نصير الى مستشفى رمبام يوم الجمعة الماضي دون أي اعراض لمرض وتمتع بصحة جيدة. حيث كان يحمل دعوة لإجراء عملية تصغير المعدة. فدخل غرفة العمليات وبدأ طبيب التخدير  يهيء للتخدير فأعطاه إبرة مخدّر ومواد مخدّرة أي التحضير للعملية داخل غرفة العمليات. وفي هذه الحالة عند عملية التخدير الجسم بحاجة الى التنفس الإصطناعي، حيث يتم ادخال أنبوب بلاستيكي يصل الرئتين لكي تتم عملية التنفس الإصطناعي.

المرحو وليد نصير

 فأعطوه المخدر ودخل الى وضع عدم التنفس تلقاء نفسه وكان من المفروض الإعتماد على التنفس الإصطناعي. فالطبيب المخدّر لم يستطع ادخال هذا الأنبوب وعلى مدار نحو 40 دقيقة لم يتمكن من ادخال أنبوب التنفس الإصطناعي. لهذا لم يصل الأكسجين الى الجسم والمخ.
 فتحوّل الى نبات وتم نقله الى غرفة العناية المكثفة وفي يوم السبت بعد الظهر أعلنت وفاته".
وأضاف أبو وردة" حين كان المرحوم في العلاج المكثف اتصلت بي العائلة فوصلت الى المستشفى، ورأيت التوتر في أعينهم والقلق، فقررنا أن ننتظر لأن وضعه كان حرجا. وبعد استشارة العائلة وأرملته اتخذنا قرارا بأن نرسل جثمان المرحوم وليد نصير الى التشريح. فعبأنا نماذج وتم نقل الجثمان الى أبو كبير، فوصلت الجثة يوم الأحد الماضي. وهنا يوضح  المحامي سامي أبو وردة: يحق لكل عائلة أن تطلب تشريح جثمان فقيدها في حالة وفاة خلال علاج أو نتيجة علاج. فكان بالإمكانية أن نطلب تشريح من رمبام نفسه بما أنه توفي خلال عملية ولكننا قررنا اجراء التشريح في معهد الطب العدلي(أبو كبير). 
وهكذا وصل جثمان المرحوم الى أبو كبير يوم الأحد الماضي وفي يوم الإثنين صباحا تمت عملية التشريح وبعدها تم نقل الجثمان الى عائلة الفقيد في يافة الناصرة لدفنها".

المحامي سامي أبو وردة

ويوضح المحامي سامي أبو وردة" من خلال الإستجوابات التي قمت بها مع أفراد العائلة تبين أنّ أحد الأطباء قال أمام العائلة "حصلت فشلة والله يعلم فيما أمامه نصيب للحياة".فحتى هذه اللحظة لم نحصل على التقارير الطبية من أبو كبير ومن مستشفى رمبام وشهادة خبير طبي.
 ولكن بعد استشارات مع أطباء مختصين بالتخدير تبين بما أنّ المرحوم سمين وصعب ادخال الأنبوب البلاستيكي من الفم حتى الرئتين. كان يجب إعلام المريض أن هناك خطورة في ادخال الأنبوب ويمكن أن تكون خطورة على حياته، عندها يمكن اتخاذ القرار نعم أم لا من قبل المعالج. والسؤال الثاني لماذا كان طبيب التخدير متمرّن(ستاجير) فكان يجب أن يحضروا أعلى درجة من المخدرين وهذه العملية ليست عملية انقاذ حياة فكانت معينة مسبقا وعند المستشفى التفاصيل الكاملة عن المرحوم.
ولكن الغريب في الأمر بأنه لم تتم العملية الجراحية بل توفي المرحوم قبل العملية وبعد التخدير".واختتم المحامي سامي أبو وردة" سوف نقدم دعوة  قضائية ضد مستشفى رمبام لهذا توجهت الى رمبام برسالة أطالب فيها توضيح كيف ولماذا حصل هذا؟ كما أنني توجهت الى وزارة الصحة لتعيين لجنة تحقيق حتى لا تتكر هذه الماساة، وذلك بغض النظر عن جلسات المحاكم المستقبلية". 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *