أقرّ المجلس البلدي في مدينة حيفا مؤخرًا تنفيذ قرار لجنة التسميات في البلدية بتخليد ذكرى الأديب والقائد الفلسطيني الكبير إميل حبيبي، بإطلاق اسمه على دُوّار عند مدخل حيّ وادي النسناس العربي العريق في المدينة.ويكلل هذا القرار مساعٍ دامت 12 عامًا لتخليد اسم الراحل الكبير على نحو يليق به وبتاريخه النضالي والسياسي الحافل، ومكانته الأدبية والثقافية المرموقة، في المدينة التي وُلد ومات فيها، وعشقها فأوصى بأن تُزيّن ضريحه عبارة "إميل حبيبي: باقٍ في حيفا".
وعبّرت الشاعرة سهام داوود، محرّرة فصلية "مشارف" الثقافية التي تصدر في حيفا، عن ارتياحها للموقع الذي اختير، وهو دوار يلتقي فيه شارعا الجبل وألنبي، عند مدخل حي وادي النسناس، "أي في المكان الذي وُلد فيه إميل حبيبي، وفيه ناضل وأبدع وشيّد مشروعه السياسي والثقافي على مدار نصف قرن ونيّف، قائدًا تاريخيًا في الحزب الشيوعي ورئيسًا لتحرير صحيفة "الاتحاد" وكاتبًا ومثقفًا مبدعًا، ابنًا بارًا لشعبه الفلسطيني وامتدادًا نضرًا لحضارته العربية".
وكانت داوود، وهي تلميذة حبيبي ومديرة تراثه الثقافي والسياسي، قد شرعت عام 1996 بالإجراءات الرسمية لإطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة، وأسندت الطلب بتوقيعات عشرات المثقفين والكتّاب العرب واليهود، وبدعم ممثلي الجمهور العربي في البلدية. وفي ظل توجّه لجنة التسميات البلدية بعدم استبدال أي اسم قائم اليوم، فقد تواصل البحث عن مكان يليق بهذه القامة المميّزة، التي اقترنت بحيفا كما اقترنت حيفا بها، حتى أصبحا – المدينة والكاتب – مرادفين متلازمين في الهُوية والذاكرة. وقد تسنى هذا بعد الاتفاق على الدوّار المذكور، حديث الإنشاء.
وكانت داوود، وهي تلميذة حبيبي ومديرة تراثه الثقافي والسياسي، قد شرعت عام 1996 بالإجراءات الرسمية لإطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة، وأسندت الطلب بتوقيعات عشرات المثقفين والكتّاب العرب واليهود، وبدعم ممثلي الجمهور العربي في البلدية. وفي ظل توجّه لجنة التسميات البلدية بعدم استبدال أي اسم قائم اليوم، فقد تواصل البحث عن مكان يليق بهذه القامة المميّزة، التي اقترنت بحيفا كما اقترنت حيفا بها، حتى أصبحا – المدينة والكاتب – مرادفين متلازمين في الهُوية والذاكرة. وقد تسنى هذا بعد الاتفاق على الدوّار المذكور، حديث الإنشاء.
بدوره أثنى المربي اسكندر عمل نائب رئيس بلدية حيفا، على هذا القرار، مؤكدًا ضرورة "تخليد الأعلام والرموز السياسية والثقافية العربية في المدينة، وترسيخها في أذهان ووجدان الأهالي والأجيال الشابّة بشكل خاص".
هذا، ومن المقرّر أن يُفتح الباب أمام الاقتراحات الفنية لإشغال الدوار الكبير الذي يقع في قلب المنطقة العربية في المدينة، ويصل شرقها بغربها وواديها بجبلها، ويطلّ على الأمكنة التي كتب صاحب "المتشائل" فيها ومنها وعنها، لا سيما في روايته "أخطية".
هذا، ومن المقرّر أن يُفتح الباب أمام الاقتراحات الفنية لإشغال الدوار الكبير الذي يقع في قلب المنطقة العربية في المدينة، ويصل شرقها بغربها وواديها بجبلها، ويطلّ على الأمكنة التي كتب صاحب "المتشائل" فيها ومنها وعنها، لا سيما في روايته "أخطية".
ولد الكاتب اميل حبيبي في العام 1921 في مدينة حيفا وانخرط في العمل السياسي والثقافي منذ نعومة اظافره وتفرغ للعمل السياسي في الحزب الشيوعي ومن ثم في تاسيس "عصبة التحرر الوطني" العام 1945.
انتخب نائبا في الكنيست الاسرائيلي العام 1952 واستقال العام 1972 للتفرغ للادب ولتحرير صحيفة الاتحاد. صدرت مجموعته الاولى "سداسية الايام الستة" العام 1968 وتلتها روايته "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل" العام 1973 وتوالت اعماله الادبية والمسرحية وترجمت اعماله الى نحو عشرين لغة.
حاز على عدة جوائز ادبية كان ابرزها الوسام الفلسطيني الاعلى العام 1990 وجائزة اسرائيل في الادب العام 1992 واسس مجلة مشارف العام 1995 وتولى رئاسة تحريرها حتى رحيله العام 1996.