عارضت كتلة الجبهة في بلدية حيفا(هشام عبده وعدنة زاريتسكي) المشاركة في جولة في عدة قواعد عسكرية في حيفا يوم الإثنين الماضي والتي دعت اليها سكرتيرة البلدية براخا سيلع.
حيث أرسل رئيس كتلة الجبهة في بلدية حيفا هشام عبده عن الجبهة والحزب الشييوعي رسالة الى سكرتيرة بلدية حيفا يوضح أسباب الرفض" كمـُمثّل حـزبٍ عريق هو الحزبُ الشيوعي ومـُمثّل كتلة الجبهة، لا أستطيع الموافقة على هذه الدعوة أو بالطبع قبولها. فمن الناحية السياسيّة فإنّ حزبيَ الشيوعي وأنا بالطبع ضدّ كل الحروب كلها، نعارض الإحتلال الإسرائيليّ في غزّة، وحزبي دائما سعى وما زال يسعى إلى تحقيق حل سياسيّ عادل للقضيّة الفلسطينيّة. لهذا فأنا لا أستطيع أن أزورَ أية قاعدة عسكريّة للدّولة، مثلما لم ولن أزورَ قاعدة عسكريّة لدولة أخرى!
صورة توضيحية
(فمثلا لم أزرْ السفينة الحربيّة الألمانيّة التي رست في ميناء حيفا قبل وقت قصيرة". وأضاف في رسالته" كنائب في مجلس البلدية الحيفاوي، إنني على قناعة تامّة بأنّ الهدف من وراء هذه الدعوة العارمة والجارفة لكلّ أعضاء البلديّة.والتي تتخلّلها تضييفات وتكريماتٍ عديدة، وتتخلّلها وجبة غذاء فاخرة داخل قاعدة سلاح البحريّة ولقاءات مع جنرالات ذات رتب عالية جدا. لم تصدُر لأهداف إجتماعيّة محض.
إنّها في الواقع محاولة مكشوفة من قبل الجيش بذراعيه الاثـنتين (ذراع سلاح البحرية والذراع الجويّ) في أن يحسـِمَ ويؤثّر على صانعي القرار في المجلس البلديّ – أي على أعضاء البلديّة. وعلى رئيس البلديّة ومدير عامّ البلديّة لكي يغيّروا قرارهم بشأن نقل قاعدة سلاح البحرية إلى شرقي حيفا، وإخلاء القاعدة البحريّة الحالية كليا التي تشكّلُ عائقا أساسيا لمدينة حيفا ولسكّانها!
إنّ محاولة تأثير كهذه كانت لتبدو معقولة في نظري، لو امتثلَ أمامنا الجنرالات والقيّيمين قاعة المجلس البلدي – وليس داخل قواعد الجيش – (تماما مثلما يفعلُ مـُهندس البلديّة) ويشرحون لنا اعتباراتهم على أرضٍ محايدة تماما. (أي في قاعة المجلس البلدي المدني) وليس في قاعدة عسكريّة مع كل ما تمثلـّه بذلك!
ولقد توالت بعدها الرسائل من رئيس كتلة الخُضر في حيفا شموئيل جيلبهارت ومن عضو المجلس البلديّ يارون حانان ومن غيرهم يطلبون فيها من رئيس كتلة الجبهة عبدُه العدول عن قراره وقرار كتلة الجبهة مقاطعة هذه الزيارة كليا".