" بلغ السيل الزُبى" بهذه العبارة يمكن أن نفتتح تقريرنا حول حي عباس "الأزمة المرورية والإكتظاظ السكاني". فقد اصبح الوضع لا يطاق ويشكل خطرا على الأهالي وطلاب المدارس خاصة في مقطع شارع عباس 72-78 . حيث تقوم لجنة حي عباس بتوزيع عريضة على سكان الحي لكي يوقعوا عليها ويتم ارسالها الى بلدية حيفا للضغط على البلدية ورئيسها كي يتم حل مشكلة أزمة المرور وبالأخص في مقطع عباس 72-78 القريب من دوار شارع هشيزاف/ عباس.
لقد تلقى طاقم تحرير صحيفة حيفا عدة اتصالات من سكان الحي ومن الزائرين بأن الحي يشهد اكتظاظات مرورية خاصة في ساعات الصباح والظهيرة أي في ساعات وصول الطلاب الى المدارس وساعات خروجهم.
فساكن الحي حتى يتمكن من الخروج بحاجة الى نصف ساعة على الأقل مع العلم في ساعات تخف فيهالا حركة السير خلال 5 دقائق يكون قد خرج من الحي.
توجهت الى حي عباس والتقطت عدة صور في ساعات الصباح كما التقيت بالمحامي نسيم نجار رئيس لجنة الحي وعضو ر لجنة الحي المهندس ايهاب حبيب. فحين وصلت أمام مدرسة راهبات الناصرة رأيت منظرا تقشعر له الأبدان حيث أراد أحد الأهالي أن يوقف مركبته لكي يوصل طفله الى روضة المدرسة إلا أنّ صفير السيارات خلفه قد جعلته يتصرف بسرعة فأجبر على أن يقطع ابنه الشارع لوحده وبعدها توقف الوالد بمركبته جانبا طبعا الى جانب مركبة أخر وتجه الى ابنه حتى أوصله الى الروضة. فتخيلوا هذه الحادثة أحدى عشرات الأحداث التي تعرّض السكان والطلاب والأطفال للخطر.
ويبقى السؤال ما هو الحلّ؟ لماذا لا تقوم البلدية بالتفكير بحلول لأزمة السير في عباس بدءا من شارع عباس ووصولا الى شارع جميل شلهوب. ولكن لمن يعتقد أن مشكلة أزمة المرور ومواقف السيارات في شارع معين أو منطقة معينة فهو مخطيء. فقد توجهت الى شارع المطران حجار(هشيزاف) حيث تقع مدرسة شيزاف، وقاعة رياضية ومباني ضخمة في مساحة قريبة ومتقاربة يشاهد نفس المشكلة. المركبات تقف على جانبي الشارع، اكتظاظ سكاني على مساحة صغيرة لم اشاهد في حيفا اكتظاظا كهذا ولا أعرف كيف وافقت البلدية على بناء هذه المباني الستة. فكان من المفضل بناء مثلا 4 مباني وإستغلال باقي الأرض لإقامة ملعب، أو حديقة عامة، مواقف للسيارات طافية، مركز جماهيري يخدم السكان مع العلم بأن حي حيف عباس تنعدم فيه الخدمات العامة للمواطن
مثلا عيادة صندوق مرضى، صيدلية،الخ… ومن يبحث يرى بأن هناك فرع للبريد في مدخل شارع عباس القريب من زاوية شارع الجبل( هتسيونوت).
أما بالنسبة لمحطة الحافلة فهي تقع في دوار شارعي عباس/ الحجار لا أعرف كيف تمر الحافلة في ساعات الإكتظاظ المروري وعلمت بأن الحافلة كبيرة وقد رفضت الشركة تبديل الحافلة الى حافلة صغيرة بادعاءات عديدة.
كان لقائي برئيس لجنة الحي المحامي نسيم نجار وبالمهندس ايهاب حبيب نحو ساعتين. ولكنني اكتشفت بأن لجنة الحي على دراية بكل تفاصيل مشاكل الحي وعلى علم بكل المخاطر والنواقص ولكن أهالي الحي يعيشون في واد ولجنة الحي في واد آخر. فلجنة الحي تعمل بجد ونشاط وعلى حسلب وقتها أما الأهالي فهم غير مبالين وكأن اللجنة هي المكلفة بحل المشاكل.
واليكم هذا اللقاء والحوار مع نسيم نجار وايهاب حبيب
حي عباس، حدوده، وسكانه، الخدمات التي يحصل عليه؟
عدد سكان حي عباس 8000 نسمة، ويضم شارع هجيفن( الجهة العليا)، حتى شارع الجبل( درج شيفرا)، شارع ستيلا مارس حتى مقطع مدخل شارع الحجار، شارع ابن المقفع(هيروك)، المتنبي، جميل شلهوب،شارع عباس وهو الشارع الرئيسي وأطول شارع في الحي. أما السكان العرب فقد بلغت نسبتهم في السنة الأخيرة نحو 98%. توجد نقطة شرطة جماهيرية في شارع هجيفن تخدم الحي والمنطقة.
هناك مركز جماهيري تابع لبيت الكرمة مديره بسام ريناوي" نتعاون مع المركز والمدير ولكن الميزانيات محدودة. يوجد في الحي قاعة رياضة (مفعال هبايس) ففي ساعات النهار تستغل لمدرسة شيزاف وبعد الظهيرة قاعة تستغل لفعاليات رياضية وتدريبات وليست فعاليات لخدمة الحي.
أما بالنسسبة للحافلة فتمر مرة كل ساعة (رقم 6) فنحن طلبنا من شركة ايجد بأن يتم تفعيل باص صغير وذلك أسهل لحركة السير.
ولكن شركة ايجد أجابتنا بأن خط الحافلة يمر بحي الهدار والى المحطة المركزية اهذا لا يمكن أن تدخل حافلة صغيرة لأن استغلالها خارج الحي لجمهور كبير".
أما بالنسبة للمدارس التي يحتويها الحيّ فهي 4:
مدرسة شيزاف، الكرمة أ(حيفا ه سابقا)، الكرمة ب( المتنبي سابقا) راهبات الناصرة. فهذه مدارس عربية تخدم سكان حيفا من جميع الأحياء العربية ونسبة كبيرة من خارج حيفا.
حدثنا عن اللجنة متى انتخبت ولماذا هذا الإنقطاع بين اللجنة وأهالي الحي؟
انتخبت لجنة حي عباس عام 2005 من قبل أهالي الحي في الحي وذلك اثر انتخابات دمقراطية. تكونت اللجنة من 24 عضوا وبعد فترة كان من الفعالين الفعالين حتى 7- 8 أعضاء، ومع بداية انتخاب اللجنة قدمنا طلبات عديدة للبلدية. أما رئيس اللجنة المحامي نسيم نجار، نائب رئيس اللجنة د.أمل جبارين، وأعضاء اللجنة الفعالين ايلي دانيال، المهندس ايهاب حبيب، سامي أبو حرش، عصام توتري، د. ياسر منصور قبل اصابته بوعكة صحية، ومريم لافي
لم تكن هناك مبادرة لإنتخاب لجنة حي جديدة، كما أنّ سكان الحي غير مبالين. حتى في دعم اللجنة فالسكان يرون أن المشكلة في الحي شخصية وليست كمشكلة للحي كاملة. فنحن نتوجه الى أهالي الحي إذا أراد أحد أن يقدم يد العون ويخدم أهل الحي وينضم الى اللجنة فلا ما مانع عندنا.
بالنسبة لعلاقتنا بالسكان" فقد توجهنا الى اهالي الحي بشكل شخصي قبل عامين ودعوناهم الى اجتماع لإطلاعهم على أعمال اللجنة وانجازاتها وكانت الدعوة للأهالي لكي نحصل على ثقتهم ودعمهم حتى نمثلهم أمام البلدية أفضل تمثيل. فلبى الدعوة قسم صغير من السكان كما شارك في الإجتماع، جمعيات ومؤسسات وأعضاء بلدية عرب ولجان أحياء في حيفا.
كيف يمكن أن تقنع الأهالي التوجه الى لجنة الحي وتقديم شكاوى أو طلبات؟
بسبب انشغال السكان بحياتهم اليومية حصل تباعد بين اللجنة والأهالي مع العلم أننا في البداية أقمنا فعاليات تربوية ومحاضرات عديدة في المركز الجماهيري. ولكن حصل انقطاع بين لحي وأهالي الحي بسبب عدم مبالاة الأهالي والسكان لما يحدث في الحي.فنحن لجنة تعمل وتنجز ونتأمل دعم السكان واستجابتهم فدعم السكان يشكل ضغطا على البلدية لتلبية المطالب الملحة.
لا توجد مشكلة لإنتخاب لجنة حي جديدة في حال توجه السكان وطالبوا اجراء انتخاب وطرح مرشحين، فسنطرح الموضوع في الإجتماع القريب للجنة الحي.
لم تكن لجنة في حي عباس قبل عام 2005 حيث كانت لجنة معينة من قبل البلدية ولكنها لم تكن فعالة. وهذا دفعنا الى اقامة لجنة جديدة للعمل أما أعضاء اللجنة التي انتخبت 24 عضوا توفي منهم اثنان وبقي عدد من الناشطين( 5-6 أعضاء). فالإنتخابات صعبة ولايمكن اجراؤها في الوقت القريب ولكن المجال مفتوح لإنضمام أعضاء جدد دون انتخابات فبقرارا لجنة الفحي يمكن ادخال 10 أعضاء.
فنحن نعمل ساعات طويلة وضحينا بوقتنا في جلسات مع مسؤولين في البلدية. فالأهالي قليلا ما يتصلون توجد فنحن لجنة فعالة ويمكن لأي شخص أن يساعد.
ما هي علاقة اللجنة مع بلدية حيفا وهل هناك تجاوب من قبل البلدية؟
في البداية تقدمنا باقتراحات وورقة عمل وكان هناك تجاوب جزئي لطلبات قديمة من الفترة التي سبقتنا من قبل أحزاب عربية ومع انتخاب اللجنة وتشديد اللجنة على نواقص الحي فتحققت عدة طلبات. فمثلا ترميم شارع ابن المقفع(هيروك) من قبل بلدية حيفا في فترة عضو بلدية حيفا اسكندرعمل حيث تم تحديث البنى التحتية وتعبيد الشارع فهذا انجاز للجميع.
كما تم تحويل قسم من شارع عباس المرتبط بشارع هجيفن حيث أقنعنا البلدية بأنه من المفضل أن تكون الطريق باتجاه واحد نزولا وهذا ما حدث. فخفف المشروع من ضغط السير في الصباح. هذا كان انجاز للجنة مع أن مدرسة راهبات الناصرة طالبت بذلك. فبعد تردد ورفض البلدية نُفذ المشروع وبعد فترة قصيرة فحص خبراء البلدية نتائج المشروع ومدحوا تطبيق المشروع حيث رأوا ذلك بأم اعينهم.
كما سمعنا اطراءات من السكان حول المشروع وهكذا حلت أزمة السير نسبيا.
كما أننا نطالب امكانية حل مشكلة السير في نفس المقطع من السابعة حتى الثامنة صباحا يوميا بأن تكون الإشارة الضوئية أطول زمنيا حتى تخف حركة السير الخارجة من الحي.
انجازات أخرى:
في شارع جميل شلهوب عباس 94 قامت البلدية بترميم الشارع ووضع رصيف وتقليل من الرصيف واقامة موقف للسيارات. فأصبح الوضع ممتازا مع العلم بأنه أضيفت 46 وحدة سكنية في شارع جميل شلهوب أي عمارتين.
كما أن ترميم درج مقابل عباس 94 بين شارع المتنبي بمحاذاة المدرسة حيث كان مهملا وقامت البلدية بترميمه في الفترة الأخيرة.
كما أن في عباس 100 رممت البلدية الممر والدرج بطلب من لجنة الحي.
هل لجنة الحي على علاقة وثيقة مع أعضاء البلدية العرب؟
يوجد تعاون ولكننا كنا نفضل أن يكون التعاون أكثر! فقد عقدت لجنة الحي اجتماعات عديدة دعي اليها أعضاء البلدية وفي الفترة الأخيرة نحن على اتصال مع هشام عبده. حيث قدم استجوابات للبلدية ولكن المشكلة تجنيد سكان الحي للمشاركة في اجتماع البلدية.
وما هي المطالب التي تريدونها من بلدية حيفا؟
المركز الجماهيري عباس، نطالب البلدية بأن يتم ترميمه منذ سنوات
بعد ما انتخبنا طلبنا من يونا ياهف ترميمه فهناك طابق مغلق يمكن ترميمه واستغلاله لفعاليات شبيبة الحي. فقد طلب مني مدير عام بيت الكرمة بيري ورئيس بلدية حيفا اقتراح تسعيرة حول تكلفة الترميم أي تحديث المركز فقدمنا عرضا للبلدية وما زلنا ننتظر مباشرة الموضوع. مع العلم بأن رئيس البلدية أعلمنا بأنه يريد ان يرمم المركز وينتظر متبرعا.
مطلب توسيع شارع عباس من 72-78 حيث اصبح المقطع يشكل خطرا على سكان الحي قرب دوار عباس- شيزاف. فقد عقدنا اجتماعا مع رئيس البلدية قبل سنوات وشرحنا له بأن الموضوع هو الخطر الذي يشكله هذا المقطع على الطلاب والسكان ويضايق حركة السير.
فالمسؤلون في قسم الهندسة اعترفوا بأن هذا المقطع خطر حيث يوقف السكان سياراتهم من الجانبين في هذا المقطع مع العلم بأن هذا المقطع ذو اتجاهين، ففي حال حدوث أمر طاريء لا يمكن لسيارة الإطفاء أن تمر.
المفروض أن توسع البلدية الشارع وشقه على عرضه القانوني فحاليا 6 أمتار ويمكن شقه على عرضه الى 11 مترا وهذا المطلب الهام والرئيسي والملح في الحي حسب الخرائط في سنوات الستين.
فاقتراحنا الذي قدمناه تصل تكلفته على الأقل 2 ونصف مليون شيكل
فنصيب الأحياء العربية للتطوير 1.5 % بينما نسبة السكان العرب في حيفا 10%. فقبل عام عقدنا اجتماعا شارك فيه لجان الأحياء العربية في حيفا وشارك مركز مساواة وممثلين عن التجمع والجبهة وجمعيات عديدة وكان مطلب تنفيذ هذا المشروع مطلبا رئيسيا لأهالي حيفا العرب حتى أن اتفاق الجبهة مع بلدية حيفا كان أحد شروط الإنضمام هو تنفيذ مشروع هذا المقطع.
ماذا عن مدرسة الكرمة ونقلها الى شراع المتنبي؟
نريد أولا حلا لمشكلة السير ولن نسمح بنقل مدرسة الكرمة أ (حيفا ه) الى الكرمة ب( المتنبي سابقا) قبل تحسين الوضع. فأهالي الحي مستاؤون من الوضع.
وما هي المشاكل الأخرى التي يعاني منها الحي؟
عربات القمامة غير ثابتة فمثلا هناك عربة في شارع شيزاف طالبنا البلدية منذ فترة طويلة بأن يوضع حاجز حديدي ولكن حتى اليوم لم نتلقى ردا. فعلى الرغم من دفع المواطنين ضريبة الأرنونا إلا أن الشعور العام بأننا لا نحصل على الخدمات البلدية من نظافة، إنارة، رش مبيدات، تعبيد الشوارع والأرصفة (تحديثها).
حل مواقف السيارات أكثر موضوع حارق؟
نحن نطالب البلدية بإضافة مواقف سيارات في عدة مقاطع في حي عباس
ولكن عندما يتم بناء 6 مباني هذا يزيد الطين بلة فهؤلاء دفعوا ضريبة تحسين ومن المفروض أن تستثمرها البلدية للحي. ففي شارع شيزاف يمكن للبلدية أن تقيم موقف سيارات. وفي شارع الحجار بنيت 6 مباني ضخمة لا توجد حضانة لأطفال ولا توجد مواقف سيارات كافية. عندنا حلول جزئية لمواقف السيارات وعلى البلدية أن تستمع وتطبق.
المشاكل التي يعانيها الحي؟؟
كلمة أخيرة رئيس لجنة الحي
نطالب البلدية بحل مشكلة مقطع عباس 72- 78، وأن يكون مركز جماهيري فعال للشباب وعلى الأقل ترميم المركز الجماهيري الحالي.
أتوجه للأهالي بأن يقدموا الدعم للجنة الحي والذي يحب أن ينضم للجنة فعلى الرحب والسعة. نحن لسنا ضد البلدية بل نريد التعاون مع البلدية.
موضوع عباس 90 الدرج الموصل بين شارع عباس 90 الى شارع الجبل
هناك وعد خطي بأن يتم تنفيذه عام 2010.
ايهاب حبيب عضو اللجنة يختم المقابلة" لقد حصلنا على وعود من قبل موظفي البلدية بأن مشروع توسيع الشارع سيتم تنفيذه وأتوجه الى أهل الحي وابلغهم بأننا سنوزع عريضة وللتجاوب معنا حتى نحفز بلدية حيفا تنفيذ الوعود. فقد قدم هشام عبده استجواب قبل سنة لرئيس البلدية فكان تصريح من رئيس البلدية بعقد اجتماع بين مختصين من البلدية ومختصين من قبل لجنة الحي وذلك في شباط الماضي وحتى اليوم ننتظر الإجتماع.
أعمال كتلة الجبهة في بلدية حيفا ورئيسها هشام عبده في موضوع عباس : المنعطف الخطر والمركز الجماهيري:
مرفق التساؤولات والإقتراحات على جدول الأعمال في المجلس البلديّ.
"منذُ لحظة دخولي إلى المجلس البلدي الحيفاوي (بشكل مفاجئ واضطراري في آب 2009 بسبب وعكة أستاذي فتحي فوراني الصحيّة الجديّة) وأنا أسعى بشكل دؤوب ومـُثابر من أجل حلّ أزمة واختناق السير الكبير جدا في منعطف عباس الخطر جدا!!
وفي الثالث من تشرين أوّل 2009 (بعد أقل من شهرين فقط من دخولي المجلس) قدّمت اقتراح عمل وحل جذري، بالتعاون الكامل مع لجنة الحيّ إلى المجلس البلديّ.
اقتراح العمل شمل عرضا محوسبا شاملا تخلّلته صورا حقيقيّة وفيلما قصيرا عما يحدث يوميا في حي عباس والطامة الكبرى في السير في كل يوم صباحا وظهرا أيضا!
كما أشرنا أمام كل المجلس البلديّ إلى أنه في أوقات الليل لا تقدر سيارة إسعاف أو إطفائية الدخول إلى الحي بعد المنعطف الخطر!
وقد تعاطف غالبية أعضاء المجلس مع العرض الشامل ومع الحلّ المقترح الذي قدّمته. خاصّة وأنّ حياة أطفال وتلاميذ مدرسة المتنبي-الكرمة العرب، ومدرسة شيزاف موجودة على كفّ الميزان في هذه القضيّة العويصة.
وارتأى رئيس البلديّة وقتها عدم التصويت على اقتراح- ربما لتقديره أنّ اقتراحي سينال الأغلبيّة- بل إحالة الإقتراح إلى لجنة خبراء!!
ولكن على الرغم من مرور الوقت لم تكمل اللجنة عملها أو حتى توصياتها.
فتقدّمت في استجوابين في هذا الخصوص بشهر كانون الثاني 2010 وفي شهر آذار. وقد استطعنا في أوّل شهر تموز اللقاء مع رئيسة لجنة البناء والقائمة بأعمال رئيس البلديّة حيدفا ألموج، باشتراك لجنة الحي ومعي شخصيا في مكتب ألموج. (واعتذر عن الحضور مدير عامّ البلديّة).
وفي خضم اللقاء الهامّ سألت ألموج ميخائيل رفيف مدير قسم الطرقات سؤالا مباشرا:-
"هل الحل المقدّم والمقترح من اللجنة ومن عضو البلديّة عبدُه سيحلّ حلا جذريّا مشكلة السير وخطر المنعطف؟؟"
والحق يقال هنا أن ميخائيل رفيف أجابها فورا بصدق وأمانة "نعم. الحل المقـُترح يحلّ المشكلة! القضيّة الوحيدة تبقى ميزانيّة مليونين ونصف شاقل لتنفيذ المشروع!"
ونحن الآن في انتظار زيارة ألموج للحيّ قريبا في ساعات الصباح بمـُرافقة لجنة الحي ومرافقتي لها. لكي تتطـّلع عن كثب عن مقدار حدّة وخطر المشكلة العويصة إياها.
وبالمقابل سنـُبادر مع لجنة الحي على توقيع جماعي على عريضة من أهل الحي للمطالبة بتنفيذ الحل الجذري مهما كلّف الثمن!
وأنا أتوجّه لأهل حي عباس الذي ولدت به وكبرت ُ فيه، وما أزالُ أسكن فيه الآن أنا وعائلتي الحبيبة في البيت الذي بناهُ المرحوم سامي أبي:-
توجد ميزانيات طائلة في بلديّة حيفا ولن يستطيع أحد في البلديّة أن يتهرب من هذا الحل الجذري من وراء حجّة "شـِحّة" الميزانيّة فحسب!
القرار هنا قرار سياسيّ محض في توظيف الأموال لتطوير الأحياء العربيّة العريقة والقديمة (مثل حيّ وادي النسناس وعباس والحليصة وغيرها)!
وأمّا بالنسبة للمركز الجماهيري (الوحيد) في حيّ عباس فقد نجحنا في إدراج ميزانيّة مليون شيكل (بعد أن طالبنا بمبلغ أكبر من هذا) في ميزانيّة التطوير للعام 2010.
ولكن على الرغم من وجود بند الميزانيّة إياه لم تتم عمليّة تطوير المركز.
وفي لجنة المالية سنتابع المُطالبة والضغط في هذا الصدد!
كلمتي الأخيرة لأهل حيّ عباس ولكل المواطنين العرب في حيفا أن يشاركوا دائما وبشكل فعال ومثابر في جلسات البلديّة المفتوحة للجمهور العريض في أول كل ثلاثاء من كل شهر! وأن يشاركوا في المظاهرات أمام البلديّة التي نظّمتها كتلة الجبهة أمام البلديّة. وهذا "أضعفُ الإيمان!"
وفي هذا العمل دعم كامل وهامّ لممثلي الجبهة العربيّة-اليهوديّة (وللإحزاب الفاعلة بالوسط العربي كالتجمّع) لكي تتضافر أيدي ممثلي الجمهور العربي واليهوديّ التقدمي مع المواطنين.
تماما كما يفعل المواطنون اليهود مع كتلة الخضر والكتل اليهوديّة الأخرى."
تعقيب بلدية حيفا
أزمة ايقاف المركبات في شارع عباس كالعديد من الشوارع القديمة في المدينة نتجت لعدم وجود تخطيط مسبق لحجم حركة المرور .
بلدية حيفا تعمل جنبا إلى جنب مع لجنة الحي لإيجاد الحلول وفي هذا الإطار استجابت البلدية لطلب اللجنة وحولت المقطع بين جادة هتسيونوت لشارع هبارسيم إلى شارع ذات اتجاه واحد. كما قامت بإعداد مواقف للمركبات وبناء الأرصفة خدمة وسلامة للمشاة وطلاب المدارس. وقد أعربت اللجنة عن ارتياحها للترتيبات المرورية الجديد .
بلدية حيفا لم تعد بتوسيع شارع عباس الموضوع حول توسيع الشارع المتاخم للدوار والجبل قد طرح في جلسة المجلس البلدي وبسبب تكلفته الباهظة التي تصل الى قرابة الثلاثة ملايين تم تأجيله في هذه المرحلة .
والمخاطر المذكورة سببها ايقاف السيارات على الدوار وعلى مسالك المرور.
اما فيما يتعلق بترميم المركز الجماهيري في الحي فهنالك ميزانية في البلدية مصدرها مفعال هبايس تصل الى مليون شيكل لترميمه، لكنها غير مصادقة في الوقت الحالي. وذلك بسبب الاعمال الجارية لاقامة مراكز في الحيين الكبابير والحليصة (8 مليون) ومع ذلك فمن المرجح بان تنفذ اعمال الترميم في مركز عباس الجماهيري خلال نصف عام .
سامية عرموش: الناطقة بلسان بلدية حيفا للوسط العربي