اكتظت قاعة المحكمة المركزية في حيفا اليوم الخميس لحضور جلسة استماع شهود الإدعاء في قضية المعتقل السياسي مدير اتجاه أمير مخول الذي تنسب اليه النيابة العامة قضية أمنية وهي التجسس لصالح حزب الله. هذا وقد ترافع عن أمير مخول في المحمكة المحامي أفيغدور فلدمان والمحامي حسين أبو حسين. هذا وقد شاركت في جلسة المحكمة زوجة أمير جنان عبده وبناتها، والد أمير مخول، أخ أمير النائب السابق ومدير معهد اميل توما عصام مخول، أخوة وأخوات أمير، عدد من المحامين وممثلي جمعيات، وممثلي أحزاب سياسية.
هذا وقد قدمت شهادات وحدة الشرطة السرية التي شاركت في اعتقال أمير مخول قبل عدة أشهر حيث أدلوا بإفاداتهم أمام المحكمة وكان السؤال الذي يردده محامي الدفاع فيلدمان للشهود لرجال الشرطة السرية. كيف ولماذا قررتم اعتقال أمير مخول في الساعة 3:30 بعد منتصف الليل؟ فأنتم تعرفون نحن لسنا في غزة أو رفح؟ ولماذا لم تفكروا في قضية ايذاء العائلة الزوجة والبنات من الناحية النفسية بسبب اعتقال رب العائلة في ساعة كهذه أمام عائلته ؟ فأمير لم يكن مسلحا ولم يشكل خطرا على الشرطة فلماذا دخلت عناصر الشرطة والشاباك بيت المشتبه وهم مسلحون وحسب افادات رجال الشرطة أنهم قد تزودوا بالسلاح بصورة غير مرئية. وحين سأل المحامي ضابط الوحدة التي قامت بتفتيش واعتقال أمير مخول وتفتيش بيته. بشكل عام أين رجال يخبؤن سلاحهم؟ أجابه أتريد ان أريك أين؟ فرفع سترته وأدار ظهره وقال له أنظر سلاحي هنا. فأصيب الجالسين في المحكمة بالذهول! كيف سُمح للضابط الدخول الى المحكمة وهو مسلح؟
هذا وقد صرّح المعتقل السياسي أمير مخول لصحيفة حيفا" أنكر ما قاله الأخ د. عمر سعيد من أقوال نسبها إليّ، وأن هذه التصريحات عارية عن الصحة. لم أقل ما قاله ولم أخوّل أحدا ليقول مالا قاله. أطلب من الأخ عمر سعيد إصلاح الضرر بسبب هذه التصريحات مع الثقة الكبيرة به مع العلم أنه استدعي شاهدا من قبل النيابة العامة، وهذا قد يضر بقضيتي. اما اليوم فتبدأ المحكمة فنحن بصدد مواجهة قانونية ومستعدون لها على النطاق الشعبي، القضائي، الدولي،المحلي، وهناك اهتمام غير مسبوق على الساحة الدولية في هذه المحكمة". والجدير ذكره أن المعتقل د. عمر سعيد ابن كفركنا قد تم الإفراج عنه قبل عدة أيام بعد قضاء محكوميته لمدة 6 أشهر.
والجدير ذكره أن المحكمة المركزية في حيفا سوف تشهد جلسة أخرى في صباح الاحد 19102010 لاول مرة منذ أربعة أشهرعلى خلفية إجراء لقاء مباشر ومطول، ومن دون حواجز وأجهزة تنصت بين أمير مخول ومحاميه حسين أبو حسين وحاييم يتسحاكي (ممثلا عن مكتب المحامي فيلدمان) في سجن غلبواع . ويأتي هذا اللقاء الهام بعد معركة طويلة خاضها مخول منذ اعتقاله لانتزاع حقه في التشاور مع محاميه بشكل حر ومباشر ومن دون تنصت ، وانتهت بصفعة مدوية لادارة مصلحة السجون والمؤسسة الامنية حين اعتبرت المحكمة المركزية في الناصرة حرمان أمير من حقه في التشاور الحر والمباشر مع محاميه ممارسة باطلة وغير مشروعة، وأمرت بوقفها، معتبرة ان المؤسسة الامنية وادارة السجون قد تجاوزت صلاحياتها عندما ميزت بين السجناء السياسيين وغير السياسيين في حقهم الاساسي في التشاور الحر مع محامي الدفاع. ومن المتوقع ان تبدأ المحكمة بمناقشة الادلة وادعاءات النيابة في الجلستين القريبتين أعلاه.