إفتتحت القوات الخاصة للشرطة (الياسام) السنة الميلادية الجديدة 2009 باعتداء وحشي على مجموعة من المتظاهرين العرب واليهود في جادة الكرمل (بن غوريون) في حيفا.وكان بعض الشبان والشابات بادروا إلى إضاءة شموع عند الدوّار المحاذي لحدائق البهائيين، قبيل منتصف الليل، تعبيرًا عن تضامنهم مع قطاع غزة، وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة التي أغلقت الشارع بسبب احتفالات رأس السنة.
وعند حوالي الثانية عشرة والربع، حصلت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، قامت خلالها القوات الخاصة بالاعتداء على المتظاهرين بوحشية، وطرحت بعضهم أرضًا ونكّلت بهم قرب مقهى "فتوش"، وكالت لهم الشتائم العنصرية. وتمّ اعتقال الممثليْن صالح بكري وحنان حلو بتهمة "التجمهر المحظور" و"الاعتداء على شرطيين" (!!) وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة في حيفا.
وتوجّه المتظاهرون وأصدقاؤهم إلى محطة الشرطة، ترافقهم المحامية أورنا كوهين من مركز "عدالة"، حيث تم التحقيق مع بكري وحلو، وأصرّت الشرطة على مواصلة اعتقالهما حتى صباح اليوم الخميس. وتمّ تحويل حلو إلى العلاج في مستشفى رمبام في حيفا، بسبب الاعتداء البوليسي الوحشي عليها وضربها على رأسها وأماكن أخرى. فيما تم نقل بكري إلى معتقل الجلمة.
الفنان صالح بكري
الفنانة حنان حلو
هذا، ومن المقرّر أن يمثل الاثنين اليوم الأربعاء أمام المحكمة في حيفا، حيث ستطلب الشرطة تمديد اعتقالهما، علمًا بأنهما رفضا التوقيع على تعهّد بعدم التظاهر مجددًا.
من رجا زعاترة