أعلن المجلس البابوي للحوار بين الأديان في بيان له، يوم الأربعاء، عن تلقيه "بقلق عميق" المقترح الذي تقدم به القس تيري جونز، راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش سنتر" المعمدانية في مدينة جينسفل بولاية فلوريدا الأمريكية، بشأن إحراق نسخ من القرآن، معتبراً اياه "بادرة سيئة" و"اهانة خطيرة لكتاب مقدس عند اتباعه".
وجاء في البيان: أمام أعمال العنف لا يمكن أن يضع أحد كتباً مقدساً من قبل جماعة دينية موضع جدل، لأن لكل ديانة ولكل كتاب مقدس ومكان عبادة ورمز ديني الحق في أن يكون محترماً ومحمياً. فالأمر يتعلق بالاحترام الواجب لكرامة الأشخاص الذين يتمسكون بخياراتهم الحرة في المسائل الدينية.
وأضاف البيان: إن ذكرى الحادي عشر من أيلول تجدد فينا مشاعر التضامن مع ضحايا تلك الاعتداءات الإرهابية الشنيعة وتضاف إلى هذه المشاعر صلواتنا من أجل الضحايا.
.jpg)
وختم البيان بالقول إن "كل الزعماء الدينيين وجميع المؤمنين مدعوين إلى تجديد إدانتهم لكافة أشكال العنف، وخصوصا تلك التي ترتكب باسم الدين".
وكانت صحيفة الأوسيرفاتوري رومانو الفاتيكانية قد نددت بالدعوة التي أطلقها قس كنيسة "دوف وورلد أوتريتش سنتر" المعمدانية في مدينة جينسفل بولاية فلوريدا الأمريكية على تخصيص "يوم عالمي لحرق القرآن"، في ذكرى الحادي عشر من أيلول, مؤكدةً بأنها "تتعارض مع الإيمان المسيحي".
فتحت عنوان "لا أحد يحرق القرآن"، أعربت الصحيفة عن تخوفها من أن تفسح هذه الحملة، لإحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول، الطريق لإلحاق الأذى بشكل كبير بالأقليات المسيحية في الدول ذات الغالبية المسلمة.
وأضافت "إن الإدانات تتصاعد في كل أنحاء العالم، إلا أن الأصوات الأكثر قوة هي التي ترتفع من آسيا خصوصاً تلك الصادرة عن الكنيسة الكاثوليكية".
ونقلت الصحيفة عن أسقف لاهور بباكستان قوله "نندد بشدة بهذه النية وهذه الحملة التي تتعارض مع الاحترام الواجب لكل الديانات وتتعارض مع عقيدتنا وإيماننا", كما وصف أسقف باندونغ في اندونيسيا الدعوة الى احراق نسخة من القرآن بأنها "عمل غير مسؤول".




