شارك المئات من المدعوين من حيفا،عكا،الناصرة وسائر الجليل في القداس الإحتفالي لرسامة الأب يوحنا (نادر) بشوتي كاهنا في أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك. حيث يعرف عن الكاهن الجديد أنه بروفيسور في علم الحاسوب ويعتبر من أهم المحاضرين في التخنيون في هذا المجال، ولكنه كرّس حياته من أجل خدمة الكنيسة والمجتمع. فهو منذ مدة طويلة أيضا في المجال الروحي مع زوجته وابنته ، ويقيم الصلوات والإجتماعات الروحية مع العديد من المؤمنين الذين يشتركون معه في جبل الصلاة الكائن في كنيسة راهبات الناصرة في حيفا .

هذا وقد أقيم القداس الإحتفالي بهذه المناسبة في كاتدرائية مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك في حيفا ترأسه سيادة المطران الياس شقور- رئيس أساقفة عكا، حيفا، الناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، وبمشاركة وحضور كل من سيادة المطران بولص صياح – مطران الموارنة في البلاد، وسيادة المطران بولص ماركوتسو- النائب البطريركي للاتين في الناصرة والجليل للاتين، وسيادة المطران بطرس المعلم(مطران الروم الكاثوليك السابق) وعشرات الكهنة من جميع الكنائس: الروم الأرثوذكس، اللاتين، الموارنة، والروم الملكيين الكاثوليك من حيفا وسائرالبلاد. وقد أتحف جوق الترنيم الكنسي بقيادة ادوارد سعد الإحتفال بالترانيم الكنسية والتراتيل. وبعد اختتام القداس الإحتفالي توجه المحتفلون لتقديم التهاني للكاهن الجديد في قاعة الكنيسة.

وأقام الكاهن الجديد قداسه الاحتفالي الأول في السادسة من مساء الأحد الماضي بحضور عشرات الكهنة وأبناء رعية حيفا، وقال في كلمته: اننا نتعلم من إنجيل هذا النهار عندما أطاع مار يوسف كلمة الله وقال له قم وخذ الصبي وأمه واهرب الى أرض مصر، فقام مار يوسف دون تذمر ولا مُناقشة ونفذ مشيئة الرب، ومن العائلة المقدسة نتعلم المثل الطيّب والسهر الأمين على أولادنا كما سهر مار يوسف ومريم على يسوع .

وشرح الرموز مقارنًا بين موسى ودخول العبرانين وخروجهم من مصر في العهد القديم. ودخول وخروج يسوع منها وكيف أنه بدخوله مصر عرفوا الرب فتحطمت كل الأصنام. وهكذا عندما يدخل يسوع إلى ذواتنا (مصر لكل منا) لا بد أن تتحطم كل أصنام حياتنا، وهي كثيرة، مثل حُب المال والعظمة والكبرياء والشهوات الرديئة، والخصومات والعداوات والغش والاحتيال وما إلى ذلك.

ومن الجدير ذكره أن الكاهن الجديد كان قد اختار الأب أغابيوس أبو سعدى والأب سهيل خوري ليكونا عرابين لسيامته الكهنوتية.