بادرت الجبهة الطلابية في جامعة حيفا لتنظيم مظاهرة احتجاجية ضد المجازر التي تقترفها القوات الإسرائيلية بقرار من الحكومة في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء. وانضمت الى المظاهرة بقيّة الفعاليات السياسية والحركات الطلابية العربية في جامعة حيفا.
وقد سارعت قوى اليمين في الجامعة الى محاولة استفزاز الطلاب العرب وأنصارهم التقدميين اليهود، فقامت ادارة الجامعة، بدلا من منع الاستفزاز اليميني، باستدعاء الشرطة والقوات الخاصة التي اعتقلت طالبين من كادر الجبهة، بالرغم من ان المظاهرة التي دعت اليها الجبهة كانت مظاهرة مرخصة بعكس مظاهرة اليمين.
وقد وقف الطلاب المحتجّون سدا منيعا في باحة الجامعة المركزية حتى تم تحرير الطالبين، وقامت الرفيقة عايدة توما المرشّحة الخامسة في قائمة الجبهة بدور حاسم لدى ادارة الجامعة لتحرير المعتقلين. إذ توجهت مطالبة ادارة الجامعة بعدم معاملة الطلاب العرب واليهود بمكيالين، وبعدم ادخال القوات الخاصة الى حرم الجامعة والاعتداء على الطلاب.
ومن الجدير ذكره ان قسما لا باس به من اعضاء الوحدة الخاصة هم طلاب يتعلمون في الجامعة، وهو الامر الذي احتج عليه المتظاهرات والمتظاهرون العرب واليهود، مؤكدين أنه لا يعقل ان يتعلم هؤلاء الطلاب في الجامعة من جهة وأن يقمعوا زملاءهم العرب من الجهة الاخرى.