ارسلت المحامية عبير بكر من مركز "عدالة" رسالة إلى السيد هرتسل شابيرو رئيس قسم التحقيق مع الشرطة تطالبه فيها بالتحقيق الجنائي مع أفراد الشرطة الذين قاموا بضرب سكرتير الجبهة ايمن عودة، وكذلك التحقيق مع المحققين الذين لم يعلموا "ماحش" (وحدة التحقيق مع الشرطة) خاصة أن بقع الدماء كانت واضحة على قميص عودة من الخلف.
وجاء في رسالة المحامية بكر أن أفراد الشرطة قيدوا يدي عودة بقسوة وهذا يظهر من الجروح على معصميه والتي نملك صور لهذه الجروح، وأنهم ضربوه بوحشية، ووضعوا وجهه على الأرض ثم غرسوا أداة حادة في ظهره سببت له جرحا غائرا في القسم الأعلى من ظهره، وتوجد صور لهذا الجرح وكذلك شهود. وفي الطريق الى محطة الشرطة واصل افراد الشرطة وأخذوا يكيلون له الشتائم القاسية التي رفض عودة تفصيلها بدافع الخجل، ولمدة ساعة ونصف رُفض طلبه المتكرر لشرب الماء.
وكتبت المحامية بكر أن المحققين شاهدوا بقع الدم على ظهر عودة ولكنهم لم يبلغوا "ماحش" بالأمر"، وبدلا من ذلك قاموا بتقديم لائحة اتهام ضد عودة في اليوم التالي.
وكتبت المحامية بكر أنه في اليوم 17.08.2010 في الساعة السادسة صباحا تواجد عودة في العراقيب مع أهل العراقيب الذين بلغ عددهم 80 – 100 شخص في تلك البقعة وذاك الوقت، وبحسب اقوال عودة، فإن قائد الفرقة بوعز غولدبرغ اشار الى عودة بصورة تهديدية وقال له انت الذي هاجمتني قبل اسبوع"، فأجابه عودة انا موجود هنا مبدئيا. فقال له الشرطي: أنت معتقل هل تريد أن تعترض على الاعتقال؟ فأجاب عودة بالنفي. ولكن لا أحد من المتواجدين اُعتقل غير عودة.
يذكر أن القاضي اسولين قد تعجب من الاعتقال غير المبرر وتشككه من مصداقية الادعاءات.
وكتبت المحامية بكر أن الشرطة كانت مزودة بكاميرا وهي تطلب من الشرطة ابراز التصوير، وكذلك فقد كان بجانب عودة في الحالتين الناشط السياسي ممتاز خطيب الذي يستطيع أن يشهد هو ايضا.
وخلصت المحامية بكر ان الشرطي غولدبرغ تصرف كمن ينتقم ويصفي حسابات مع عودة نتيجة للاعتقال الاول.
يبدو من المذكور أعلاه أن هذا التصرف جاء لمنع سكرتير عام حركة سياسية من الاحتجاج ضد هدم بيوت.