قيسارية ألأثريه – لمحه عامه:
نستدل من الحفريات الأثرية بأن الاستيطان الأول في مدينة قيساريه كان بالقرن الثالث ق.م, حينها بنا حاكم مدينة صور بالموقع, ميناء سماه "برج شرشون" أو "ستراتون" ((Straton. عام 96 ق.م أحتلها الأسكندر يناي (ملك الحشمونائيم بين السنين 126-76 ق.م) وعام 63 ق.م أعاد "بومبيوس" (Pompeius) للمدينة استقلالها. أما القيصر أغسطس (63-14 ق.م) فقدمها هدية للملك هيرودوس (73-4 ق.م).
هيرودوس بنا بالموقع ميناء وحوله مدينه كبيره سماها "قيساريه" نسبة للقيصر أغسطس. وقد تم افتتاح المدينة بشكل رسمي عام 10 ق.م بحفل كبير دعي إليه قاده وسياسيين من جميع أقطار ألإمبراطوريه.
خلال الفترات الرومانية والبيزنطية كانت قيسارية عاصمة البلاد, حيث كانت مقر الحكام آنذاك. وصلت المدينة إلى قمة ذروتها وازدهارها أبان الفترة البيزنطية, بعد أن أصبحت الديانة المسيحية الديانة الرئيسية للإمبراطورية, حيث اشتهرت بسبب القديسين بولص وبطرس اللذان كانا بالمدينة وخاصة بطرس الذي حوكم فيها. إضافة إلى ذلك فقد عاش بالمدينة خلال الفترة البيزنطية ألأسقف "يوسبيوس" (263-339 ميلادي) والذي كتب عن تاريخ الكنيسة ونص الكثير من أسس الديانة المسيحية.
عام 640 م احتلها العرب خلال فتوحاتهم وبعدهم احتلها الصليبيون الذين وسعوا المدينة وبنو أسوارها من جديد. عام 1187 خضعت المدينة لحكم صلاح الدين وبالقرن الثالث عشر احتلها لويس التاسع ملك فرنسا الذي رممها من جديد. عام 1265 احتلها بايبارس الذي هدمها وبقيت مهدمه منذ ذالك الحين.
نفذت الحفريات الأثرية بالمدينة على عدة مراحل. فقد بدأت عام 1951 وما زالت مستمرة حتى أيامنا هذه.
قنوات المياه:
تعتبر قنوات المياه المؤدية إلى قيسارية الأثرية, أحدى المشاريع المميزة والتي يعود تاريخها إلى فترة الحكم الروماني في بلا دنا. وقد استمر استعمال قنوات المياه منذ الفترة الرومانية حتى أن هدمت المدينة خلال القرن 13 م بيد الحاكم بايبارس. وصلت المياه إلى المدينة من مصدرين رئيسيين:
1. القناة العليا: مصدرها المنحدرات الجنوبية من جبل الكرمل, ويصل طولها إلى أكثر من 9 كم. تبدأ من منطقة "عين صبارين", مرورا بمنطقة "ميومس" أو "الشوني" على شكل نفق منحوتا داخل الصخر. هنالك تحمل معها أيضا مياه الينابيع وتستمر من هنالك, عبر أنابيب المصنوعة من الفخار والمبنية على جسر مبني من الحجارة, لتصل وادي التمساح حيث تعبر عنه عبر الجسر المبني من الحجارة. من تلك المنطقة تستمر القناة من على الأقواس المبنية خصيصا لها. لهذا السبب تسمى أيضا "قناة الأقواس" نسبة للأقواس التي تحمل قناة المياه. عمليا فان قناة المياه العليا مبنية من قنوات مياه: واحدة من الفترة الرومانية والثانية من الفترة البيزنطية بنيت ملاصقة لها تماما. بنيت القناة العليا بيد الملك "هيرودوس" وتم ترميمها بيد الكتيبة الثانية والعاشرة التابعة للجيش الروماني.
2. المصدر الثاني هو سد وادي التمساح, حيث نقلت المياه من هنالك عبر القناة الصغرى والتي تسمى القناة السفلى. طولها ما يقارب 5 كم, منحوتة بالصخر. مقطع واحد بالقرب من الشاطئ بنيت القناة من الحجارة الرملية وبني من فوقها القناطر على ارتفاع يقارب المتران. أما من حيث الفترة الزمنية فنحن لا نعلم في أي سنة بنيت, إلا أن أغلبية الباحثين يميلون إلى أن القناة كانت في الاستعمال في الفترات ذاتها مع القناة العليا.
يميل الباحثون إلى الاحتمال على أن القناة العليا مدت المدينة بالمياه الصالحة للشراب بينما القناة السفلى جلبت المياه إلى الاستعمالات الزراعية وأحواض المياه.
قبل عدة سنوات تم العثور في منطقة "عميقام وأفيئيل" (עמיקם ואביאל) على فتحات مؤدية إلى قناة المياه إلى قيسارية. وقد تم ترميم الموقع وصيانته واليوم مفتوح للزوار طيلة أيام الأسبوع. يمكن للزائر أن يسير داخل القناة التي لا زالت تجري فيها المياه حتى أيامنا.
مدير قسم الرقابة الأبحاث وسياسة صيانة الآثار في سلطة الآثار
الصور المرفقة:
1. قناة المياه إلى قيسارية – قناة الأقواس أو القناة العليا
2. خارطة تشير إلى مكان بداية القناة ومسارها
3. السير داخل القناة بمنطقة "منتزه ألونة"
4. القناة العليا المنحوتة بالصخر
قساريى مدينا رائعة الجمال الفن المعماري يشير لنا بلادنى ذاة قيما علايه يوجد فيها الحضارا القديمى من الفترا الكنعانييا حتا عصرنا هذا . قناتي القناطر اللتي بنية من عين صبرين من جنور جبال الكرمل طولها ٩ .كم بناها الملك هيرودس تعد احد المعالم العجبه
في العصر القديم… تحياتي لكم جمعا …اشكر شركة صلته التنقيب علا الاثار اللتي تبحث لنا عن ظعرفة تاريخ البلاد
نطلب المزيد من الكشف و البحث عن الحضارا القديمه في بلادنا المباركه …تحياتي لكم من المرشد خالد حيادي