د. عينات كاليش رئيسة البلديّة: ألتزم بمطالب المجتمع العربيّ ومنع التمييز والتهميش

مراسل حيفا نت | 03/12/2018

جمعيّة التطوير الاجتماعيّ تضع قضايا ومطالب عرب حيفا أمام عينات كاليش

د. عينات كاليش رئيسة البلديّة: ألتزم بمطالب المجتمع العربيّ ومنع التمييز والتهميش
المحامية جمانة إغباريّة – همّام: نضع مطالبنا وحقوقنا بقوّة ومهْنيّة على طاولة اتّخاذ القرار
د. جوني منصور: مطالبنا تعتمد على هُويّتنا وثقافة حيفا التاريخيّة
كاليش 1

كاليش

حيفا – لمراسل خاصّ – اِجتمعت جمعية التطوير الاجتماعيّ في حيفا ونشطاء ومختصّين عرب في حيفا مع رئيسة بلدية حيفا، د. عينات كاليش، مستعرضين أهمّ قضايا المجتمع العربيّ في حيفا، والتي التزمت في اللقاء بمطالب المجتمع العربيّ وضرورة تطوير الأحياء والحفاظ على المركَز التاريخيّ الحيفاويّ، ومواجهة التمييز والتهميش الذي عانى منه المجتمع العربيّ على مدار عقود.
وشارك في اللّقاء كلّ من المحامية جمانة إغباريّة – همّام، مديرة جمعية التطوير الاجتماعيّ، والمؤرّخ د. جوني منصور، رئيس الهيئة الإدارية في جمعية التطوير الاجتماعيّ، ومخطّط المدن عروة سويطات، وأعضاء من الهيئة الإدارية في الجمعية: المهندس عضو البلدية السابق هشام عبده، والمحامية سناء سرّيّة، ومن طاقم الجمعية: خلود فوراني – سرّيّة وفيحاء عوض، ود. حاتم خوري (رئيس نادي روتاري ستيلا مارس)، والمحامية سمر قدحة، مركّزة العيادة الحقوقية في كلّية الحقوق في جامعة حيفا، والفنّانان الأستاذ كميل ضوّ وفادي ضوّ (مركَز كيميديا)، والناشط في حيّ الكبابير المحامي عبد عودة، والمحامي الناشط ناصر نصر الله، والناشط جوزيف أبو خضرة من حيّ عبّاس، والمحاسب إياد سلايمة، ورئيس لجنة حيّ عبّاس المهندس إيهاب حبيب، والناشط في البلدة التحتا خالد محاميد، والناشطة في وادي النسناس ياسمين بدير، والناشطة في وادي الجمال فدوى سروجي، والناشطة في الحلّيصة أميمة جشّي، والناشطة في الحيّ الشرقيّ رحاب بشتاوي، والناشطة من حيّ الألمانية رندة شمشوم، والمستشار التنظيميّ مرزوق حلبي، والمحامي سامي شريف عضو لجنة متولّي الأوقاف في حيفا، ومدير بيت النعمة جمال شحادة، ومدير نادي المسنّين في وادي النسناس فهيم دكور، ومدير التلفريك ستيلا مارس فاخر بيادسة.

المحامية جمانة إغباريّة – همّام: “سنعمل بشكل مدروس وممنهج لضمان حقوقنا”
وافتتحت اللّقاء المحامية جمانة إغباريّة – همّام، مديرة جمعية التطوير الاجتماعيّ في حيفا، وقالت: “أوّلًا نبارك لعينات كاليش على فوزها في الانتخابات وتولّيها منصب رئاسة البلدية، ونأمل أن يعود هذا التغيير لمصلحة المجتمع العربيّ في حيفا، وتلبية احتياجاتنا وقضايانا وسدّ الفجوات التي نعاني منها على مدار العقود الماضية”.
وأضافت المحامية جمانة إغباريّة – همّام: “نؤكّد أنّ التعاون فيما بين جمعية التطوير الاجتماعيّ وبين عينات كاليش كان مستمرًّا ومنهجيًّا في كلّ فترة عضويّتها في المجلس البلديّ في السنوات الماضية، نشكر عينات كاليش على تعاونها معنا وتوجّهها الإيجابيّ في تلبية مطالب المجتمع العربيّ، ونؤكّد أنّنا سنعمل في الفترة المقبلة على ترجمة برامجنا المهنيّة ومطالبنا العملية للتأثير على طاولة اتّخاذ القرار البلديّ، وسنعمل بشكل ممنهج ومدروس وجِدِّيّ لضمان حقوقنا وقضايانا كما فعلنا في السنوات الماضية، وبالتعاون مع المهنيّين في مجتمعنا ومع جميع النشطاء والقوى الأهلية والمجتمعية والسياسية في حيفا، فلنا حقّ تاريخيّ ومستقبليّ في هذه المدينة لن نتنازل عنه”.

د. جوني منصور: “نريد حيفا مدينة مشتركة تحترم حقوقنا”
وتحدّث المؤرّخ د. جوني منصور، رئيس الهيئة الإدارية في جمعية التطوير الاجتماعيّ، فقال: “تعتمد مطالبنا المستقبلية على هُويّتنا وثقافة حيفا التاريخية، أجدادنا هم من أسّسوها وبنوها، فنطالب بالحفاظ عليها وترميمها وتلبية حقوقنا”. وأضاف د. منصور قائلًا: “لا نريد حيفا مدينة مختلطة بل نريدها مدينة مشتركة تحترم حقوق وهُويّة ومطالب المجتمع العربيّ، وتحافظ على تاريخ هذه المدينة، وتثبّته في الحيّز العامّ والمتاحف والمراكز الثقافية، لتؤكّد هُويّة حيفا الحقيقية”. وأكّد د. منصور على أنّ جمعية التطوير الاجتماعيّ تنظّم مشاريع عديدة للدفاع عن حقوق المجتمع العربيّ وتعزيز هُويّته ومكانته في المدينة، مشيرًا إلى أهمّية مشاركة المجتمع العربيّ الحيفاويّ في توزيع الموارد وتوفير الخدمات البلدية.

مخطط المدن عروة سويطات: “تجب إعادة ترميم المركَز التاريخيّ في حيفا”
وتحدّث مخطّط المدن عروة سويطات مستعرضًا أهمّ قضايا ومطالب المجتمع العربيّ في حيفا، على مستوى المشاركة الجماهيرية الفعّالة في اتّخاذ القرار البلديّ، وعلى مستوى تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى مستوى الحفاظ على الهُويّة والثقافة والميراث الفِلَسطينيّ للمدينة، وعلى مستوى التخطيط وتطوير الأحياء. وأكّد سويطات قائلًا: “لا يمكن تطوير وترميم حيفا من دون الاعتماد على المجتمع العربيّ، ومن دون اشتقاق التصوّرات المستقبلية من تاريخ وادي الصليب وصمود الأحياء العربية وتشبّثنا في هذا الوطن، فنحن قوّة وأصل هذه المدينة ولا نخشى أحدًا، مهما حاولوا التحريض”. وأضاف سويطات، قائلًا: “يجب التصدّي للعنصرية التي تحاول نزع الشرعية عن العرب في حيفا، ويجب تغيير الخطاب وطرق العمل والتخطيط السائدة، والالتزام للناس وحقوقها واحتياجاتها وقوّتها الكامنة، وتجب إعادة ترميم المركَز التاريخيّ الفِلَسطينيّ في البلدة التحتا وتعزيز وجود المجتمع العربيّ فيه، نريدها مدينة عادلة ومتساوية فيها تصحيح الغبن التاريخيّ والمشاركة الفعليّة للعرب في صنع مستقبل المدينة وحياتها اليومية”.

نشطاء الأحياء والهيئات الجماهيريّة: قضايا جماعيّة ومطالب حاراتيّة
وتحدّث رئيس لجنة حيّ عبّاس، المهندس إيهاب حبيب، مؤكّدًا أهمّية توفير حلول حقيقية لأزمة مواقف السيّارات والاختناق المروريّ في حيّ عبّاس، وعدم زيادة الاكتظاظ في الحيّ، وشدّد على أهمّية دعم المدارس العربية الأهلية في حيفا من ناحية المباني والموارد. وتحدّث المهندس هشام عبده عضو البلدية السابق، وعضو لجنة حيّ عبّاس، مشيرًا إلى أهمّية محاربة العنصرية وتطبيق المساواة في المدينة وتوفير حلول جِدِّيّة للأحياء العربية. كما تحدّث مدير بيت النعمة، جمال شحادة، مشدّدًا على أهمّية تطوير برامج وحلول لدعم الشبيبة في خطر ومشاريع اجتماعية لمحاربة العنف والمخدّرات والجريمة.
وأكّد المحامي عبد عودة على أهمّية دعم الشباب العرب والمبادرات الاقتصادية والمصالح التجارية، وتوفير الملاجئ في الأحياء العربية وترميم الأرصفة والحيّز العامّ، لضمان الأمن الشخصيّ، إضافة إلى تخطيط المساكن للأزواج الشابّة. كما تحدّثت المحامية سمر قدحة، مركّزة العيادة الحقوقية في كلّية الحقوق في جامعة حيفا، عن أهمّية دعم السكّان المحميّين في بيوت تابعة لشركات حكومية كـ “عميدار”، وأهمّية ضمان الحقوق وخصوصًا حقوق الإسكان للسكّان العرب، وتطوير مشاريع لإشراك السكّان في العمل البلديّ.
وأشارت الناشطة فدوى سروجي من وادي الجمال، إلى أهمّية الحفاظ على حيّ المحطّة في ظلّ مخطّط فتح واجهة البحر الذي يهدّد وجود هذا الحيّ، وإلى أهمّية تطوير حيّ وادي الجمال وبناء أطر تربوية وحضانات تخدم المجتمع العربيّ، كما أشارت إلى حقيقة أنّ الحياة المشتركة في الحيّ تحتّم بداية الاعتراف باسم الحيّ التاريخيّ “وادي الجمال” وإرجاعه على اللّافتات ومدخل الحيّ. وأضافت الناشطة أميمة جشّي من حيّ الحلّيصة، مشيرة إلى أهمّية توفير حلول إسكان للأزواج الشابّة العربية، وتدخّل البلدية في فتح العمارات المغلقة ومنح القروض البنكية للسكّان في الحلّيصة ووادي النسناس والبلدة التحتا. وأشارت الناشطة رحاب بشتاوي، من الحيّ الشرقيّ، إلى أهمّية التوجيه الدراسيّ ودعم الشباب في الحيّ، إضافة إلى الحفاظ على الأمن والأمان وزيادة المواصلات العامّة. وأشارت السيّدة خلود فوراني – سرّيّة، موظفة في الجمعية وقاطنة في حيّ وادي النسناس، إلى أهمّية الحفاظ على روح المكان والبشر أثناء ترميم الحجر، والتركيز على العمل الجماهيريّ والاجتماعيّ ومشاركة الناس.
وتحدّث المحامي ناصر نصر الله مؤكّدًا على أهمّية التركيز على الأمن الشخصيّ للمواطن الحيفاويّ، وتوفير برامج لتحسين التربية والتعليم العربيّ في حيفا. وأضافت المحامية سناء – سرّيّة مشيرة إلى أهمّية الحفاظ على حقوق المجتمع العربيّ، مشدّدة على أهمّيّة ضمان التمثيل العربيّ في اللّجان والشركات البلدية والاهتمام بالحفاظ على ودعم الأوقاف العربية الإسلامية والمسيحية في حيفا. وتحدّث فهيم دكور، مدير نادي المسنّين في وادي النسناس، مؤكّدًا على أهمّية تطوير نوادٍ للمسنّين في الأحياء العربية وتطوير مرافق وخدمات البلدية للمسنّين.
وتحدّث د. حاتم خوري مشدّدًا على أهمّية هذا اللّقاء، ومعتبرًا هذه العلاقة وهذا التوجّه نقلة نوعية في التعامل مع المجتمع العربيّ في حيفا، مؤكّدًا على أهمّية العمل الفعليّ على تطبيق الالتزامات والمطالب المطروحة لخدمة المجتمع العربيّ، وتطوير مكانة حيفا على مستوى جذب العرب من الشمال للسكن فيها.
وتحدّث فاخر بيادسة، مدير التلفريك ستيلا مارس، مشدّدًا على أهمّية اللّقاء لمعالجة قضايا المجتمع العربيّ والحفاظ على حقوقه وهُويّته، مشيرًا إلى أنّ التعامل مع البلدية ورئيسة البلدية سيكون مختلفًا هذه المرّة، بعيدًا عن الوساطات والمحسوبيّات والمصالح الشخصية على حساب المجتمع العربيّ، بل سيكون بالتواصل والتأثير المباشر والمشاركة الفعّالة للمجتمع والسكّان في اتّخاذ القرار البلديّ وفي وضع السياسات المؤثّرة على حياتنا.

د. عينات كاليش: “هدم وادي الصليب هو هدم لتاريخ المدينة، لن أسمح باستمراره”
ورحّبت د. عينات كاليش، رئيسة بلدية حيفا، بالحضور مؤكّدة أنّها تلتزم التزامًا كاملًا بكلّ القيم والمبادئ التي تحدّث بها الحضور، مؤكّدة أنّ هدفها “منع التمييز وإنهاء عهد التهميش، وبناء مستقبل جديد للمجتمع والأجيال الشابّة العربية في حيفا”. وأضافت قائلة: “الهدم في وادي الصليب أمر مؤلم جدًّا، تقشعرّ له الأبدان، وجريمة بحقّ المدينة، وهو هدم لتاريخ هذه المدينة، سأفعل كلّ ما بوسعي لإيقاف المشاريع الجديدة المخطّطة ومنع هدم المزيد من وادي الصليب. أنا أريد أن أحافظ على هذا الحيّ وهُويّته التاريخية وخدمته للمجتمع العربيّ في حيفا واحتياجاته في السكن والثقافة، فالمدينة التي لا تحافظ على تاريخها وماضيها وعراقتها وحضارتها، لن تستطيع صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وأضافت كاليش قائلة: “سأعمل على تطبيق المساواة الحقيقية في حيفا، كلّ طفل في حيفا سيحصل على كلّ الخدمات والميزانيّات بشكل متساوٍ، بدون أيّ تفرقة أو تمييز، سأعمل على تطوير جهاز التربية والتعليم العربيّ كقيمة عليا، وتعزيز جهاز التربية اللّا-منهجية والمراكز الشبابية والبرامج الثقافية”. وتطرّقت كاليش في حديثها إلى أنّها ستعمل على “الحفاظ على البيئة، وتوفير حلول سكنية ومشاريع إسكان جديدة تلائم احتياجات المجتمع العربيّ، والتخطيط اللّائق لتجديد الأحياء العربية القائمة، وتطوير مخطّطات للحفاظ على الأحياء التاريخية العربية وترميم المباني التاريخية في الأحياء العربية، خصوصًا في حيّ وادي النسناس، كما تطوير البُنى التحتية والمواصلات العامّة، وخصوصًا أزمة السير والاختناق في حيّ عباس”.
وأكّدت كاليش في حديثها على أنّ المساواة والحياة المشتركة في المدينة قيمة عليا بالنسبة إليها، بدون علاقة بأيّ اعتبارات سياسية ضيّقة، مشيرة إلى أنّ “المجتمع العربيّ في حيفا شريك كامل وتامّ في اتّخاذ القرار البلديّ، وجزء مركَزيّ وجوهريّ في المدينة بدون علاقة بالتمثيل السياسيّ”، ملتزمة إقامة سلطة بلدية لتطوير الحياة المشتركة ومنع التمييز على خلفية قومية أو دينية أو عرقية، وطرق عمل جديدة لمشاركة الناس الفعّالة في اتّخاذ القرار البلديّ.
واختتمت كاليش حديثها قائلة: “البلدية في عهد جديد وستتغيّر جميع طرق التعامل مع السكّان في المدينة، ومع السكّان العرب بالذات، من دون مصالح شخصية، ومن دون وساطات ومحسوبيّات، سنعمل معًا من أجل خدمة هذه المدينة وتطبيق المساواة لكلّ سكّانها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *