اختتم الأسبوع الماضي المشروع التدريبي المميز والأول من نوعه في الوسط العربي "فتيات في الريادة" بمبادرة وتنفيذ المدربة امانويلا دروبي الرائدة في مجال التدريب الشخصي والجماعي أو ما يعرف "بالكوتشينج" وأول مدربة للتنمية الاقتصادية في الوسط العربي وبدعم وتمويل من سلطة الشبيبة والشباب في بلدية حيفا بادراة السيدة عيناف ينيف شفارتس وقد احتضن المركز الجماهيري عباس بادراة السيد بسام ريناوي المشروع منذ بدايته.
وقد احتفلت قرابة العشرين فتاة حيفاوية بجيل 14 – 16 سنة من مختلف المدارس العربية بحيفا (راهبات الناصرة, راهبات الكرمليت, مدرسة الكرمل ومدرسة مار– الياس "المطران") برفقة المدربة دروبي والسيدة ينيف شفارتس والسيد ريناوي بتخريج الفوج الأول للمشروع بأجواء مليئة بالفرح والفخر في مطعم الديار. وقد تم توزيع الشهادات على الخريجات بحيث حصلت خمس منهن على شهادة تميّز- نظرا لتميزهن بقدراتهن الرياديّة والاجتماعيّة وهن: مرفت هاشم, سما توتري, منى عبود, جوليا توما وهبة علي.
وفي حديث مع المدربة دروبي حول نجاح المشروع عقّبت: " لقد عملت جاهدة على صقل وبلورة وتطوير مبادرتي – فتيات في الريادة- لتكون مميّزة وفريدة من نوعها بالفكرة والمضمون بهدف خلق أول قيادة نسائية شابة في الوسط الحيفاوي خاصة وفي الوسط العربي عامة باعتماد طرق التدريب أو ما يعرف "بالكوتشينج"/ Coaching. وإنني جدا فخورة بالنجاح المميز الذي حققه المشروع والذي أثنى عليه الجميع من المتدربات, الأهالي, مدراء المدارس واشكرهم جميعا على تعاونهم معنا فهذا النجاح هو ثمرة جهود ونوايا صادقة وتعاون مشترك بهدف تعزيز مكانة الفتاة العربية في مجتمعنا" وأضافت "يدل هذا النجاح على تعطش فتياتنا العربيات للتمكين الذاتي والتدريب بهدف إكسابهن مهارات حياتية غاية في الأهمية فمن أهم هذه المهارات والتي أحدثت تغييرا ايجابيا لدى المشاركات في علاقتهن مع أنفسهن ومع الآخرين كالأهل والأساتذة والأصدقاء هي- احترام وتقدير الذات واحترام الآخرين على حد سواء, مهارة التعرف على الذات , تعزيز الثقة بالنفس كأولى خطوات النجاح, مهارة الإصغاء, القدرة على إبداء آرائهن, تحقيق التوازن بين مختلف مناحي الحياة وغيرها من المهارات المهمّة".
.jpg)
وفي حديث مع مديرة سلطة الشبيبة والشباب في بلدية حيفا – عيناف ينيف شفارتس والمموّلة للمشروع, عقّبت: " إن مبادرة امانويلا استحوذت على اهتمامي منذ اللحظة الأولى, خاصة وان امانويلا تمتاز بالكاريزما والرغبة الشديدة في التغيير والقيادة, وإنني أؤمن بأنه من الأهمية بمكان أن ندعم الفتيات لتحقيق الاستقلالية , وتحمّل المسؤولية على حياتهن والقدرة على التعامل مع الضغوطات من قبل الأهل, المدرسة. وأضافت "من خلال ردود فعل المشاركات أدركت مدى أهمية وفاعلية الاستمرار في دعم المشروع ذو الجودة العالية ولذا أؤكد على دعمي للمرحلة الثانية منه بالإضافة لدعم مجموعة جديدة من المراهقات لتنضم للمشروع السنة القادمة".
.jpg)
وقد أثنى مدير المركز الجماهيري عباس – بسام ريناوي على المشروع , قائلا: "نحن سعداء جدا بالنجاح الباهر الذي حققه المشروع والذي صقل شخصية المشاركات وجعلهن أكثر مسؤولية ومبادرة وقياديّة, وسعدت شخصيا بالعمل المشترك مع المدربة امانويلا دروبي والتي تمتاز بمهنيّتها وجديتها ومثابرتها في العمل, وبرأيي إن اكبر دليل على نجاح المشروع هو رغبة السيدة عيناف ينيف- شفارتس بتمويل المشروع خلال السنة الدراسية القادمة أيضا"
.jpg)