في عَسَلِ عينيكِ
أسري الى حيثُ حتفي.
أعرِفُ
خطواتي
تقودُني
الى الهلاكْ
تستدرِجُني الى فَمٍ يمزِجُ على الشفتينِ
طَعْمَ العَسَلِ ولونَ الدَّم ولسان ٍ
يسعى بِفَمي كلِسان ِ أفعى .
أجنَحُ الى جَسَدٍ يتفتَّحُ فيهِ الكرزُ ليلاً
الى أعشابِ أبْطِكِ , ترعى فيها فرسٌ نز ِءٌ
يفوحُ منها صهيلُ أنثى صامتْ.
تلفحُني نارُكِ كأفعوان ٍ أملسٍ
يعصُرُني , على عموديّ مرمَر .
أشمُّ رأئِحَةَ الكبريت ِ في أنفاسِكِ اللاهِثَةِ .
من ذا الذي أبدَعَ تصؤيرَ سرَّتِك؟
بذَرَ في أثلامِها كُلَّ اللأسودِ الحارِّ الملتَهِبْ.
كيف يصيرُ خَصرُكِ بيرقاً يَستحو ِذُ بِسِحرِهِ
على ثورٍ هائِج ٍ
ترتعِشُ فيه شموسُ الرغْبَةِ
يدورُ حولكِ في حلقاتِ إثارَةٍ مُفرغَةٍ.
وأنتِ…
تتمنَعينَ
تتباخلينَ في العَطاء
تسوقيهِ كطفلٍ الى سيف ِ الموتِ
يَلِجُ في نَحرِهِ
يلفُظُ أنفاسَهُ
مستَسلِماً
خائِراً.
فوقَ رُكبَتِكِ
تقرَعُ طبولُ قبائِل ٍ وثنية ٍ تستَجمِعُ
من غيوم ِ الصيف ِ زخَّاتَ مَطَر ٍ صامِت.
تكشِفُ من وراءِ الحرائِرِ أسرارَ
الحياةِ والموتْ
البَرَكَة واللعنَة.
تَدُبُّ الاصابِعُ فوقَ تُويجِ الوردَة
مُرْهَفاً , غزالا ظمِأ , في هجير ِ صحْراء.
ترقُصُ على أعشابِ الصَُبَّارْ
فيسيلُ اللعابُ الى
المتَمنِّعِ
المُعطَّرِ بالمِسك ِِ
تتكسَّرُ على حفافهِ الملساءِ أمواجُ سَرابٍ
وتَصُبُّ في وديانِهِ
ماءُ الحياة
من ديوان الشاعر " عزف على خاصرة الكلمة "